تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أحب الوحدة ولهذا أنا صلبة

عن مجلة مدام لو فيغارو
سينما
الاثنين 4-3-2013
دلال ابراهيم

انتقلت الممثلة اتيتيا كاستا عام 2000 من عالم الأزياء إلى عالم التمثيل ولم تكد تتجاوز حينها التاسعة عشرة من عمرها , وجذبت إليها الأدوار المعقدة والمركبة . والآن ها هي في قلب لغز ضمن فيلم بعنوان ( قصة حب ) مقتبسة عن رواية الكاتب ريجيس جوفري حول قضية المصرفي شتيرن.

وتقول مخرجة الفيلم هيلين فيليير التي اختارتها لبطولة هذا الفيلم إلى جانب الممثل بينوا بولفورد (إنها اتيتيا ولا شخص آخر) في إشارة إلى ملاءمتها لدور شخصية سيسيل المتهمة بمقتل صديقها المصرفي ادوار شتيرن . وفي لقاء لها مع مجلة مدام لو فيغارو تحدثت الممثلة اتيتيا عن مقاربتها لهذه الشخصية بقولها (باشرت عملي بالبحث , حيث قرأت كل ما يتعلق بتلك القضية , لأفهم وأشكل رأي . بطلة الفيلم ليس لها اسم , إنها مجرد امرأة شابة , وأنا التي أطلقت عليها اسم سيسيل . لم أسع إلى لقائها لأنني لم أكن أريد أن أصاب بخيبة أو احتار في أفكاري , وهي بدورها لم تشأ رؤيتي . والتقرب من شخصية يمر عبر الحنو . فقد كان لدي انطباع وأنا أجري أبحاثي أنني أتقرب من صديقة جديدة لي لكي أعرف التحدث عنها جيداً . كان لدي رغبة إلى اصطحابها نحو شيء شاعري) .‏

تقول عن شعورها خلال التصوير إن (كل دقيقة كانت صعبة . لأن الممثل عليه أن يتعرى من شخصيته ويتظاهر ويعمل على سبر الداخل الحميمي للشخصية والدخول إليها . اعترف أنني جاهدت في هذا الفيلم . ولدى الانتهاء من التصوير شعرت بحاجتي إلى فترة استراحة . ولكن تبقى السينما جزءاً من حياتي) . ولا تعترف اتيتيا كاستا أنها من النوع الذي يحب مواجهة التحديات بل تصف نفسها (حياتي طبيعية لكن لدي طبعاً نارياً متقدماً ومتناقضاً . احتاج للوحدة وللتأمل . وفجأة احتاج للنقيض , إنه من الصعب تتبعي , لا أتحمل الجدران والحواجز . أما السينما فإنها تمنحني الحرية , وأشعر حالياً باستعدادي الغوص في كل الشخصيات ولا أحتاج لحماية نفسي) .‏

وتنكر أنه كان لديها أية خطط للمفاجآت التي أثارتها وعرضتها للهجوم منذ بدايتها (عندما يعرضون علي مغامرة جديدة أرفضها للوهلة الأولى , ومن ثم بعد تفكير أقبلها , وأعتقد أن الممثل محظوظ لأنه يتمتع بتلك الخاصية في مقدرته على تصريف الفائض من العواطف لديه . قبل عملي في عرض الأزياء كنت أحتفظ بكل شيء في داخلي , وكانت شخصيتي الهشة صغيرة جداً للإغلاق على كل ما في قلبي . ومنذ صغري كنت أملك فكرة عن الوحدة , وهذا ربما ما جعلني صلبة . وأن تكون وحيداً ليس معناه أنك حزين أو متشائم , إنما لأنه وبالنظر لأن الحياة جدية أذهب باتجاهات ليست صحيحة . حينها سيكون من السهل الاختباء في فقاعة من الهدوء عندما نكون شديدي الحساسية . من جانبي أقول إنني أسعد في الاختلاط مع الآخرين والمشاركة والإعطاء والأخذ , تلك هي حقيقتي) وعن عملها في عرض الأزياء تقول (كان ايف سان لوران يقول لي ستكونين ممثلة وقد أدرك أنني لست بالعارضة المثالية والكاملة كما كنت أتمنى أن أكون) .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية