وذكر مراسل سانا في حماة أنه في إطار الجهود الحكومية لإعادة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم عادت أمس دفعات جديدة تضم مئات العائلات إلى منازلها في بلدة مورك بريف حماة بعد تأمين الجهات المعنية والمختصة الظروف المناسبة وإعادة خدمات أساسية لمعاودة ممارسة حياتهم الطبيعية بعد سنوات من التهجير هرباً من جرائم الإرهابيين.
وذكر المراسل أن دفعة من أهالي بلدات ريف إدلب الجنوبي عادت أمس أيضا إلى منازلها بعد تحريرها من الإرهاب.
وعبر عدد من العائدين عن شكرهم للجيش العربي السوري الذي طهر أغلب المناطق من التنظيمات الإرهابية وأعاد الأمن والاستقرار إليها، مشيرين إلى أن الجهات الحكومية قامت بتأمين جميع مستلزماتهم وتسهيل عملية وصولهم بيسر وأمان وإحضار عدد من الحافلات لنقلهم إلى منازلهم.
وعاد في الخامس عشر من الشهر الجاري آلاف المواطنين المهجرين بفعل الإرهاب إلى قراهم وبلداتهم بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي التي طهرها الجيش العربي السوري من مخلفات الإرهابيين وذلك عبر ممر صوران بريف حماة الشمالي.
إلى ذلك أشار مراسل سانا إلى أن التنظيمات الإرهابية منعت لليوم الثالث عشر على التوالي المدنيين في إدلب من الخروج عبر ممر أبو الضهور بريف المحافظة الجنوبي الشرقي وأطلقوا الرصاص الحي على الأهالي لمنعهم من الوصول إلى الممر الذي جهزته الجهات المعنية منذ اليوم الأول لاستقبال الراغبين بالخروج من مناطق انتشار الإرهابيين الذين يتخذون من المدنيين في قرى وبلدات ومدن المحافظة دروعا بشرية.
هذا وتشهد مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي التي حررها الجيش العربي السوري مؤخرا من قبضة الإرهاب عودة أعداد من أهلها إلى مدينتهم وبيوتهم بعد تهجير قسري عنها لسنوات بسبب التنظيمات الإرهابية التي مارست بحقهم كل أشكال القتل والتدمير.
ويقول محمد كنيساوي من الأهالي العائدين للمدينة في تصريح لمراسل سانا: بعد مرور عدة سنوات على مغادرتنا مدينتنا جراء اعتداءات المجموعات الإرهابية نعود اليوم لممارسة حياتنا الطبيعية ويحدونا الأمل في إعادة تأهيل ما خربه الإرهاب حيث تقوم ورشات المؤسسات الخدمية بعملية تأهيل وإصلاح المرافق الخدمية من شبكات كهرباء وماء.
ويشير حسين حاج علي من العائدين أيضا إلى أن عودة المئات من العائلات إلى مدينة خان شيخون أسهمت باستئناف مسيرة الحياة مجددا والبدء بعملية إعادة الإعمار في المدينة، لافتا إلى أنه يجري حاليا إعادة تأهيل عدد من الآبار الارتوازية لتشغيلها قريبا وتغذية المدينة بمياه الشرب.
وأوضح طارق سليمان ورؤى الشيخ علي وجورج إبراهيم المتطوعون من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في مصياف أن الجمعية «سجلت حضورا لها من خلال فرقها التطوعية منذ الأيام الاولى لتحرير المدينة وطرد الإرهابيين منها عبر الوقوف على الاحتياجات الأساسية للاهالي العائدين إلى منازلهم والعمل على تأمينها في ضوء الإمكانات المتاحة مع دعم سبل العيش المستدام للأسر ومساعدتها على الانطلاق بمشروع وفرص عمل مولدة الدخل بالاعتماد على الموارد والمنتجات المحلية.