التنصل من مسؤولياته تجاه الوطن في مثل هذه الاوقات الصعبة حتى انهم بلغوا حد الاتهام بأن كل ماتم اتخاذه من قرارات خلال السنوات الماضية كان لمصلحة القطاع العام الصناعي ليحملوا هذا الاخير مسؤولية اكبر تجاه الاعباء الاجتماعية والاقتصادية مبررين لانفسهم تسريح الكثير من العمال ومتناسين رفعهم اسعار السلع وماقدمته الجهات الوصائية خلال السنوات العشر الماضية من اعفاءات ضريبية وجمركية وتسهيلات ومزايا على امل القيام بواجبهم تجاه الوطن!!
ولكن يبدو ان القطاع الخاص لايستطيع الاعتراف بالجميل في الاوقات الصعبة كون ذلك سيحمله اعباءً وانما يفعل ذلك في الاوقات الطبيعية خاصة انه ليس ببعيد عنا ماسمعناه من الخاص في احدى السنوات بأن هذا العام ( عام وزير المالية السابق بامتياز) نتيجة ماقدمه من تسهيلات للقطاع الخاص وبالتالي يثبت ذلك بان الدولة كانت تعمل لدعم هذاالقطاع كونها تعول عليه ليس فقط في زمن الرخاء وانما في الاوقات الصعبة!!
واذا كان منح القطاع العام الصناعي بعض الميزات فلانه دوره كان ولايزال حمل الوزر الاكبر من تشغيل للعماله وتوفير السلع ولم يتخل في يوم من الايام عن واجباته مهما كانت الظروف قاسية ناهيك عن انه الرافد الحقيقي لخزينةالدولة على عكس الخاص الذي يتهرب من دفع الضريبة بمسك دفترين مايعني ان قطاعنا الخاص يعرف كيف يأخذ ولايعرف العطاء حتى في اشد حاجة الوطن لقطاعاته التي من واجبها التخلي بجزء من ارباحها لدعم الوطن لاسيما ان الناس لن تنسى من تخلى عنها في الازمات وهربت اموالها الى الخارج وكأن الوطن مطرح للتجارة والربح وليس انتماء ووجودا!!
wafa.frg@gmail.com