تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إيــــران: يجب احترام إرادة الشعب السوري في.. أي تسوية للأزمة ..ومن غير المســـموح فـــرض الحلــول مـــن الخـــارج

طهران
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 27-12-2012
أعرب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي عن امله بأن تحترم ارادة الشعب السوري من قبل الذين يسعون إلى تسوية الازمة في سورية.

وحول وجود خطة روسية امريكية بشأن تسوية الازمة في سورية قال بروجردي في تصريح له أمس لم تقدم اي وثيقة رسمية لايران حتى الآن بهذا الشأن وما هو موجود حاليا تخمينات صحفية.‏

واشار بروجردي إلى ان تجربة العقود الثلاثة الماضية كشفت ان مشاكل الاميركيين في المنطقة تتضاءل عندما ينظرون إلى القضايا بواقعية معربا عن امله بأن يضع جون كيري المرشح لوزارة الخارجية الاميركية الواقعية ضمن اجندته.‏

وقال بروجردي ان المشكلة الاساسية تكمن في ان اميركا تعمل على تقييم المواضيع بنظرتها الاستعلائية من دون ان تهتم بمكانة ايران المهمة في المنطقة.‏

وبخصوص الافاق المستقبلية لمحادثات ايران ومجموعة 5 زائد1 اعرب بروجردي عن امله بأن يعمل المفاوضون بواقعية ووفقا لتجارب المراحل السابقة وقال ان ايران تواجه حظرا مفروضا وغير شرعي وان ازالة هذا الحظر ضرورية لاستمرار المفاوضات.‏

وبخصوص مكان انعقاد المحادثات القادمة بين ايران ومجموعة 5 زائد 1 قال: لا نوافق على الدول التي تشارك في فرض الحظر وتكن العداء لايران وهذا شرطنا للبلد المستضيف للمفاوضات.‏

من جهته أكد وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي أن الحوار السوري السوري هو الحل الوحيد للازمة ومن غير المسموح فرض حلول أجنبية على سورية من الخارج.‏

وقال صالحي في تصريح له أمس على هامش اجتماع مجلس الوزراء الايراني: ان الحوار السوري السوري هو الحل الوحيد للازمة في سورية وليعلم الجميع أن ايران لن تسمح بفرض حلول أجنبية من الخارج عليها.‏

واشار صالحي الى جهود طهران لتسوية الازمة في سورية والمبادرة الايرانية ذات البنود الستة وقال: نأمل أن نشهد تسوية هذه الازمة بناء على هذه المبادرة.‏

واضاف صالحي ان زيارة مبعوث الامم المتحدة الى سورية الاخضر الابراهيمي الى دمشق مؤخرا تأتي في هذا الاطار.‏

من جهة اخرى تطرق صالحي الى تصريحات وزير الخارجية البحريني الموجهة ضد بلاده وقال ان ايران بلد قوي ومقتدر ويتمتع بجذور تاريخية عريقة ولن ترد على أي تصريحات غير منطقية من قبل الدول الاخرى مضيفا: انا اوصيهم بان يفكروا قبل ان يطلقوا التصريحات والا يتخذوا موقفا يحرجهم تاريخيا ولا يملكون له أي تبرير.‏

من جهة ثانية اكد صالحي خلال اجتماعه أمس مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران بحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود أن بلاده لن تتوانى عن بذل أي جهد لعودة الامن والاستقرار الى سورية وانها ستدعم أي اجراء من شأنه انهاء العنف في هذا البلد.‏

واوضح صالحي ان لدى ايران مشروعا شاملا وقابلا للتطبيق لحل الازمة في سورية وقال ان التعاون مع المندوبين السابق والحالي لمنظمة الامم المتحدة في شؤون سورية يعد من ضمن هذه الاجراءات.‏

وأشار صالحي الى ان هناك معسكرين مختلفين يتبلوران فيما يتعلق بالازمة في سورية الاول يعود للدول والاطراف التي تقوم من دون الالتفات الى مصالح الشعب السوري بتأجيج العنف في سورية من خلال ارسال المقاتلين ودعم المجموعات الارهابية المسلحة عديمة المسؤولية ماليا وتسليحيا ومعلوماتيا بغية استهداف المصادر البشرية الهائلة والبنى التحتية في هذا البلد.‏

ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان المعسكر الثاني مناهض للعنف ومؤيد للحلول السلمية للازمة في سورية عبر الحوار والاساليب الديمقراطية.‏

وأوضح صالحي أن القوانين والمواثيق الدولية ومن ضمنها ميثاق الامم المتحدة تؤكد على حق تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى وحل المشاكل عبر الطرق السلمية والتداول الديمقراطي في الحكم وفقا لارادة الشعب والتي يتم ابرازها عبر الطرق المشروعة ورفض أساليب القهر والعنف.‏

ندعم الشعب السوري المقاوم‏

من جهته اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان ان ايران تدعم بشكل حازم الشعب السوري المقاوم ومشروع الاصلاحات الذي تنتهجه القيادة السورية.‏

وقال عبد اللهيان في تصريح له نقلته وسائل الاعلام الايرانية أمس: ان سورية تخطو خطوات اساسية في مجال الاصلاحات والانتخابات البرلمانية شكلت خطوة مهمة مضيفا ان الشعب السوري الواعي يعتبر دوما السبل السياسية انسب وانجع السبل وهو رد بشكل حازم من خلال الانتخابات البرلمانية على التدخلات الاجنبية والعمليات الارهابية الفاشلة.‏

كما اشار عبد اللهيان إلى دور الشعب السوري في دعم جبهة المقاومة ضد الكيان الاسرائيلي مؤكدا مساندة ايران لاستمرار الاصلاحات السياسية في سورية والتصدي للتدخلات الاجنبية في شؤونها الداخلية.‏

الى ذلك جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان برست معارضة بلاده لتدخل الدول الغربية في شؤون سورية الداخلية معتبرا ان حل الازمة فيها يرتكز على وقف العنف والتمهيد للحوار الوطني واجراء انتخابات في ظل تعاون اقليمي مع التشديد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره.‏

ولفت مهمان برست خلال لقائه رئيس دائرة الصحافة والاعلام في رئاسة الوزراء التركية مراد كاراكيا في تركيا التي يزورها حاليا إلى ان استمرار عدم الاستقرار وممارسة العنف في سورية هو مطلب الدول الغربية في اطار ضمان مصالح الكيان الصهيوني.‏

ودعا مهمان برست دول المنطقة إلى التحلي باليقظة والحذر تجاه مخططات الدول الغربية وقال: ان على مسؤولي دول المنطقة ان يتحلوا بالحذر لكي لا توفر اجراءاتهم الارضية للتدخل العسكري في المنطقة من قبل الدول الداعمة للكيان الصهيوني.‏

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية تصريحات بعض المسؤولين الاتراك غير الصحيحة في هذا الاطار مؤكدا ضرورة اللجوء إلى التعاون بين البلدين بغية حل الازمات الاقليمية بالسبل الديمقراطية بدلا من اطلاق التصريحات المثيرة للجدل.‏

ومن جهة أخرى انتقد مهمان برست بيان قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة معتبرا انه يشكل نوعا من الهروب من الواقع.‏

ورأى مهمان برست في تصريح نقلته وسائل الاعلام الايرانية أمس ان القاء مسؤولية المشكلات الداخلية لبلدان منطقة الخليج على الخارج بمثابة هروب من الواقع الراهن مشيرا إلى ان القاء المشكلات على الخارج أو استخدام الاساليب القمعية لا تشكل اساليب صحيحة للاستجابة للمطالب الشعبية في هذه الدول.‏

من جهة أخرى شدد مهمان برست على سلمية طابع البرنامج النووي الايراني وانسجامه مع كافة القوانين والمعاهدات الدولية ولاسيما قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.‏

وأعرب عن اسفه لان بعض بلدان المنطقة تبدي تصريحات غير مسؤولة وتعمل من اجل اثارة التوترات والازمات في المنطقة لافتا إلى أن محطة بوشهر تمتاز بأرفع المواصفات القياسية الدولية على الصعيد العالمي وان ايران دعت مرارا بلدان المنطقة إلى ارسال وفود تتفقد المحطة وذلك من اجل اثبات حسن نياتها في هذا المجال.‏

واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية إلى تصريحات وزيري خارجية السعودية والبحرين ووصفها بانها لا تتصف بالدقة ولا تستحق الرد.‏

ندعــــو إلـــى الحـــوار الوطنـــي‏

وفي سياق متصل جدد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي موقف بلاده الداعي إلى الحوار الوطني في سورية وايجاد حل سياسي للازمة والرافض للتدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لسورية.‏

وقال ركن ابادي في تصريح له أمس بعد لقائه الرئيس اللبناني السابق اميل لحود: ركزنا على الحل السياسي والحوار الوطني بمشاركة كل الاطراف ونحن ننسق على اساس نتائج الاجتماعات التي عقدت في طهران مع المعارضة ومع مبعوث الامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي والامم المتحدة مبينا ان افكار الابراهيمي تأتي في مسار المبادرة الايرانية التي تعرض على مختلف الاطراف الاقليمية والدولية.‏

وتوضيحا للمبادرة الايرانية قال ركن ابادي في تصريح له بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور سلمه خلاله نسخة من المبادرة ان الحوار يشكل جوهرها الاساسي بمشاركة كل الاطراف وبالتنسيق مع الابراهيمي في كل المراحل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية