يبدو ان جينف سيحتمل اعباء اضافية غير تلك التي رافقت مخاضه فالماضون نحوه مما يسمى الائتلاف قادمون على ظهر كذبة قطع حبلها مرات ومرات ولايزال يعقد في الكواليس السياسية لمحور الغرب .
وعندما كان العجز عن عرقلة الطريق الى المؤتمر الدولي لاحت الخطوة التالية وفضحت تصريحات الجربا وعلى بعد ايام من انعقاد جنيف الدولي نيات افشاله واستباقه بشروط واهداف تلاها فضيلة ( الاحرار) قبل الذهاب الى الطاولة الدولية مخترقين كل قواعد التفاوض وحاصلين حصرا دون غيرهم من فئات المعارضة على هذا الكم من التصفيق الغربي.
لم يتحدث الجربا عن ايقاف لنزيف الدم السوري بل اعتلى دونكشوت الائتلاف خطابه ومضى بتوحده يصارع طواحين الهواء متوعدا باسقاط الدولة السورية على الطاولة الدولية متناسيا ما لم تتمكن كل قوى الشر العالمية ومرتزقتها السياسية والمتطرفة فرضه على شبر من الارض السورية لا يستطيع الائتلاف تمريره في جينف وان التفاوض جاء بعد انسدادات وفشل ميداني لحلفاء التمر على سورية فعادوا ادراجهم الى المخارج الدبلوماسية وفق قواعد اللعب السياسي التقليدي التفاوض والحوار لهجة الاقوياء فقط وسبل من يملك الاوراق السياسية والميدانية والسلام لايمنح من الضعفاء.
وفي جينف فرصة عالمية لموازنة الكثير من المعادلات الدولية على اساس حل الملف السوري لذلك لايجب اضاعة هذه الفرصة بعد مخاض طويل للمؤتمر وقيصرية روسية لوت ذراع القطبية الواحدة ومضت بها حيث تريد وحيث هو موقعها في الخارطة العالمية الجديدة.
مقعد المعارضة حتى الان فارغ بمن اعلن ملأه من الائتلاف لذلك ولذلك فقط على من يدرك دوليا معنى جينف وما سبقه وما سيلحق به أن يذهب بشغر ذلك الكرسي المعارض بمن يليق به ويتحمل مسؤولية التفاوض بعيدا عن عنتريات الجربا وائتلافه وصيحاتهم (التحررية) التي ايقظت جيفار
و غيره من الرقاد مستهجنين ان كانوا هؤلاء ومن يدعمهم هم الاحرار فمن نحن اذا!!!!!