وحول صباح أهلها الطيبين إلى لون الإرهابي الدامي الجبان وقبل أن يخبرني أحد طلبت الرحمة لولدي بإحساس الأبوة والفخر وفعلاً بعد ساعات قليلة كان نبأ استشهاده على لسان الأحبة والأقارب ولم أميز يومها بين الحزن والفرح لأن طعمهما جاء ممزوجاً ولكن طعم الفرح كان غالباً وريح مسك الشهادة كل شيء0
كان خبر التفجير في صبيحة يوم الجمعة في العاشر من شباط الماضي مصدر قلق واستنكار لكل من يضم بين أضلاعه قلباً خافقاً وحساً إنسانياً
زوجة الشهيد أسماء عوض ضمت ابنها الوحيد والتف حولها بناتها الأربع وأخذت تتحدث عن بطولة زوجها التي تجلت في مواقف كثيرة حدثها عنها خلال خدمته بين صفوف القوات المسلحة وخاصة خلال الأشهر الماضية وكيف كان هو ورفاقه يقدمون العون للمحتاجين في الأماكن المضطربة.
وكان يعتبر ذلك قمة البطولة كما كان يواجه المسلحين بقوة وحزم لأنه يدافع عن وطن وعن أهل وشعب.
وقالت:المأجورون ينفذون ما يطلب منهم دون وعي أو تفكير مقابل المال ويبيعون وطنهم وأهلهم بثمن رخيص لذلك لا يستطيعون هزيمتنا كما كان يقول.
وأكدت أن ابنها الوحيد سيساهم في بناء الوطن والدفاع عنه باستمراره بتحصيله العلمي لأنه يدرس حالياً في الصف السادس وتتمنى أن ينال المراتب العلمية التي يعتز بها مستقبلاً .
والشهيد عيسى ظروف من مواليد 1971 يسكن في مدينة سلمية متزوج وله أربع بنات وولد وحيد و أخ وحيد استشهد في 10\2\2012 في التفجيرالارهابي الذي استهدف مدينة حلب .