|
|
بعد تأكيد الحكومة الاستمرار باستخدامها بدلاً من البروبلين... المالية تؤكد خسارة المليارات بسبب استخدام الأكياس القطنية لمسح البلاط .. والنسيجية تنفي بالأرقام دمشق خاصة ان القطاع الخاص يحاول بشكل مستمر الحصول على الموافقة لاستبدال تعبئة الطحين بأكياس الخام إلى التعبئة بأكياس البروبلين وذلك بعدما أكدت رئاسة مجلس الوزراء استمرار شركات القطاع العام الصناعي باستخدام الأكياس القطنية والورقية المعمول بها حاليا على أن تعطى الشركات التابعة للمؤسسة النسيجية مهلة عامين لتعديل خطتها واستبدال إنتاج الأكياس القطنية بمنتجات قطنية أخرى وبالتدريج.رغم أن السنة وراء الباب كما يقول المثل الشعبي وبالتالي هل تكفي مدة سنتين لتبديل وتعديل خطط الشركات بما يكفل انتاج سلع بديلة للأكياس القطنية وهل يمكن توفير التمويل اللازم والكافي لاستبدال خطوط الإنتاج القديمة في شركات النسيج ؟
وفي حال تم توفير التمويل فهل يمكن انجاز مشاريع الاستبدال والتجديد والبدء في الإنتاج الجديد خلال مدة عامين من الآن ؟ وللوقوف على هذه التصريحات وحقيقة الأرقام المذكورة كان لابد من التوجه للمؤسسة النسيجية لمعرفة الضرر الذي يمكن ان يلحق بشركاتها فيما لو استبعدت أكياسها من الخدمة وإعطاؤنا الأرقام الدقيقة لحجم الخسائر إن وجدت . سهيل سعيد مدير عام المؤسسة قال للثورة:نحن لم نتنصل من المسؤولية التي تفرضها ضرورة البحث عن بدائل تسمح للمؤسسة النسيجية بدخول السوق المحلي والخارجي بمنتجات تلبي الحاجات المتطورة للزبائن وتكفل تحقيق قيمة مضافة بمستويات قياسية وخصوصا أن تكلفة الاستبدال والتجديد تزيد عن /6/ مليارات ل س لتعويض الطاقة الإنتاجية المفقودة بسبب توقف 849 نولا قديما , مع العلم أن الكميات المخصصة من أكياس الطحين تبلغ /40/ مليون كيس وهي تحتاج إلى /53/ مليون متر طولي من الأقمشة والتي تعادل (45%) من الطاقة الإنتاجية لشركات النسيج. وبين سعيد الآثار السلبية الناتجة عن توقف إنتاج أكياس الطحين و تتمثل في عدم تحقيق الطاقات الإنتاجية نتيجة توقف الأنوال القديمة ولا يمكن الاستفادة منها سوى إنتاج أكياس الخام.وزيادة تكلفة الإنتاج نتيجة عدم إمكانية تحقيق الطاقات الإنتاجية .وخروج /2864 /عاملا يعملون في إنتاج أكياس الطحين إضافة إلى العمالة الفائضة الحالية . وفي حال تشغيل الأنوال القديمة في إنتاج الأقمشة سيؤدي ذلك إلى تراكم مخازين بإنتاج نمطي وجودة متدنية وبالتالي عدم تحقيق الخطة التسويقية . وبالنسبة لأقسام الغزل سوف يتوقف قسم الغزل في الشركة الخماسية بنسبة 50% .وتوقف قسم الغزل في شركة الشهباء بحلب بشكل كامل وتوقيف قسم الساتان في الشركة الصناعية لخيوط النايلون والجوارب بنسبة 75% حيث تقوم الشركة بتزويد « شركة المطاحن – شركات النسيج التابعة « بخيوط الساتان لزوم خياطة أكياس الطحين. وأوضح سعيد أن معايير وحجج المدافعين عن ضرورة استبدال الأكياس القطنية بأكياس البولي بروبلين تركز على الوفر الممكن تحقيقه للخزينة العامة , فنرى من المفيد أيضا الاشارة إلى أهمية تحديد التكلفة الصافية لقاء استخدام أكياس الخام ومقارنتها مع التكلفة الصافية لقاء استخدام أكياس البولي بروبلين من خلال دراسة اقتصادية تفصيلية توضح ان القيمة الإجمالية لأكياس الخام = 40000000 * 42 = 1.680 مليار ل س وبالتالي أين مبلغ /3/ مليارات المهدور وبالنسبة لمخفضات القيمة هناك إمكانية إعادة استخدام الأكياس لمرة ثانية بمعدلات تتراوح بين 50 إلى 75 % وفي حال إعادة استخدام 50% من الأكياس حيث يتم إعادة استخدام 20 مليون كيس وتكون التكلفة الإجمالية 1.680 مليار محسوبة على 60 مليون كيس وإمكانية بيع الأكياس بعد الاستخدام بأسعار لا تقل عن 10 ل س للكيس وبالتالي تكون النتائج كما يلي:قيمة الأكياس بعد الاستعمال = 40 مليونا * 10 ل س = 400 مليون ل س.وصافي قيمة الأكياس البيغة /60/ مليون كيس بعد تخفيض قيمة الأكياس المباعة بعد الاستعمال = 1.680 مليار – 400 مليون = 1.280 مليار ل س .وقيمة كيس البولي.بروبلين الافتراضية = 15 ل س .وقيمة /60/ مليون كيس = /900/ مليون ل س.والوفر المحقق للمطاحن لقاء استخدام أكياس الخام = 1.280 مليار – 900 مليون = 380 مليون ل س وهذا المبلغ هو العجز الذي سوف تتحمله الموازنة العامة للدولة لقاء استخدام أكياس الخام القطنية أما عجز الموازنة في حال التخلي عن كيس الطحين فهو يعادل تكلفة أجور العاملين على خطوط إنتاج أكياس الطحين والذي أصبح بعد الزيادة الأخيرة على الرواتب والأجور يزيد عن مليار ل س و يتبين مما سبق أن عجز الموازنة حال استخدام كيس الخام يبلغ /380/ مليون ل س أما في حال تم استخدام البولي بروبلين فسوف يزيد العجز ليصبح مليار ل س ومن جهة ثانية لا بد من حساب التكلفة التي ستتحملها خزينة الدولة لقاء معالجة الآثار السلبية الناجمة عن الأضرار الصحية والبيئية لقاء استخدام أكياس البولي بروبلين, انطلاقا من معطيات وزن أكياس البولي بروبلين يعادل /4000/ طن بشكل سنوي. للمطاحن ووزن أكياس البولي بروبلين يعادل /12000/ طن بشكل سنوي للإسمنت وخلال /5/ سنوات يكون وزن مخلفات الأكياس بحدود /80000/ طن وتساءل سعيد عن رأي وزارة البيئة بخصوص الآثار البيئية والتكلفة الاقتصادية لتجاوز هذه الآثار ؟. ما هي تكلفة التخلص من هذه المخلفات ؟ و من يضمن تطبيق معايير الاستخدام الأمثل لأكياس البولي بروبلين في المخابز أو المطاحن ؟ من سوف يراقب ويتابع الالتزام بالمعايير والمواصفات القياسية ؟ وقدم سعيد بعض المؤشرات العامة في أن قيمة إنتاج المؤسسة النسيجية الاجمالي الفعلي بحدود /30/ مليار ل س وقيمة أكياس الطحين المبيعة للمطاحن بحدود /1.7 / مليار ل س بنسبة أقل من 6% وليست 50% كما ورد في بعض التصريحات وان معظم مخلفات الأكياس لدى المخابز الخاصة يتم بيعها للحرفيين الذين يقومون بإجراء بعض التحسينات في مراحل التجهيز والصباغة والخياطة لتتحول إلى ألبسة قطنية ولادية تتوفر على معظم البسطات في الأسواق الشعبية بأسعار مخفضة , أما مخلفات الأكياس التي تتحول إلى مماسح فهي بنسب قليلة وناتجة عن سوء التعامل مع الأكياس لدى المخابز العامة .
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
