هذا ما جاء على لسان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس في كلمة له على هامش توزيع سندات قطع أراض للفقراء بمحافظة ذي قار.
المالكي أشاد بوقوف مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وغالبية الدول العربية إلى جانب العراق بمحاربته الإرهاب مشيراً إلى الدعم الذي تقدمه السعودية وقَطَر للمجموعات الإرهابية المسلحة في العراق محذراص إياها من وصول الإرهاب إليها.
المالكي أكد انه لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي في البلاد ما لم يذعن الجميع ويقف موقفا جادا ضد القاعدة وما يجري في الأنبار معتبرا ان سكوت بعض الشركاء في العملية السياسية عن القتل والتدمير خيانة.
وفي سياق حربه ضد المجموعات الإرهابية المسلحة شن الجيش العراقي عملية واسعة بغطاء جوي ضد عناصر التنظيم ومن معهم من عناصر القاعدة والإرهابيين في مدينة الردمادي غرب العراق.
كما شنت القوات العراقية بمساندة العشائر هجوما على أحياء الملعب والعادل والحميرة وشارع ستين وجميعها تقع وسط وجنوب الرمادي.
وتقوم مروحيات تابعة للجيش بقصف اهداف في حي الملعب ومساندة القوات التي تنفذ الهجوم على المسلحين.
وكانت السلطات العراقية فرضت حظرا شاملا للتجوال في مدينة الرمادي.
إلى ذلك ذكرت مصادر أمنية عراقية رفيعة المستوى ان قوة أمنية ألقت القبض على متزعم ما يسمى «كتيبة طيور الجنة» التابعة لدولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي بهاء صدام الملقب بابو هشام وهو سوري الجنسية اثناء محاولته الهرب إلى سورية.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المجموعة مسؤولة عن تفجيرات إرهابية كثيرة في بغداد وديالى والانبار وصلاح الدين وشمال بابل.
كما القت القوات الامنية العراقية القبض على 14 مطلوبا ممن ينتمون إلى ما يسمى تنظيم «دولة الاسلام في العراق والشام» الإرهابي التابع للقاعدة وذلك في منطقة اللطيفية جنوب العاصمة بغداد.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى لموقع شبكة الاعلام العراقية أمس ان قوة أمنية اعتقلت 14 مطلوبا ينتمون للتنظيم الإرهابي المذكور بينهم أربعة عرب، وأن قوة أمنية نفذت حملات دهم وتفتيش في اطراف بغداد لملاحقة مجموعات التنظيم الإرهابي المذكور.
في غضون ذلك قتل تسعة اشخاص على الاقل بينهم جنديان وستة من عناصر الصحوة التي تساند الجيش العراقي في حربه ضد التنظيمات الإرهابية في سلسلة هجمات إرهابية جديدة متفرقة شمال بغداد.
قالت وكالة الصحافة الفرنسية ان هجوماً وقع بعد منتصف ليلة أول أمس في قرية عبد الحميد التابعة لناحية العبارة شمال مدينة بعقوبة واسفر الهجوم عن مقتل قائد صحوة القرية مهدي السعيدي وابنه وأربعة آخرين من عناصر الصحوة.
وفي هجوم مسلح استهدف سيارة اجرة في تكريت شمال بغداد استشهد جنديان واصيب ستة اخرون بجروح إثر الاعتداء على سيارة الاجرة التي كانت تقلهم على طريق رئيسي شمال تكريت وفقا لمصادر أمنية.
وتزامن ذلك مع اغتيال مختار منطقة الرشيدية شمال الموصل من قبل مسلحين مجهولين.
وفي سياق آخر نفت قيادة عمليات الجيش العراقي هروب أي معتقل من سجن الاحداث في حي السلام في بغداد.
الناطق الاعلامي باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعن معن قال ان القوات الامنية احبطت محاولة لاقتحام السجن من قبل إرهابيين انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة بعد تفجير سيارة مفخخة قرب بوابته وتمكنت قوات الامن من السيطرة على الموقف بعد اشتباك مع المسلحين المهاجمين.
على صعيد آخر طالبت النائبة في مجلس النواب العراقي عالية نصيف الحكومة العراقية برفع دعوى قضائية على الشركات النفطية التركية التي تبرم عقودا نفطية مع الاقاليم العراقية بشكل مباشر دون موافقة الحكومة في انتهاك واضح لدستور البلاد. واعتبرت نصيف ان أسلوب تلك الشركات لا يختلف كثيرا عن أساليب شركات النصب والاحتيال التي تقوم بعمليات تهريب وتعقد صفقات مشبوهة.