فيما اعتبر مدير مركز الطاقة والأمن الروسي أن الولايات المتحدة الأميركية جزء من مشكلة الملف النووي الايراني وليست جزءاً من الحل.
فرغم استمرار ايران في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار حقها المشروع في استثمار الطاقة النووية للاغراض السلمية وتأكيد المدير العام للوكالة مؤخرا بأن أجواء محادثاته مع المسؤولين الايرانيين مفيدة وايجابية للغاية. إلاّ أن العقوبات اتسعت لتشمل التعاملات مع شركة النفط الوطنية الايرانية وشركة ناقلات النفط الوطنية.في هذا الوقت، أكد أنطون خلوبكوف مدير مركز الطاقة والامن الروسي أن الولايات المتحدة ليست جزءا من حل مشكلة الملف النووي الايراني بل هي جزء من المشكلة بحد ذاتها.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أعلن أمس، أن الوكالة وايران ستوقعان قريبا اتفاقا حول برنامج ايران النووي لتعزيز التعاون وحل القضايا العالقة بينهما.
وجاءت تصريحات أمانو بعد يوم من عقد محادثات في طهران وقبل يوم واحد من مفاوضات اوسع بين ايران والقوى الست العالمية بشان برنامج طهران النووي.
ووصف أمانو أجواء محادثاته مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي في طهران بأنها مفيدة وإيجابية للغاية مؤكداً أن الوكالة ستقوم بتطوير التعاون مع إيران في مختلف المجالات.
من جانبه، اكد جليلي لدى وصوله الى العاصمة العراقية بغداد استعداداً لجولة المفاوضات مع مجموعة 5+1 المقررة اليوم، أن ايران تطمح الى تحقيق الاهداف المتوخاة من استئناف المفاوضات مع مجموعة الدول الخمس زائد المانيا.
واوضح جليلي، أن مباحثات اسطنبول كانت نقطة البداية ونقطة التأسيس وايران تطمح في بغداد الى تحقيق المزيد من التقدم مع المجموعة.
كما اكد جليلي استعداد ايران لبحث موضوعات مختلفة غير البرنامج النووي، تتعلق بالاوضاع في الشرق الاوسط والعالم.
بدوره ،أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أن الشعب الايراني يرحب بمحادثات واقعية ومنصفة مع الدول الست حول برنامج بلاده النووي غدا في بغداد في ظل إصراره على التمسك بحقوقه المشروعة.
واكد لاريجاني خلال جلسة لمجلس الشورى أن بلاده تنتهج اسلوب الحل من خلال مفاوضات عادلة وجادة، وستواصل خيار المفاوضات مع الدول الست رغم اعتماد بعض الدول الكبرى اسلوب الازدواجية في التعامل مع البرنامج النووي الايران.
وشدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي أن طهران تنتظر من هذه الدول تغيير سياساتها المعادية لايران والكف عن اساليب الخداع والمراوغة.
بالمقابل قال المتحدث باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاترين آشتون ان مجموعة «5 + 1» لا تحمل معها أية مقترحات جديدة إلى بغداد.