تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الخبرة..مطب جديد أمامهم ..لاقتناص وظيفة!!..فكيف يحصلون عليها؟؟

شباب
7/16 / 2012
هزار عبود

يبدو أن دراستنا الأكاديمية التي ننهل منها على مقاعد جامعتنا لا تزال تغرد خارج متطلبات سوق العمل ....لذلك مئات و ربما آلاف الخريجين

سنويا يودعون مقاعد الدراسة مثقلين بمعلومات نظرية أميين بكيفية تطبيقها أو مواكبة تطوراتها !!‏‏

مأزق يقع فيه الآن معظم الخريجين الذين تفرغوا خلال سنوات المرحلة الجامعية للحفظ و البصم ...لاهثين وراء ترفع المقررات وفي أغلب الأحيان دون النظر إلى المعدل,وما إن يحققوا حلمهم بالخروج من الباب العريض للجامعة وبيدهم وثيقة تعب و جهد في مجال اختصاصهم حتى يصطدموا بالواقع وهو ضرورة إعادة تأهيلهم بدورات و ورشات عمل تثبت جاهز يتهم لدخول سوق العمل.‏‏

لتضاف إلى روزنامة حياتهم أوراق جديدة إضافية على مقاعد معاهد اللغات و الكمبيوتر و تأخذ حيزا من حياتهم المهنية ومن اندفاعهم نحو البدء بتكوين الذات.‏‏

فأصبحت عبارة (عندك خبرة ...أو شو عندك خبرات!!) هي الجدار الذي يرتطم به خريج الجامعة و يقف حائرا أمام الإجابة عنه.‏‏

وكونها المطلب الأول لأي عمل نقتحم عالمه ما الطريقة للحصول عليها في ظل انعدام فرص العمل أصلا ؟‏‏

وهل الخبرة في مجال معين تكفي للحصول على فرصة ؟‏‏

عيادات عمل إحدى أقسام الأمانة السورية للتنمية التي تسعى عبر برامجها إلى الأخذ بيد الشباب وربطهم بسوق العمل وخلال حديثنا مع صفاء ديوب مدربة في عيادات عمل رأت أن الخبرة أصبحت مطلباً ضرورياً نميز فيه من يستحق الحصول على فرصة عمل خاصة في ظل الأوضاع التي نمر بها وقلة فرص العمل مقابل الطلب عليها .‏‏

وأشارت إلى أن خريج الجامعة يبحث عن الخبرة بعد انتهائه من الدراسة الأكاديمية و يكون قد فاته الوقت,لأن صاحب العمل يبحث عادة عن خريج جديد لديه خبرة ,و الشاب الذي لم يهيئ نفسه خلال المرحلة الجامعية لاكتساب خبرات سوف يجد صعوبة كبيرة في الحصول على عمل خاصة في ظل التنافس الكبير الموجود بين الشباب.‏‏

لذلك الحصول على خبرة عمل أثناء الدراسة أمر مهم وذلك عبر البدء باكتساب خبرات تطوعية تسهم بتنمية القدرات الشخصية أو فرص تدريبية في قطاع خاص أو حكومي...وفي مرحلة لاحقة إيجاد عمل مناسب .‏‏

وهو ما يسعى إليه مركز عيادات عمل من خلال مساعدة الشباب في الحصول على فترة تدريب في اختصاصهم أو منحهم القدرة على إيجاد الطريقة التي يستطيعون من خلالها الحصول على خبرة وبذلك نعلمهم كيف يوجدون فرصاً من خلال مجموعة من المهارات و البرامج التدريبية.‏‏

وأيضا نسعى لنكون صلة وصل بينهم وبين الشركات و المؤسسات التي تمنحهم فرص تدريب أو تطوع وأحيانا فرص عمل.‏‏

للحصول على الخبرة في اختصاصكم!!‏‏

هناك مجموعة من البرامج التي ندعم فيها المهارات الشخصية عند الشباب منها مهارات التواصل و التفاوض و إدارة الوقت وهي مهارات أساسية لأي عمل سوف يتوجهون إليه,ويتم تدريبهم في المركز عليها كمجموعة متكاملة بالإضافة إلى (مبادرة خبرات) و التي تتيح لهم زيارة الشركات للاطلاع على بيئة العمل و معايشة أجوائه والتعرف على الطريقة التي يعمل بها الموظفون وهذا يساعدهم على اكتساب خبرات إضافية وفي مرحلة متقدمة يوجد لدينا برنامج تدريب ومن خلاله تستقبل الأمانة السورية للتنمية عددا من الشباب كمتدربين لديها بالإضافة إلى توفير فرص تدريب ضمن جمعيات و منظمات المجتمع المدني أو مؤسسات القطاع العام.‏‏

شروط أخرى..للحصول على الوظيفة!!‏‏

حيث وجدت الآنسة ديوب أن الخبرة لا تحل مكان الشهادة وسوف تكون هناك أمور إضافية في المستقبل القريب ,فإذا كانت الشهادة الأكاديمية الآن سبيلاً لقبول الشباب في العمل قد تصبح مستقبلا أمرا بسيطا و لابد من الحصول على درجات علمية و تخصصية أعلى للحصول على فرصة في ظل منافسة كبيرة.‏‏

فالشهادة الأكاديمية ضرورية ولابد أن توازيها الخبرة ولا يقل عنها أهمية توفر المهارات الشخصية فهي بالنهاية مجموعة متكاملة .‏‏

وأضافت أن التركيز على الخبرة و إهمال الشهادة سوف يؤدي إلى خلل أو مشكلة عند الشاب لأنه قد يصل إلى مرحلة معينة دون التمكن من التطور في مجاله,فكلما كان متمكنا أكثر زادت فرصته.‏‏

الشراكة مع جامعة دمشق...نحو فرص أكثر!‏‏

نداءات عديدة... تناولنا خلالها أهمية إعادة هيكلة سوق العمل و تنظيمه و المساهمة بتنمية قدرات الشباب و مهاراتهم ضمن الدراسة الجامعية ونأمل أن تصبح واقعا معاشا في ظل الشراكة بين الأمانة السورية للتنمية و جامعة دمشق بالإضافة إلى نقل مقر عيادات عمل و كافة فعالياته و أنشطته إلى داخل حرم الجامعة وهذا قد يتيح فرصة اكبر للشباب لتعزيز معلوماتهم الأكاديمية و إغنائها بالخبرات العملية ومساعدة الشباب على إيجاد الفرص المناسبة.‏‏

فسوق العمل ...يشهد انقلابا على مستوى العالم بالنسبة للمهارات و الخبرات المتجددة ..وانتشار ثقافات مهنية جديدة تعتمد على إبداع الشباب و قدراتهم فلا يمكننا أن نبقى مجرد متأملين و منتظرين في محطة الوظيفة Hazar.3bod@hotmail.com‏">الحكومية!!‏‏

Hazar.3bod@hotmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية