المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ قال في بيان له ردا على تصريحات أردوغان خلال إحدى الفعاليات في نيويورك وبيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وما تضمنه من ادعاءات قال: ان ما يثير الاستغراب والاستهجان هو تصميم أردوغان على مواصلة ادعاءاته وإصداره تصريحات واهية وباطلة ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قيم العدالة وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها.
وتابع حافظ: إنه من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان على ضوء دوره المشبوه في دعم ورعاية الإرهاب في المنطقة من خلال احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لهم بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها، لافتا إلى رعاية اردوغان للإرهاب في سورية الأمر الذي أدى إلى سفك دماء أبناء الشعب السوري الشقيق فضلا عن تسهيله مرور العناصر الإرهابية والمسلحين الأجانب وتقديم الدعم لهم للنفاذ إلى دول المنطقة وأوروبا وإفريقيا وآسيا لزعزعة الاستقرار بها والترويج للفكر المتطرف وانتشاره.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: انه لطالما أدانت مصر استمرار اردوغان ومن خلال التواطؤ مع دول داعمة للإرهاب والفكر المتطرف في التدخل في الشؤون الداخلية لعدد من دول المنطقة بهدف تهديد استقرارها الداخلي والسعي اليائس لفرض الهيمنة والنفوذ فضلا عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي حيث يحاول ان يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة.
وفي إطار سياساته القمعية لتصفية خصومه ومعارضيه اعتقلت سلطات النظام التركي أمس 23 شخصا بذريعة ارتباطهم بالداعية فتح الله غولن الذي يتهمه نظام أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز عام 2016 .
وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي نقلت عن مصادر قضائية رفضت الكشف عن هويتها قولها: تم تنفيذ عمليات متوازية في محافظات يلوفا وبورصة وأرضروم واسطنبول وساكاريا وسامسون وكوجالي اسفرت عن اعتقال 23 شخصا.
وعلى صعيد آخر أصيب خمسة أشخاص بينهم شرطي خلال تفجير وقع أثناء مرور حافلة شرطة تابعة للنظام التركي في ولاية أضنة جنوب تركيا.
وكالة الأناضول نقلت عن والي أضنة محمود دميرطاش قوله أمس: ان هجوما بعبوة ناسفة مصنوعة يدويا أو بنوع آخر من المتفجرات استهدف حافلة تابعة للشرطة في منطقة يوريغير بالولاية ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، مشيرا إلى ان احد المصابين هو من عناصر الشرطة.