تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحوار ضرورة حتمية للخروج من نفق الأزمة

مجتمع
الاثنين 4-3-2013
أنيسة أبو غليون

لم ينقطع الحوار في سورية يوماً،فهو موجود منذ أن وجدت سورية على الأرض،ولم يكن هناك حواجز بين أبناء الوطن الواحد،لكن الحالة التي نمر بها اليوم هي حالة طارئة مفروضة علينا من الخارج،بدليل أن التواصل ما زال قائماً ومستمراً،

لكن المطلوب هو تعزيز هذا التواصل لقطع الطريق على الذين يرغبون بخلق قطيعة وزعزعة ثقة بين الناس...فالحوار بحد ذاته ليس هدفاً بقدر ما هو وسيلة للوصول إلى حل ناجح وثابت،وحل الأزمة يجب أن يبقى في إطار الدولة السورية الموحدة...والبرنامج السياسي لحل الأزمة هو المخرج الآمن لكل السوريين من الأزمة ويمثل خطة وطنية واضحة لإنقاذ سورية من المؤامرات التي تحاك من أعدائها،الأمر الذي يتطلب دعم الحوار الوطني بين أبناء الوطن بما يحفظ سورية وحاضرها ومستقبلها ويقطع الطريق على كل من يحاول تقسيمها ويوقف نزيف الدماء ويعيد للوطن الأمن والأمان والاستقرار..والحوار هو الوسيلة الوحيدة لوقف العنف والخروج الشامل من الأزمة وإجراء مصالحة وطنية شاملة.‏

بر الأمان‏

تقول المدرسة ندى: نتطلع من خلال الحوار للخروج من الأزمة التي تتعرض لها سورية منذ قرابة العامين بمؤامرة كونية وبأدوات داخلية،وسورية تستحق التضحية،وشعبها وبكافة أطيافه كان معطاء بسخاء في تضحياته..أتمنى من الحوار أن يكون موضوعياً،وأن يكون طوق النجاة لسورية لبر الأمان..فهدف الحوار برأيي هو الحفاظ على سورية الكرامة والعزة.‏

الإنقاذ من براثن الجهل‏

بدوره أكد المدرس محمد((مدرس رياضيات)):على جميع أبناء وطننا أن يتلاقوا على الحوار،وهذا يؤسس للخروج من حالة الفوضى وسيادة القانون والأمان اللذان افتقدناهما وكنا ننعم بهما،ونحسد عليهما من كافة دول العالم...وسورية تستحق أن نلتقي جميعاً لإنقاذها من براثن الجهل...لنتلاقى على التآخي والتسامح ونتعالى على الجراح ونتواصل لنسمو بسورية لتكون فوق الجميع،لتبق على مر العصور عصية على المؤامرات والمتآمرين والخونة كما عهدناها دائماً.‏

التمسك بالثوابت الوطنية‏

المحامي إياد قال:إن حرص سورية على الخروج من الأزمة ومنذ بداية الأحداث دعت القيادة السورية إلى حوار وطني شامل،للوصول إلى الاستقرار المبتغى،لذلك فإن الحوار ضروري ومرحب به وهام للخروج من هذا النفق المظلم..لكن يجب أن يكون هذا الحوار له خطوط عريضة وحمراء،بمعنى آخر،لا أحب ولا أرحب بالحوار والجلوس على طاولة واحدة مع من تلطخت يداه بدماء السوريين واستباحة سيادته المرهونة للخارج بتنفيذ الأجندات المخطط لها منذ زمن بعيد لضرب وحدة الوطن واستقلاله وسيادته وثوابته الوطنية..فالجماعات الإرهابية المسلحة التي تنتهك حرمات الوطن لن تجد أي تسامح لغدرها،فالجميع يؤيدون التعامل معها بالشكل المناسب والتي ترضي الجميع.‏

الطريق السليم والصحيح‏

أما زميلته المحامية ناهد أضافت قائلة:إن الأزمة التي كابدتها سورية منذ سنتين لم تكن في مصلحة أي مواطن سوري،فالجميع اكتوى بنيرانها سواء أكان معارضاً أم موالياً..والجميع لمس آثار هذه الأزمة وعلى جميع مناحي الحياة،وخاصة الأمن والآمان فالحوار الوطني هو السبيل الوحيد لإخراج وطننا من محنته لأننا سنحكم الفكر والعقل بدلاً من العنف والإرهاب والسواطير والأسلحة بكافة أشكالها وأنواعها..لأن هذه الأدوات تهدم ولا تبني..تدمر ولا تعمر..تقتل ولا تحيي..تخيف وترعب..وتقضي على المبادئ والطبيعة الإنسانية فالنقاش وفتح أبواب التحاور هو الطريق السليم والصحيح لهذه الأزمة ويؤسس لبناء سورية المتجددة..وندعو مع زملائي،لكل من غادر حضن الوطن الدافئ..وتاه في الظلمات،ولم تتلوث يداه بدماء أبناء جلدته،العودة إلى رشده بعد أن فتحت سورية ذراعيها وطرحت برنامجاً سياسياً للحوار الوطني ينسجم مع الحفاظ على السيادة والاستقلال الوطني.‏

سورية الحديثة.. المتجددة‏

وقالت السيدة نوال ((موظفة)):بالرغم من الحرب الكونية المستمرة منذ نحو العامين صمدت سورية..وتكشف بالدليل القاطع أن وحدة الشعب والجيش والقيادة فيها تجسدت بشكل عملي على أرض الواقع معمدة بدماء الشهداء الأبرار..وأثبتت سورية أنها المعادلة الصعبة والتي تحطمت على صخرة صمودها كل مشاريعهم ومخططاتهم الإجرامية،والحوار الوطني هو من أجل بناء سورية الحديثة والمتجددة...وبرأيي فإن الحوار يجب أن يكون تحت سقف الوطن،وضمن الثوابت المبدئية الوطنية..فلنجعل لغة التسامح من أجل مصلحة الوطن ومستقبله،ومستقبل أبنائه،ولنطوي صفحة مخطط لها لإعادتنا إلى عصور ما قبل التاريخ..عصور التخلف والجهالة والظلم والثأر والقتل.‏

الحوار وسيلة للتفاهم‏

ويؤكد الصيدلاني أحمد بقوله:أن الحوار لغة لا يمكن الابتعاد عنها،لأنها الوسيلة الوحيدة للتفاهم،ويجب أن يكون الحوار على قدر كبير من المسؤولية،وتحت سقف انتماء موحد لهذا الوطن،وغاية كل من يرفض الحوار هو إطالة الأزمة والعبث بأمن الوطن والمواطن، ومن أجل إضعاف سورية وتمزيقها..فالجلوس على طاولة المفاوضات هو السبيل للخروج من الأزمة التي نمر بها،شرط أن يكون هذا الحوار على النهوض بسورية والارتقاء بها،بالإضافة إلى شرط أن يكون الطرف المعارض المشارك في الحوار غير مرتبط بأجندات خارجية تعارض الخط القومي العروبي المقاوم والممانع..وسورية كانت ومازالت تتباهى بالتعددية البشرية الدينية والاثنية، ورابط الأخوة الذي يجمعنا منذ أقدم العصور،وسنظل نحافظ على هذا النسيج الجميل من الفسيفساء،ففيه قوتنا وعظمتنا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية