أن زيارة الوفد السوري لطهران قد حققت نتائج إيجابية للغاية ستسهم في تعزيز وتطوير التعاون في مجال القطاع الصحي والطبي والعلاجي بين سورية و ايران والارتقاء به الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.
و أوضح الوزير الحلقي أن اللقاءات التي أجراها مع نظيرته وزيرة الصحة د. مرضية وحيدي دستجردي و كذلك كبار المسؤولين في إيران ولاسيما معاون الرئيس الإيراني السيد علي سعيد لو ، و رئيس مركز الإبداع والتعاون التقني التابع للرئاسة الايرانية السيد اميري نيا و وزير الإسكان وإنشاء المدن الإيراني علي نيكزاد وكذلك رئيس منظمة الهلال الأحمر الإيرانية السيد ابو الحسن فقيه و مدير عام اتحاد مصنعي ومصدري التجهيزات الطبية في إيران المهندس شاه مرادي وكذلك الزيارات الميدانية التي تم القيام بها إلى عدد من المنشآت الصحية و معامل الأدوية في إيران قد أثمرت عن برنامج تنفيذي يتضمن :
توفير دعم صحي إيراني غير مسبوق للقطاع الصحي في سورية يتمثل في رفد منظومة الإسعاف في وزارة الصحة السورية بـ 50 سيارة اسعاف مقدمة كهدية من الحكومة والشعب الايراني إلى سورية مبيناً بأن 15 سيارة إسعاف هي الدفعة الأولى من هذه الهدية ستصل في غضون اليومين القادمين, بالإضافة الى تزويد وزارة الصحة بعدد من التجهيزات و المستلزمات الطبية وكذلك الأصناف الدوائية النوعية التي لا تصنع في سورية لمعالجة مرضى الأمراض المزمنة و الشائعة و لاسيما لمرضى التلاسيميا و التصلب اللويحي و التي تصل قيمتها الى 70 مليون ليرة سورية.
و بين وزير الصحة بهذا الصدد أن الوزارة تواجه عدداً من الصعوبات في توفير هذه الأنواع من الأدوية التي كانت تستجر سابقاً من الدول الأوروبية.
.وأشار إلى أن منظمة الهلال الأحمر الإيراني ستقدم بدورها تجهيزات طبية و سيارت إسعاف و مستلزمات جلسات غسل الكلية كهدية للشعب السوري ستسهم في توفير متطلبات توفير الخدمات العلاجية في المؤسسات الصحية لمحتاجيها .
كما ستقوم الجهات العلمية المختصة في إيران بتقديم منح دراسية و تدريبية للأطر الطبية التخصصية السورية في مجالات زراعة الكبد و الخلايا الجذعية و طب العيون وبشكل خاص القرحة القرنية و الاستفادة من تجربة الجانب الايراني في إطار الصناعات البيولوجية.
و كان وزير الصحة والوفد المرافق قد التقوا مساء أمس الأول مع معاون الرئيس الايراني للشؤون الدولية « سعيد لو « الذي أكد وقوف بلاده الى جانب سورية فيما تتعرض له من مؤامرة تريد النيل من دورها في المنطقة و أهمية واستراتيجية العلاقات السورية الايرانية وضرورة تعزيزها في شتى المجالات بما فيها القطاع الصحي والطبي. واستنكر « سعيد لو « العمليات الارهابية والحملة الاعلامية المضللة التي تستهدف سورية وشعبها وأمنها واستقرارها.
وأبدى معاون الرئيس الايراني استعداد بلاده للتعاون الكامل وتقديم ما يلزم من مساعدات وخبرات وتجهيزات للقطاع الصحي السوري .
بدوره قدم الدكتور الحلقي شرحاً لما يتعرض له القطاع الصحي في سورية جراء الأعمال الارهابية المسلحة التي تستهدف الشعب السوري وممتلكاته والبنى التحتية والخدمية والصحية وأن سورية تتعرض لهجمة شرسة بسبب صمود الشعب السوري ووقوفه الى جانب قيادته في المسيرة الاصلاحية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.