السيد عيسى ندة والد الشهيد حيان قال : الحمد لله رب العالمين الذي شرفني باستشهاده ،فالشهيد كان يملك من الشجاعة والحماسة والإقدام والاندفاع ما أهله لنيل هذا الشرف العظيم ،والشهيد كان طوال عمره متفوقا دراسياً في جميع مراحل دراسته وقد تفوق أيضاً في استشهاده ومهما تكلمت عنه في الكرم والأخلاق والإيثار أبقى مقصراً, رحمه الله ،رفع رأسنا عالياً.
السيدة أم محمد والدة الشهيد قالت : حيان الغالي صغير البيت ومدلل من قبل كل العائلة لم يذهب رخيصاً،قضى فداء الوطن والشعب . و منذ ثلاثة أشهر لم تر عيني شبابه الغض ، موضحة لم يطاوعه قلبه المحب أن يفارقني دون معايدتي ،ففي 20/3/ من الشهر الماضي أتاني معايداً وبقي عندي كامل اليوم وملأ البيت فرحاً وصخباً وفي صباح اليوم التالي ودعني باكراً وكله شوق لو يبقى بقربي فترة أطول ، ودعني وداع الرجال الشجعان كما عهدي به دائماً بعبارة لن أنساها أبداً ماما أدعي لي ولرفاقي بالتوفيق فغداً لدينا مهمة شاقة ،وكأن قلبه يحدثه بشيء ما , وفي صباح اليوم التالي من سفره جاءنا خبر استشهاده فحمدت الله كثيراً على منحي هذا الشرف العظيم، فالشهادة في سبيل الحق استشهاد في سبيل الله و لا ينالها إلا الصديقون والأبرار ،رحمه الله هو وجميع شهداء سورية ،و أبقى سورية حرة كريمة .
محمد أخ الشهيد قال: حيان كان صغير البيت ويحب الفرح كثيراً وعند قدومه إجازة يملأ البيت فرحاً وحركة كان ينبض بالحركة والنشاط والمحبة طوال حياته.
حازم الأخ الثاني للشهيد قال: حيان الغالي كان متمنياً الشهادة، ونحن متوقعون استشهاده في أي لحظة لأنه في كل مهامه كان دائماً في المقدمة ،تواضعه وإيثاره أوصلاه لما تمناه ودائماً كان يطلب من الله هذا القول ((يارب إذا عسكري رح يموت عندي إن شاء الله أكون أنا ولا هو)). وأقول : لمن قهر قلوب أمهات سورية بغير حق بأن حزنهن سيكون نار وستحرق كل من تسبب به , والله يرحم جميع شهداء سورية والشهيد البطل الملازم أول حيان عيسى ندة من مواليد قرية حمّام واصل عام 1988 بريف القدموس في محافظة طرطوس .
عازب نال شرف الاستشهاد بإدلب بتاريخ 22\3\2012 أثناء تصديه لمجموعات إرهابية مسلحة .