، كما أن نوعية المواد المعروضة متدنية ناهيك عن أسلوب العرض العشوائي للمواد داخل الصالات وهذا الأمر دفع بوزارة الاقتصاد والتجارة لتكليف مديرية حماية المستهلك لديها برصد واقع العمل في صالات الخزن والأسعار المتداولة فيها وصحة الشكاوى بحقها وتبين بالنتيجة .
حسب ما أكد المهندس عماد الأصيل معاون وزير الاقتصاد والتجارة أن بعض صالات الخزن والتسويق تطرح أحياناً مواد بأسعار مرتفعة قياساً للنشرة التأشيرية وبشكل خاص مواد مثل الرز والعدس والبرغل والحمص حيث يصل سعر كيلو الرز فيها إلى 70 ليرة في حين سعره بالنشرة بـ 60 ليرة والحمص الحب بـ110-120 ليرة في حين سعره بالنشرة بـ 100 ليرة والبرغل بـ 50 ليرة في حين سعره في الاقتصاد بـ 40 ليرة وغير ذلك من المواد.
إقبال تفرضه الحاجة
صحيح أن صالات الخزن المنتشرة بعدد من المناطق السكنية وإن كانت الحاجة لزيادة عددها وهذا الأمر ممكن إذا ما أخذ بعين الاعتبار الأرقام المعلنة في إدارة المؤسسة حول أرباحها ومبيعاتها .
نقول إن هذه الصالات لها مرتادوها خاصة من ذوي الدخل المحدود ولهؤلاء آراء إيجابية بحق المؤسسة حيث يؤكدون أنها تلبي احتياجات سكان المنطقة المتواجدة فيها الصالات خاصة أنها تعرض مواداً وسلعاً غذائية تقل عن أسعار السوق ولو بالحد الأدنى لا سيما زيادة حرص المستهلك على توفير خمس أوعشر ليرات وهو فارق السعر بين مادة معروضة في صالات الخزن وأخرى في السوق .
إضافة إلى أن المواد المعروضة بالصالات متنوعة تبدأ بالخضار والفواكه وصولاً للسمون والزيوت والأجبان وليس انتهاء باللحوم الحمراء البيضاء والبيض، وهذا الأمر يوفر على المستهلك الذهاب لأكثر من محل لشراء هذه الاحتياجات.
لكن .. وبالجانب الآخر يرى منتقدو أداء وعمل مؤسسة الخزن أنه لا يزال قاصراً ولا يلبي متطلبات المواطنين ويؤكد هؤلاء أن سعر بعض المواد قد تقل عن السوق بنسب بين10٪ و20٪ ولكن بالمقابل فإن نوعية وجودة المواد المعروضة متدنية ودون المستوى وبشكل خاص الخضار والفواكه التي تتطلب من الزبون أن تكون عيناه كما يقولون «عشرة على عشرة» ليستطيع فرز النخب الجيدة كذلك الحال بالنسبة للزيوت والسمون والمعلبات التي غالباً ما تكون في أصناف درجة ثانية وثالثة ناهيك عن وضع الصالات نفسها من حيث نظافتها وطريقة عرض المواد العشوائية وغير الجاذبة فيها.
فروقات متواضعة
وبهدف عدم الانحياز لهذا الرأي أو ذاك رصدت دراسة لوزارة الاقتصاد على مدى أسبوع حركة الأسعار ونوعيات وجودة المواد المعروضة بعدد من صالات الخزن في ثلاث مناطق .
ولاحظنا أن بعض المواد أسعارها تفوق أسعار السوق وعلى سبيل المثال طرحت إحدى الصالات كميات كبيرة من التفاح بسعر 60 ليرة سورية بنوعية متدنية جداً حيث العفن طال المادة وانتشرت الحشرات فيها ما استدعى إحدى الزبائن للقول إن هذا التفاح للخل وليس للأكل وعند سؤالنا الباعة في الصالة عن إمكانية شراء هذا التفاح من الزبائن أوضحت أن المضطر يشتري.
أما عن الأسعار المعلنة في الصالات فكانت على النحو التالي:
البازلاء الكيلو بـ 40 ليرة، والبصل اليابس بـ 22 ل.س، والليمون بـ 57 ليرة والفاصولياء بـ 80 ليرة والموز البلدي بـ60 ليرة والمستورد بـ90 ليرة والباذنجان بـ 55ليرة والجانرك بـ 75 والمحارم العادية بـ 70 ليرة للنصف كيلو وليتر زيت سولينا135 ليرة.
أما اللحوم المجمدة المعروضة فسجلت 600 ليرة للحم العجل و825 ليرة للحم الغنم و175 ليرة للفروج.
وطبعاً غالبية هذه الأسعار لا تقل بنسب كبيرة عن السوق وقد يتراوح الفارق بنقصان بين 5-10 ليرات عن هذه المادة أو تلك، يضاف لذلك قلة الصالات وعدم انتشارها بشكل واسع في الأحياء والمناطق السكنية خاصة بمناطق ذوي الدخل المحدود يرتب أعباء إضافية على المواطن تتمثل بالنقل من منطقة لأخرى وبالتالي فإن الفارق السعري المحقق يدفع بالجانب الآخر على أجور النقل.