تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الرئيس الأسد لـِ صنداي تايمز:الحوار يتعلق بكلّ سوري .. و مستقبل سورية يتحدد بطموحات شعبها ..مَن يُرِدْ المساعدة عليه أن يضغط على تركيا وقطر والسعودية للتوقف عن دعم الإرهابيين

دمشق
وكالات - الثورة
صفحة أولى
الاثنين 4-3-2013
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن الحوار يتعلق بكل سوري ويدور حول جميع أوجه الحياة في سورية ولا يمكن تحديد مستقبل سورية -ببساطة- بمن يقودها، بل بطموحات وتطلعات جميع أفراد شعبها.

وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن المعارضة الداخلية والخارجية لا تتعلق بالموقع الجغرافي، بل بجذورها، وبمواردها وتمثيلها، فهل غُرست هذه الجذور في سورية، وهل تمثل الشعب السوري والمصالح السورية أم مصالح حكومات أجنبية؟ ...‏‏‏

‏‏‏

هكذا ننظر إلى الحوار..هكذا بدأنا وهكذا سنستمر، مضيفا إن الحوار يفتح الباب للمسلحين لتسليم أسلحتهم، وقد أصدرنا أكثر من عفو لتسهيل هذا الأمر. هذه هي الطريقة الوحيدة لإجراء الحوار مع تلك المجموعات، وهذا ما كنا قد بدأناه، حتى قبل طرح الخطة، وقد سلّم البعض أسلحتهم وعادوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، مشيرا الى انه ثمة معارضة تتكوّن من كيانات سياسية، وهناك إرهابيون مسلحون.‏‏‏

واشار الرئيس الأسد يمكننا الانخراط في حوار مع المعارضة، لكن لا يمكننا الانخراط في حوار مع الإرهابيين، نحن هنا نحارب الإرهاب، مؤكدا ان الحوار بمجمله يتعلق بسورية وبمستقبلها وبالإرهاب، ولا يتعلق بالمناصب والشخصيات، وبالتالي لا ينبغي أن يصرفوا انتباه الناس بالتحدث عما سيحققه أو لن يحققه هذا الحوار للرئيس، بالنهاية الحوارمن أجل سورية وليس من أجلي أنا.‏‏‏

وقال الرئيس الأسد: الحكومة البريطانية تريد إرسال مساعدات عسكرية إلى المجموعات المعتدلة في سورية، وهي تعرف تمام المعرفة بأنه لا وجود للمجموعات المعتدلة في سورية، جميعنا نعلم أن المجموعات التي نحاربها الآن هي القاعدة أو جبهة النصرة، وهي تابعة للقاعدة، ومجموعات أخرى تتبنى أيديولوجيا متطرفة، هذا ما يمكن وصفه بأنه يتجاوز حدود النفاق!‏‏‏

واضاف الرئيس الأسد: ما يتجاوز حدود النفاق أيضاً هو الحديث عن حرية التعبير وبالتوازي يتم حظر القنوات التلفزيونية الفضائية السورية من الأقمار الصناعية الأوروبية، تذرف الدموع على من يُقتل في سورية في أعمال إرهابية ومن ثم يُمنع مجلس الأمن من إصدار بيان يدين التفجيرات التي حدثت الخميس 21/2/2013 في دمشق، ما يتجاوز حدود النفاق هو الحديث عن حقوق الإنسان بالتزامن مع تدمير العراق وأفغانستان وليبيا وقتل مئات آلاف الناس في حروب غير شرعية، وتتحدث عن الديمقراطية بينما أوثق حلفائها هي الأنظمة الأكثر أحادية وسلطوية في العالم والتي تنتمي إلى القرون الوسطى، هذا هو النفاق.‏‏‏

واكد الرئيس الأسد ان سورية تحارب مجموعات ارهابية متعددة، الا أن الأكثر خطورة من بينها تنظيم القاعدة، وهي ليست وحدها في سورية، طيف هذه المجموعات يتسع ليشمل صغار المجرمين، ومهربي المخدرات، ومجموعات تقتل وتخطف من أجل المال فقط إضافة إلى المرتزقة والمسلحين؛ ومن الواضح أن هؤلاء لا يمتلكون أي أجندة سياسية أو دوافع إيديولوجية.‏‏‏

واشار الرئيس الأسد الى أن ما يسمى "الجيش الحر" ليس كياناً كما يريد الغرب لقرائكم أن يعتقدوا، إنه يتكون من مئات المجموعات – كما عرّفته الجهات الدولية التي عملت مع أنان والإبراهيمي - ليس لديهم قيادة ولا تراتبية، إنه مجموعة من العصابات المختلفة التي تعمل لأسباب مختلفة. إن ما يسمونه "الجيش الحر" مجرد عنوان أو مظلّة تستعمل لإضفاء الشرعية على هذه المجموعات.‏‏‏

واكد الرئيس الأسد لن يُطرح أي موضوع سوري مع أي أشخاص أجانب، نناقش هذه المسائل فقط مع السوريين داخل سورية، وبالتالي فلن نناقشها مع أي شخص يأتي من الخارج، لدينا أصدقاء ونناقش قضايانا معهم ونصغي لنصائحهم، لكن في المحصلة القرار قرارنا كسوريين ونتخذه وفقاً لما نعتقد أنه الأفضل لبلادنا، وقال الرئيس الأسد إذا أرادت الأطراف الخارجية المساعدة فعلاً أوأي شخص يرغب "بصدق"، وأشدّد على كلمة "بصدق"، أن يساعد سورية، وأن يساعد في وقف العنف في بلادنا يمكنه القيام بشيء واحد وهو الذهاب إلى تركيا والجلوس مع أردوغان وأن يقول له: توقّف عن تهريب الإرهابيين إلى سورية.. توقّف عن إرسال الأسلحة وتوفير الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين. ويمكنه الذهاب إلى قطر والسعودية وأن يقول لهم توقّفوا عن تمويل الإرهابيين في سورية.‏‏‏

وحول وجود اتصالات مع الحكومة البريطانية قال الرئيس الأسد ليس هناك أي اتصالات بين سورية وبريطانيا منذ وقت طويل، أما التحدث عن دور فلا يمكن فصل الدور عن المصداقية، ولا يمكننا فصل المصداقية عن تاريخ ذلك البلد، وقد اشتهرت بريطانيا (في منطقتنا) بلعب دور غير بناء في مختلف القضايا وعلى مدى عقود، وبعضهم يقول قرون، أنا أتحدث الآن عن التصور العام في منطقتنا. ومشكلة حكومة كاميرون أن خطابها السطحي وغير الناضج يبرز فقط هذا الإرث من الهيمنة. أقول هذا بصراحة. كيف يمكن توقُّع أن نطلب من بريطانيا أن تلعب دوراً في حين أنها مصممة على عسكرة المشكلة؟ كيف يمكن أن نطلب منهم أن يلعبوا دوراً في جعل الوضع أفضل وأكثر استقراراً، وكيف يمكن أن نتوقع منهم تخفيف حدة العنف، وهم يريدون إرسال المعدات العسكرية للإرهابيين ويعرقلون الحوار بين السوريين؟ هذا غير منطقي. أعتقد أنهم يعملون ضدّنا وفي الوقت ذاته ضد مصالح المملكة المتحدة نفسها. هذه الحكومة تتصرف بطريقة ساذجة ومشوَّشة وغير واقعية.‏‏‏

وتابع الرئيس الأسد قائلا: سورية هي بمثابة خط التماس جغرافياً وسياسياً، واجتماعياً، وأيديولوجياً، ولذلك فإن اللعب بهذا الخط سيكون له تداعيات خطيرة في سائر أنحاء الشرق الأوسط،وعندما يتزعزع استقرار هذه المنطقة، فإن أوروبا والولايات المتحدة والمتواطئين الآخرين سيدفعون الثمن عاجلاً أو آجلاً. إنهم لا يستشرفون ما سيحدث في المستقبل.‏‏‏

وأشار الرئيس الأسد الى ان كل ما ذُكر فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية في سورية في وسائل الإعلام أو في أحاديث السياسيين لا يعدو كونه تخمينات، نحن لم نناقش، ولن نناقش أبداً، مسائل تتعلق بأسلحتنا مع أحد.‏‏‏

وأوضح الرئيس الأسد أننا في سورية، اتخذنا قرارين: القرار الأول إطلاق الحوار والقرار الثاني هو محاربة الإرهاب مضيفا أن ثمة حرباً إعلامية على سورية تمنع إيصال الحقيقة إلى العالم الخارجي.‏‏‏

وقال الرئيس الأسد إن حزب الله، وإيران وروسيا يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب.. دور روسيا بنّاء جداً، ودور إيران داعم جداً ودور حزب الله هو الدفاع عن لبنان وليس الدفاع عن سورية، ونحن بلد عدد سكانه 23 مليون نسمة ولدينا جيش وطني وقوات شرطة قوية ولسنا بحاجة إلى مقاتلين أجانب يدافعون عن بلدنا والسؤال الذي ينبغي أن يُطرح هو حول دور البلدان الأخرى / قطر، وتركيا والسعودية، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة / التي تدعم الإرهاب في سورية بشكل مباشر أو غير مباشر، عسكرياً أو سياسياً.‏‏‏

اللقاء الكامل على موقع الثورة أون لاين‏‏‏

من خلال الرابط‏‏

http://www.thawraonline.sy/

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية