ممارساتها الإرهابية والإجرامية والقمعية بحق أبناء الشعب السوري في الجزيرة السورية بغطاء مفضوح من مشغلها الاميركي وتحالفه الارهابي الذي يؤمن لهذه الميليشيا الارهابية الدعم العسكري واللوجستي والمادي وذلك في تناغم مشؤوم مع المشاريع الاستعمارية التي تنفذها بعض الدول العميلة للولايات المتحدة وترسمها سلطات الاحتلال للمنطقة.
في المقابل تسلط الدولة السورية الضوء يومياً على جرائم ميليشيا «قسد» التي وصلت ذروتها الاجرامية بعد تقدم الجيش العربي السوري في ادلب، ما يؤكد أن ميليشيا «قسد» انتقلت إلى مرحلة جديدة من الخطف وطرد الأهالي وسرقة الممتلكات، ولم تكتف هذه الميليشيا الارهابية بالمشاركة في تنفيذ جرائم تحالف واشنطن بحق أبناء الشعب السوري بل انتقلت الى مرحلة جديدة وهي اختطاف المدنيين وتعذيبهم وقتلهم وطردهم من أماكن إقامتهم ومنازلهم، واتخذت من كل هذه الفظائع التي ترتكبها سياسة لها فضلاً عن سرقة ممتلكاتهم وسوق الشباب منهم إلى التجنيد الإجباري غير الشرعي لديها وذلك بهدف فرض واقع جديد يخدم المخططات الأمريكية والإسرائيلية بالمنطقة ويطيل أمد الحرب الإرهابية على سورية.
الممارسات الارهابية لميليشيا «قسد» لم تقتصر على ذلك فحسب بل تعدت ذلك لتطول كبار السن في مناطق سيطرتها حيث كشفت مصادر اهلية في الحسكة أن مسلحين من ميليشيا «قسد» أقدموا مؤخراً على إعدام رجل عجوز في الثامنة والسبعين من عمره في حي النشوة بمدينة الحسكة.
فمن المعروف ان فصول ارهاب «قسد» ليست جديدة حيث بدأت في 2016 عندما أُطلق في مدينة (رميلان) وبزعامة ما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي» ما يسمى «وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي الفيدرالي» شمال سورية، لإقامة «إدارة حكم ذاتي» في الرقة وعين العرب وعفرين والجزيرة، وكافة الأراضي التي سيطرت عليها ميليشيا «قسد» بدعم مطلق من قوات الاحتلال الأميركي والفرنسي، وبالتنسيق الكامل مع كافة التنظيمات والمجاميع الإرهابية الموجودة هناك وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابي.
في البداية لم يكن السوريون يعرفون الكثير عن ميليشيا «قسد» ولا عن أهدافها الدنيئة، لكن الأيام كشفت نيات مطلقي هذا المشروع المشبوه والذي يقوم على الطاعة العمياء للمشغل الأميركي، وبادعاءات محاربة الإرهاب، وقد رأى العالم كله مرور وعبور الإرهابيين وإمداداتهم عبر مناطق سيطرة ميليشيا «قسد».
وبالرغم من تحذيرات الدولة السورية المتكررة لميليشيا «قسد»، الا ان الميليشيا الارهابية لم ترتدع بعد واستمرت في جرائمها وتنفيذها لاوامر مشغلها الاميركي، حيث استولت على كافة مصادر الثروات المتنوعة على امتداد الشرق السوري، وبنت بأيديها القواعد الأميركية، وقامت بتنفيذ كل ما من شأنه خدمة المشروع الأميركي الصهيوني.
فعلى مدى ثماني سنوات رفضت واشنطن «المنطقة الاّمنة « المزعومة ولعبت ادارة ترامب على الحبلين التركي و»قسد «، ومضت في استغلالهما إلى أبعد مدى، كما رفضت سحب السلاح الأميركي من أيدي اداتها الارهابية «قسد»، وحافظت على النقيضين، فالأتراك يتمسكون بادعاءات «امنهم القومي» وبمنع قيام ما يسمى «فدرلة كردية»، فيما تمضي ميليشيا «قسد» تحت العباءة الأميركية بتكرار مخاوفها المزعومة مما اسمته عدوانا تركيا يجتاح مناطق سيطرتها.
اما اليوم فان مطالبة كلا الطرفين التركي وميليشيا «قسد» مؤخراً بإنشاء «المنطقة الاّمنة» المزعومة دليل على أن الطرفين يتفقان على احتلال الأرض السورية لكنهما يختلفان على السيطرة، فأردوغان الوصولي يريدها مناطق نفوذ تركي، فيما تريدها «قسد» منطقة تحت سيطرتهم وإدارتهم.