|
|
خلال حضوره لمجلس الاتحاد العام لنقابات العمال بدورته السابعة عشرة.. هلال: الطبقة العاملة والقطاع العام هما الحصن الحقيقي والضمانة الأكيدة لسورية الدولة والمؤسسات دمشق كان ولايزال هو أحد أبرز مقومات الصمود والاستقرار وتلبية احتياجات المواطنين منوهاً بضرورة دعمه وتطويره وتحديثه لافتاً إلى أن القطاع الخاص غادر البلد عند أول مفترق طرق.
جاء ذلك أمس خلال افتتاح أعمال المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال بدورته السابعة عشرة والمنعقدة في دمشق على مدار يومين. وأشاد هلال بالطبقة العاملة ودورها في عملية البناء والتنمية وما قدمته من تضحيات جسيمة حيث كانت رديفاً حقيقياً إلى جانب جيشنا العربي السوري البطل وعملوا كل ما بوسعهم لحماية منشآتهم وتأمين متطلبات الحياة. وندد هلال بالاستهداف الممنهج للعمال ومنشآتهم وأماكن سكنهم معتبراً بأن ما حصل في عدرا العمالية من قتل وحصار وتدمير وممارسة كل أنواع الاجرام جريمة يندى لها جبين البشرية. وقال هلال لقد ثبت للقاصي والداني بأن سورية هي الدولة الحقيقية التي بنيت على أسس صلبة ومتينة والدليل على ذلك هو وجود هذه الاتحادات والنقابات والمؤسسات والمنظمات العريقة التي يفتقدها الكثير من الدول التي تفتقر لأبسط أنواع الحريات التي حاولوا أن يعمموها في هذا البلد الذي لم يصدر لهم وللعالم إلا العلم والحضارة والفكر النير من أطباء ومهندسين وفعاليات عمالية وغيرها حيث ثبت أن العامل السوري بمختلف تسمياته هو المميز ولكنهم بالمقابل لم يصدروا لنا سوى الارهاب المنظم والقتلة والمجرمين والتكفيريين الذين لم يرق لهم أن يروا سورية منارة العلم والحضارة والقيم الصحيحة. وقال هلال قريباً سنحتفل بالنصر الذي بدأت بشائره تلوح في الأفق وسوف نكرس كل جهود وامكانيات طبقتنا العاملة من أجل أن يكون هناك زج حقيقي لكل أفراد طبقتنا العاملة وأسرهم وأولادهم من أجل أن يكون هناك عمل حقيقي في المرحلة القادمة لانجاح استحقاق مهم وأساسي ألا وهو انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد لولاية دستورية جديدة حيث أثبتت الأحداث أنه الضمان وصمام الأمان لبقاء هذا البلد وصون استقراره وبناء عزته وكرامته والمحافظة على وحدة ترابه وجيشه لافتاً إلى ما تحقق للطبقة العاملة من انجازات وعطاءات في ظل الحزب والدولة بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد واستمرار هذا النهج في ظل مسيرة التصحيح بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي وضع العمال في مقدمة أولوياته. وفي معرض رده على مداخلات واستفسارات الحضور أكد هلال أن سورية ستبقى موحدة بكامل ترابها وبعلمها وبرئيسها وجغرافيتها ولن نتنازل عن أي ذرة من ترابنا الغالي موضحاً أن هناك لجنة مشكلة من أجل اعادة لواء اسكندرون وأن مسألة اعادة بعض الأجزاء المسيطر عليها مثل معبر اليعربية ويتم التنسيق مع الجانب العراقي بشأنها وان جيشنا الباسل سيستعيد السيطرة على كل الأراضي السورية وأن المسألة هي مسألة وقت فقط. وأضاف هلال برده على سؤال أن ما عجزوا عن أخذه خلال ثلاث سنوات بالقتل والحصار والتدمير لن نعطيهم اياه في جنيف ودماء شهدائنا التي روت تراب الوطن غالية ولن تذهب هدراً ولن نفرط بها وبحقها. ونحن في جنيف سوف نشرعن العمل البطولي الذي يقوم به جيشنا الباسل بمكافحة الارهاب والتطرف والذي يعتبر أحد أهم أدوات القاعدة التي يحاربها العالم في مكان ويدعمها في سورية. موضحاً بأن عجلة جيشنا تسير وتحت أقدامهم يسقط المحال وعلى أيديهم يتحقق النصر وليس من خلال المؤتمرات والكواليس. وعبر هلال بقوله اننا متفائلون بالمستقبل والغد لنا وكلنا ثقة بأن سورية سوف تعود وإننا مقبلون على مرحلة اعادة الاعمار والبناء بأيدي أبنائها السوريين. وفي رده على سؤال حول بعض القرارات الخاطئة التي اتخذت سابقاً أكد هلال بالقول بعض القرارات الحكومية لم تكن بالمستوى المطلوب ولكن اليوم لم يعد هناك مكان للقرارات المتفردة بشخص ما بل تدرس بعناية وموضوعية وبشكل جماعي ومؤسساتي بما يحقق المصلحة العامة ويلبي احتياجات عامة الشعب. وأشار هلال إلى أن هناك فئة ليست بالقليلة من الموظفين لازالت عاطلة عن العمل وأن هناك ترهلاً لم يعد بالأمر المقبول في الكثير من مؤسساتنا وشركاتنا وفي كل المواقع الوظيفية بهذا البلد وعلينا محاربته ومكافحته وهذه مسؤولية الجميع وقال هلال سوف نعيد الألق إلى هذه المؤسسات والشركات ونريد أن تكون بداية هذا العام بداية لعمل سليم وصحيح وبناء مشدداً على ضرورة تعرية الفاسدين وتحديد مواقع الخلل والفساد والاشارة إليها لأننا بصدد بناء وطن. وحول موضوع عدرا العمالية وعدم تسليط الضوء على معاناتها من قبل الاعلام اوضح هلال أن عدرا هي مدار اهتمام من قبل جميع الجهات صاحبة العلاقة وتخليصها من الارهاب موضوع وقت وأن التأخير بالحسم مرده إلى وجود أبرياء مدنيين اختطفتهم العصابات المسلحة وجعلت منهم دروعاً بشرية وان الموضوع بيد قواتنا الباسلة صاحبة الكلمة الفصل في تخليص بلدنا من رجس الارهابيين. وأكد هلال بأن اعلامنا تفوق على نفسه وقدم الكثير رغم محدودية الامكانيات المتاحة لديه وقياساً بالدعم اللامحدود الذي قدم للكثير من الفضائيات والمحطات لفبركة الاحداث وقلب الحقائق وتزوير الامور. ** ** ** عزوز: تجار الأزمات لا يقلون خطورة عن الإرهابيين ومن جانبه أكد السيد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس مكتب العمال القطري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بأننا مطالبون اليوم اكثر من أي وقت مضى بالارتقاء بعملنا وتحمل مسؤولياتنا تجاه وطننا ومواطننا وان نكون رديفاً لجيشنا نرعى بفاعلية اكثر مصالح المواطن ونأخذ بيده لمواجهة العبء الثقيل الذي يتحمله اليوم في تأمين لقمة عيشه واساسيات الحياة اللائقة، وأضاف عزوز ان المرحلة الراهنة تفرض علينا ان نكون أشد حرصاً وحزماً في محاربة من يتاجر بلقمة عيش المواطن وحاجياته الأساسية من تجار الازمات الذين لايقلون خطورة عن الارهابيين والمرتزقة. وقال عزوز لابد لنا من أن نرفض ونجابه بقوة مايخطط لوطننا وشعبنا في دوائر المؤسسات الدولية المتخصصة من خطط ومشاريع تسوق تحت يافطة اعادة الاعمار لان هذه المشاريع ملغومة بالخصخصة واعادة الهيكلة وفق توجهات بيوت المالية الاستعمارية، لافتاً بأن كل من هرب أمواله للخارج شريك حقيقي بتدمير الاقتصاد الوطني وتدمير الصناعة الوطنية، وشدد عزوز على ضرورة رعاية كل من فقد مسكنه وكذلك رعاية عوائل الشهداء والمهجرين والاهتمام بهم ولأننا نحد في ذلك من اوجه الاستغلال البشع دولياً وعربياً للمهجرين من أبناء الوطن. ولفت عزوز إلى انه من الاولويات التي تفرض علينا حالياً وفي المستقبل القريب ان نعزز وندعم مبادرات المصالحات الوطنية البناءة لان من شأنها ان تعيد اللحمة الوطنية الى ما كانت عليه سابقاً ولكي يعود الامن والامان الى ما كان عليه في وطننا قبل سنوات مضت. وقال عزوز بغض النظر عما سيرتبه مؤتمر جنيف من نتائج سواء انعقد أم لم يعقد فإننا مطالبون برفع وتيرة صمودنا ووحدتنا الوطنية لمواجهة الاستحقاقات الهامة والكبيرة على الصعيد الوطني وأهمها وأولها تجديد الولاية الدستورية للسيد الرئيس بشار الأسد كونه الضامن الحقيقي وصمام الأمان لكل السوريين، وختم عزوز حديثه بالقول اننا مطالبون اليوم بأوسع تحرك في كافة الميادين لفضح جرائم ومجازر الارهابيين وتوصيلها الى اوسع رقعة جغرافية ممكنة وتقديم شكاوى الى المنظمات الدولية والعربية المتخصصة وادانة هذه المجازر ومعاقبة الدول الداعمة للارهاب تمويلاً وتسليحاً. هذا ويناقش المجلس العام للاتحاد الذي يستمر يومين العديد من القضايا والبنود أولها مناقشة تقرير المكتب التنفيذي المقدم للمجلس اضافة لتقارير الاتحادات المهنية واتحادات المحافظات والمصادقة على محضر جلسة المجلس العام بدورته السادسة عشر وعلى محاضر جلسات المكتب التنفيذي ما بين الدورتين 16 و 17 والتحضير لمؤتمرات النقابات واتحادات المحافظات السنوية للعام الحالي وترميم الشواغر فيها وتحديد الخسائر التي لحقت بمنشآت المنظمات النقابية وقيمتها التقديرية والمصادقة على خطة عمل المكتب التنفيذي للعام الحالي والمصادقة على صرفيات الاتحاد العام عن اشهر تموز وآب وايلول وتشرين اول وتشرين الثاني للعام الماضي وعرض تقرير لجنة الرقابة والتفتيش عن النصف الثاني من العام المنصرم. اضافة لمناقشة ما يتم طرحه من اسئلة ومداخلات واستفسارات من قبل الحضور. ** ** ** دعوة للتضامن مع المدينة العمالية بعدرا بعد مرور 40 يوماً على حصار المدينة العمالية بعدرا واستمرار أعمال القتل والذبح وأبشع ما عرفه التاريخ من إجرام وإرهاب بحق المدنيين العزل على أيدي قوى الإرهاب الظلامية مدعومة من قوى دولية وإقليمية وعربية رجعية، وجه المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال دعوة لإطلاق حملة تضامن عمالية مع عمال سورية وخاصة سكان مدينة عدرا العمالية والتنديد بإجرام العصابات الإرهابية المسلحة وداعميها، مخاطباً فيها المنظمات الدولية والاتحادات النقابية الدولية والإقليمية ونقابات العمال العربية والصديقة في العالم.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
