|
|
بتهمة الخيانة للقسم.. وللأمن لقومي...«النــــــواب» الأميــركي يبـــــدأ فعليـــــاً دراســــة عــــزل ترامـــــب وكالات-الثورة وهو ما زاد في طين سياسة ترامب وتصرفاته بلّة في الداخل الأميركي واستيائهم منه. فضيحة ترامب هذه بضغطه على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من أجل مكاسب انتخابية في 2020م زادت من حدة المطالبة بضرورة عزله أكثر من الوقت السابق، حيث بدأ الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي تحقيقا رسميا بما يخص الاتهامات الموجهة للرئيس دونالد ترامب بالتماس مساعدة أجنبية من أجل تشويه سمعة منافسه الديمقراطي جو بايدن قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. ونقلت رويترز عن رئيسة المجلس نانسي بيلوسي قولها: إنه ينبغي محاسبة الرئيس على أخطائه.. لا أحد فوق القانون، مؤكدة أن تصرفات ترامب قوضت الأمن القومي وانتهكت الدستور الأميركي، مضيفة، إن تصرفات ترامب تكشف عن حقيقة مخزية وهي خيانة الرئيس لقسمه وخيانة أمننا القومي وخيانة نزاهة انتخاباتنا. وفي أعقاب لقائه بيلوسي، قال رئيس لجنة مجلس النواب للطرق والوسائل الخاصة بالضرائب، ريتشارد نيل: إنه تم اتخاذ القرار بالمضي قدماً بإجراءات عزل الرئيس، مبيناً أن هذا الموقف حظي بتأييد رؤساء اللجان الأخرى. وفي وقت لاحق أصدرت بيلوسي تعليقها على نشر نص مكالمة ترامب مع الرئيس الأوكراني. وقالت بيلوسي في تصريحات نقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية: ملخص ترامب مع الرئيس الأوكراني يثبت سلوكا من ترامب يدمر نزاهة الانتخابات الأميركية ويهدد الأمن الوطني. وأوضحت بيلوسي أن تلك المحادثات تؤكد صحة القرار الصادر من مجلس النواب بالتحقيق من أجل عزل ترامب، تؤكد ضرورة الاستمرار في التحقيقات بحقه، وتابعت: المحادثات تؤكد سلوك الرئيس الذي يقوض نزاهة انتخاباتنا وكرامة المنصب الذي يشغله وأمننا الوطني. وأردفت بالقول: ترامب أخل بالقسم الدستوري الذي حلف به، واستغل منصبه في دعايا انتخابية لصالحه. مجلس الشيوخ الأميركي بدوره صادق على قرار يطالب بإحالة شكوى الموظف في الاستخبارات الذي كشف عن موضوع ضغط ترامب على أوكرانيا، إلى لجنتي شؤون الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ. بينما أوضحت بيلوسي وزعيم الأغلبية في المجلس ستيني هوير في بيان مشترك لهما، أن القرار ينص أيضا على حماية كاشف المعلومات، وقالت: إنه لا يحق لترامب أن يطلب من حكومة أجنبية فتح تحقيق يخص منافسه السياسي، حتى إن لم يربط فتح التحقيق مع تقديم المساعدات. أما ترامب فرد سريعاً بتغريدة على تويتر واصفا التحقيق بأنه «حملة اضطهاد تافهة» ووعد بنشر نسخة من المحادثة الهاتفية مع زيلينسكي. وكتب ترامب في حسابه على «تويتر»، فور إعلان بيلوسي بدء النظر في مسألة عزله: «إنه يوم مهم في الأمم المتحدة وهناك كثير من العمل والنجاح، والديمقراطيون تعمدوا تعكيره بمزيد من أخبار قمامة مطاردة الساحرات»، مضيفاً إن هذا أمر سيء جدا لبلادنا». وقبل ذلك، صرح بأن الديمقراطيين سيخسرون الانتخابات الرئاسية في حال حاولوا عزله، معتبرا أن هذا الأمر سيكون «إيجابيا» بالنسبة له. وبحسب مراقبين قد يؤدي تحقيق المساءلة في النهاية إلى عزل ترامب من المنصب رغم أنها ستكون مهمة صعبة على الديمقراطيين.
|
|||||||||||||||||||||||||||
