العمل الذي أخرج الجزء الثاني منه أيضاً يحمل الجديد في نسخته الثالثة خاصة فيما يتعلق بالموضوعات المطروحة وبالحضور الذكوري الأكبر مقارنة مع الجزأين السابقين .. حول خصوصية العمل كان لنا هذا اللقاء مع المخرج تامر اسحاق :
ما الجديد الذي يحمله الجزء الثالث من العمل ؟
جاء التجديد في الجزء الثالث انطلاقاً من النص والقضايا المطروحة من خلاله ، فقد ذهبنا باتجاه الجدية والموضوعات الحقيقية بشكل أكبر التي حققت نقلة مختلفة وأعطت نوعاً من الثقل للعمل ككل ، وهناك تطور طرأ على الشخصيات إضافة إلى دخول شخصيات جديدة على العمل ، فمع ثبات الشخصية الأساسية (عيشة خانوم وتؤديها الفنانة وفاء موصللي) تحقق تواجد لمجموعة من النجوم ، ومنهم سلمى المصري ومرح جبر بدوري أختيها إضافة للفنانة شكران مرتجى، كما ذهبنا باتجاه الشخصيات العربية (الجزائر ، اليمن ، المغرب، الخليج ..) ، وبالتالي هناك تنوع واضح بين الأجزاء ، وفيما يتعلق بالإخراج والصورة وحركة الكاميرا فالمشروع بات بالنسبة إلي جدياً أكثر وأعتبره من الأعمال الصعبة ، وحتى أنني استخدمت على مستوى الطبخ ثلاث كاميرات كما أن كل طبخة تتم إعادتها أكثر من مرة لنقدم كل تفاصيلها ، فالعمل في النهاية هو برنامج طبخ بداخله دراما .
تقول إن المشروع بات بالنسبة إليك جدياً أكثر وهو من الأعمال الصعبة .. في حين وصفته في العام الماضي بأنه ليس (جوّك) .. فما الذي تغير بين الجزأين ؟
يتجه الجزء الثالث نحو منحى فيه جدية أكثر بالمقارنة مع السنة الماضية على مستوى العمل والممثلين والانتاج والتعاطي مع المشروع ككل من البداية وحتى النهاية ، ويحدث ذلك دون أن تتغير هوية العمل ، وقد فرض علي أن يكون مشروعاً بالنسبة إلي ، وبالتالي عندما أشتغل ينبغي أن أجدد في العمل الذي أقدمه وأطور فيه ، وحين قلت في العام الماضي أنه عمل خفيف، فهو ما أقوله الآن أيضاً، لأنه برنامج فيه دراما خفيفة وسهلة ، وعندما يراها الجمهور لن يمل منها .
ما ميزة العمل بثلاث كاميرات ؟
الهدف كان الحصول على تفاصيل أكثر ، ولكن أثناء تصوير طريقة اعداد الطبخة استخدمنا ثلاث كاميرات ، ففي المطبخ عملنا يكون (عمل برامجي) ، واستخدمنا كاميرتين في الدراما ، وذلك يمنح راحة أكثر خاصة أننا نصور في مكان واحد فالمسلسل (سيت كوم) ، ولكن وجود كاميرتين لا يغير شيئاً بالنسبة لتقطيع المشاهد وإنما أستطيع أن آخذ زوايا جديدة ومختلفة أكثر في المنزل الذي نصور فيه.
هل أضفى تغيير الكاتب غنى على العمل أم شكّل عبئاً عليه ؟
المسلسل مشروع بدأت فيه الشركة وبالتالي هو ليس لي أو للكاتب ، وهو نوع من الأعمال التي تحتمل أن يكون فيها نفس جديد دائماً ، وعندما أتيت لهذا المشروع طورت فيه وكل من سيأتي سيحاول أن يطور ، وقد ذهبت فيه باتجاه الدراما أكثر في الموضوعات وباتجاه الحقيقية والمنطقية أكثر ، وحققت ما أريد . وعموماً العمل يحتمل الكثير من الأجزاء ، فالطبخات والحكايات لا تنتهي ، وفيه دائما شخصيات جديدة ، كما يمكن أن يتم تغيير المكان ، ولكن هناك شرط فيه وهو طبخة مع وجود قصة .
ما سبب غياب الفنانة سامية الجزائري ، وبأي عين ترى حضور الفنانة شكران مرتجى ؟
هي غير موجودة في هذا الجزء من باب إضافة شخصيات جديدة ، فمن هوية العمل ألا يكون هناك شخصيات ثابتة وإنما كل جزء يحمل شخصياته الجديدة وأبطاله باستثناء الفنانة وفاء موصللي (شخصية عيشة خانوم) التي ذهبنا باتجاه خيار وجود أبطال مشتركين معها ، ففي العام الماضي كانت الفنانة سامية الجزائري بطلة مشتركة معها أما في الجزء الحالي فالفنانة شكران مرتجى هي بطلة مشتركة إضافة لمرام علي ودانا جبر وليا مباردي ، أي من تراهم بشكل مستمر ، وفي الجزء الرابع ستجد أشخاصاً مختلفين أيضاً . وأرى أن وجود الفنانة شكران مرتجى هام فهي لها إضافاتها المتميزة في العمل وسيرى المشاهد مدى أهمية وجودها في المسلسل وهي ميزة في زنود الست لهذا الجزء .