تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأولمبياد العلمي السوري يودع سنة 2012 بباقة نجاحات دولية

دمشق
محليات - محافظات
الخميس 27-12-2012
هنادة سمير

سنة إضافية يطويها الأولمبياد العلمي السوري من عمره الجميل، ومرحلة عمرية وعلمية جديدة يواصلها ذلك المشروع العلمي الوطني الاستراتيجي العازم على بناء جيل معرفي تخصصي من الشباب.

في كل سنة يضيف مشروع الأولمبياد حديث العهد لمسة وخطوة وبصمة ويحقق نقلة نوعية علمية تعكس أهمية المشروع واستثماره للدعم والإهتمام الذي يلقاه. لكن الواضح أن سنة (2012) كانت مختلفة في عمر الأولمبياد العلمي ورحلته العلمية المثمرة.‏

وعن السنة المتميزة تلك ونقاطها المضيئة يقول عماد موفق العزب رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري: في رحلة الأولمبياد العلمي السوري سنمضي نستثمر الدعم والإمكانات، ونفعل القدرات والطاقات في مشروع وطني استراتيجي يعمل على اكتشاف المواهب العلمية التخصصية في فئة الشباب ويبحث في مختلف السبل المتاحة لتنمية فكرهم وعلمهم والوصول إلى الهدف المنشود في التفوق المحلي والانتقال لحالة الإبداع العلمي التخصصي والظهور بصورة مشرقة في المنافسات الدولية.‏

سبع سنوات من العمل العلمي الجاد والمدروس والاستراتيجي المتكامل تمضي في عمر الأولمبياد العلمي السوري، وبخطا متصاعدة تسير الخطوات لا شك أننا كهيئة وطنية للأولمبياد العلمي السوري ولجنته العلمية ننظر إلى سنة (2012) على أنها الأفضل بين السنين الماضية من عمر الأولمبياد العلمي السوري، وهذا لا يعني أنها كانت سقف طموحاتنا ومبلغ أحلامنا فنحن نعتبر ما تحقق فيها خطوة إضافية وإنجازاً نوعياً في المرحلة الحالية، لكن التطلعات تبقى قائمة لتحقيق الأفضل والاستمرار بارتفاع الخط البياني المتصاعد للأولمبياد.‏

ويضيف العزب: التقييم الحقيقي لحصيلة الأولمبياد العلمي السوري يكون بالنتائج والعلامات والحصيلة العلمية التي تحققت في السنة المنصرمة كانت الأعلى خصوصاً فيما لو قارناها بما سبقها من سنين فعلى صعيد الجوائز والألقاب فقد كانت نتائج الأولمبياد العلمي السوري على النحو التالي:‏

- في المشاركة الثانية لسورية في الأولمبياد الآسيوي للرياضيات الذي تنظمه اليابان (لدول القارة الآسيوية والمحيط الهادي) حقق الأولمبياد العلمي السوري شهادتي تقدير عبر عضوي الفريق الوطني السوري للرياضيات (محمد يزن حمشو – محمد خضور).‏

- وكان التطور العلمي ملموساً وواضحاً بعد تضاعف علامات أعضاء الفريق الوطني السوري مقارنة بما حققناه في الأولمبياد الآسيوي نفسه لسنة (2011). مما يعكس حالة تطور علمي عامة ظهرت على الفريق الوطني السوري بمجمله رغم أن مشاركتنا هذه المرة اقتصرت على (6) مشاركين، فيما كان يمثلنا في أولمبياد (2011) فريق مؤلف من (10) أعضاء.‏

- وعلى الصعيد العالمي للمرة الأولى يخرج الأولمبياد العلمي السوري بهذه الحصيلة من شهادات التقدير تجاوزت بعددها ما حققناه في مشاركاتنا العالمية بمجمل السنوات الماضية.‏

- حيث وصلت الفيزياء السورية لأول مرة لمرحلة شهادة التقدير في الأولمبيادات العالمية بفوز ثلاثة من أعضاء الفريق الوطني السوري للفيزياء بها في الأولمبياد العالمي الذي أقيم في أستونيا وهم (أسامة ياغي – محمد الرزوق – غدير شعبان). وحتى العضو الرابع بالفريق (محمد نور أحمد) فقد لامست علامته حلم شهادة التقدير لكنها طارت بفارق أجزاء العلامة.‏

علما أن المشاركة السورية بالفيزياء اقتصرت على (4) مشاركين فقط فيما تعذر على العضو الخامس (أنس مقدسي) المشاركة. وبالمجمل فقد سجلت المشاركة السورية ارتقاء بالنتائج وبالمستوى العلمي أيضاً. وذلك بشهادة كبرى الشخصيات العلمية العالمية في الأولمبياد العالمي وفي مقدمتهم البروفسور الهولندي (هانز جوردان).‏

- كما تمكن الفريق الوطني للرياضيات من قطف شهادة تقدير رابعة عبر (محمد خضور) في الأولمبياد العالمي الذي أقيم بالأرجنتين، في الوقت الذي كان فيه زملاؤه يسجلون ارتفاعا واضحا في مستوى العلامات ويحققون تصاعدا في الخط البياني للسوية العلمية للرياضيات السورية في الأولمبيادات العالمية.‏

- وسجل الفريق الوطني للكيمياء تطوراً نسبياً هائل على الصعيد العام والفردي في الأولمبياد العالمي الذي أقيم في واشنطن وكذلك في المراتب والأداء الذي انعكس بعلامات عالية ومضاعفة عما تحقق في المشاركات السابقة. بل إن الأولمبياد العلمي السوري كان (قاب قوسين أو أدنى) من الفوز بميدالية عالمية عبر عضو الفريق الوطني السوري (يزن غنام) لولا رفع المعدلات بشكل مفاجئ والذي تعادل علامته العلامة التي حققها أفضل طالب ممثل للفريق الأميركي في ذلك الأولمبياد.‏

ويختم رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري كلامه بالقول: لم تقتصر البصمة العلمية المميزة للأولمبياد العلمي السوري على الجانب الخارجي باعتباره المرآة التي عكست العمل المحلي المستمر بالسعي لكسب أكبر عدد ممكن من الشبان والشابات من جميع أنحاء القطر. وآلية المنافسات التي تقام بطريقة هرمية مع تعزيزها بلمسات هامة وخطوات مرافقة تزيد من فاعليتها وتعميق مفهومها ومعانيها لاسيما بنقل بعض مراحل الاختبارات إلى الجامعات إضافة لإقامة مراحل التأهيل والتدريب العلمي وملتقياته التحضيرية للعالمية في أكبر وأهم الصروح العلمية في سورية وبإشراف أهم الخبرات والكفاءات العلمية التخصصية فيها.‏

ونأمل التوفيق بتحقيق إضافات جديدة في حضور علمي فاعل يتوج الجهد والجد والاجتهاد ويزيد من تصاعد الخط البياني المتصاعد للأولمبياد العلمي السوري وذلك بالأولمبيادات القادمة في حزيران القادم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية