وفي هذا السياق أكد السفير الأميركي السابق في الرياض روبرت جوردان أن خطر النظام السعودي بات أكبر من الخطر الذي يشكله الإرهابيون الذين يصدرهم للعالم.
وقال جوردان في مقال نشرته مجلة بوليتيكو الأميركية على موقعها الإلكتروني إن الهجوم الذي استهدف منشآت النفط السعودية والذي ادعت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا أن إيران هي من نفذته كشف عن المدى الذي وصل إليه الوضع في الشرق الأوسط باتجاه الحرب وعن الدور الذي يلعبه النظام السعودي في تدهور الوضع بما في ذلك حربه الكارثية ضد المدنيين في اليمن.
وأضاف إن مسارعة واشنطن لإمداد النظام السعودي بالدعم العسكري سيعطي إشارة خاطئة لهذا النظام الذي أضرت سلوكياته خلال الأعوام الماضية بالموقف الدولي لأميركا وسمعتها، مشيراً إلى أنه على الكونغرس أن يعلق صفقات السلاح مع النظام السعودي وأشكال الدعم الأخرى وليس فقط المساعدة لوقف الحرب المرعبة في اليمن وعليه أيضاً أن يوضح لهذا النظام بأن عليه تجنب أي خطوة قد تقود إلى حريق إقليمي واسع.
ولفت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقف وراء خطأين صارخين قام بهما النظام السعودي خلال السنوات الماضية هما الحملة الكارثية التي قادتها السعودية على اليمن وجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي واللذين ثبتا في أذهان الرأي العام العالمي.
وأشار جوردان إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تشجب حرب اليمن ومقتل خاشقجي بل وقفت مع ابن سلمان المتهور وزادت من بيع السلاح الذي قتل آلاف المدنيين الأبرياء في اليمن، مضيفا بالقول: ترامب تحدث عن صفقات السلاح لتبرير دعمه السعودية مرسلاً رسالة رهيبة مفادها بأن قيم أميريكا يمكن أن تباع.
وختم جوردان بالقول إن فشل الكونغرس بالتحرك فإن السلاح الأميركي سيقتل مزيداً من الأبرياء في اليمن وتتراجع فرص السلام وسيتجرأ العديد في العالم على ممارسة عمليات قتل مثل جريمة خاشقجي وستظل الحرب في اليمن مساحة لتقوية الإرهابيين وتقويض استقرار المنطقة.