جاء ذلك خلال انعقاد ملتقى البعث الحواري الأول لهذا العام الذي أقامته قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس تحت عنوان (متطلبات مواجهة الفكر التكفيري والتطرف الديني) بمشاركة كل من الباحث الدكتور يحيى أبو زكريا والباحث د. أحمد الزاوي.
وأوضح وزير الأوقاف أن الوزارة انتهت من طباعة كتاب بعنوان (فقه الأزمة) وستقوم بتوزيعه على الوزارات والدوائر الرسمية وشرحه عبر وسائل الإعلام لفضح الفكر التكفيري الوهابي وكيفية مواجهته، كما قدم د. السيد شرحاً تاريخياً مفصلاً عن جذور الفكر التكفيري منذ 14 قرناً وموقف الاسلام الحقيقي من هذا الفكر الاجرامي.
مبيناً دور أئمة المساجد والعلماء والداعيات في فضح الفكر التكفيري ونشر ثقافة التسامح والمحبة وتعاليم الاسلام الحقيقية.
وشدد على تطوير المنهاج التعليمي لمادة الديانة والشريعة بما يتناسب مع الأزمة ومحاربة الفكر التكفيري المتصهين.
بدوره: ركز الباحث د. يحيى أبو زكريا على تعزيز وترسيخ ثقافة الانتصار والوعي الوطني عند الشباب وخلق ثقافة من نوع خاص لمواجهة هذه التحديات.
وقدم الباحث: د. أحمد عمران الزاوي شرحاً مفصلاً عن أوجه التقارب بين الديانتين المسيحية والاسلامية والقاسم المشترك بينهما ثنائية التسامح والمحبة كما شرح أبعاد وأهداف الفكر التكفيري في تدمير الثقافة العربية.
وأوضح الزاوي: أن القوانين العامة التي تدير عجلة الحياة في البلاد تطبق على الجميع دون تمييز أو انحياز والمطلع على واقع المجتمع السوري يدرك تماماً ماهية العيش المشترك في بلدنا منذ آلاف السنين.
وأشار إلى أن الشريعة الاسلامية نظمت حياة المجتمع وأن الديانة المسيحية أعطت القدرة على فعل الخير وضخ المزيد من الاخلاق الفاضلة في ضمير الإنسان وهاتين الديانتين اشتركتا معاً بهذه القيم السامية.
وكان رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام الفرعي قد افتتح الملتقى بكلمة أوجز فيها أهداف الملتقى والمتمحورة حول فضح الفكر التكفيري وكيفية مواجهته مبيناً أهمية دور الأدباء والاعلاميين ورجال الدين والمفكرين في نشر الثقافة الوطنية والقومية الأصيلة وقدم الحضور في ختام أعمال الملتقى عدداً من المداخلات الخطية والشفهية والتي ركزت على استنفار كافة الجهود على محاربة الفكر الوهابي الإرهابي.
حضر الملتقى محافظ طرطوس وأمين وأعضاء قيادة فرع الحزب بطرطوس ورؤساء المنظمات الشعبية وعدد من المفكرين والمثقفين وجمهور من أبناء المحافظة.