مشاركات للمرة الأولى
يقول مازن ستوت عضو مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك، إن مشاركتنا هذا العام في معرض الكتاب جاءت لتعريف الزائر بحقوقه ومسؤولياته ورفع ثقافته وتمكينه من اختيار مايناسبه من السلع المعروضة، وحمايته في المجالات التي تشكل خطرا على صحته وسلامته وأمواله، والاسهام في الدفاع عن حقوق المستهلك.
وللمرة الأولى أيضا تشارك جمعية أصدقاء دمشق، وتبين أمل محاسن رئيسة الجمعية أنه من الأهمية بمكان تواجد المجتمع الأهلي في هكذا تظاهرة ثقافية اجتماعية والتعريف بدور الجمعيات التي تتعدد في تخصصاتها، وجمعية أصدقاء دمشق هي واحدة من هذه الجمعيات التي تعنى بالتراث وحمايته وتصدر لأجل ذلك مجلة دورية وبعض الكتب الهامة التي تقدم دمشق بالشكل اللائق، والمجتمع الأهلي رديف حقيقي للمؤسسات الحكومية وقد كان له الدور الهام في فترة الحرب على سورية.
ومن جمعية المكتبات والوثائق السورية تقول ملاذ سليمان: إن الجمعية تأسست في العام 1972 وهي تعنى بالمكتبات وتكنولوجيا المعلومات والوثائق بشكل خاص وبالثقافة عامة وتعمل على لم شمل اختصاصي المكتبات وتكنولوجيا المعلومات والتوثيق على مستوى القطر العربي السوري والتعاون مع رواد الثقافة من باحثين وكتاب وناشرين.
كما تسعى الجمعية لإظهار الدور الثقافي والحضاري لمهنة المكتبات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى القطر العربي السوري ووضع المعايير والقواعد الضابطة لعمل المهنة.
ويبين عز صابر في هيئة الخدمة الروحية في مصر أنها المشاركة الأولى للدار وتضم العديد من كتب التنمية البشرية، أن المعرض رائع بتنظيمه وتنوعه والفعاليات التي رافقته، وخصوصا أننا شعرنا وكأننا في بلدنا لحسن الضيافة والطيبة التي يتمتع بها الشعب السوري، وأظن أنها لن تكون المشاركة الوحيدة.
وتمنت مروة عبد السلام من مؤسسة نيوإيرا للنشر الدانمرك التي تمثلها دار عقل أن يحدد بشكل ثابت أماكن دخول الزوار وخروجهم لأن الاختلاف أثر بشكل أو بآخر على حركة الزوار، ولكن مع كل ذلك فالإقبال كان جيدا وخصوصا أننا نهتم بالكتب التي تعنى بالتنمية البشرية والتربية.
الناشرون المبتدئون
في مبادرة لافتة من مكتبة الأسد الوطنية وتوجيه من السيد أحمد الأحمد وزير الثقافة انطلقت فكرة تجمع الناشرين المبتدئين لإيجاد مكان للمبتدئين في المعرض كما يؤكد ماهر عبد الحليم عضو اتحاد الناشرين السوريين بأنها فرصة للناشرين الجدد وخصوصا أنهم مازالوا في بداية الطريق ولايملكون عددا كافيا من العناوين لأخذ جناح مستقل.
وقد بلغ عدد الناشرين المشاركين 12 ناشرا عرضوا منتجاتهم ومطبوعاتهم في هذا الجناح وهي فرصة للمشاركة، حتى أن بعضهم أقام حفل توقيع لكتابه للتعريف بمنتجه، ومن مهام اتحاد الناشرين الوقوف إلى جانب المواهب الشابة ودعمها.
وتبين الشاعرة زين خضور في إصدارها الجديد الذي حمل عنوان «الآن بين يديك» أن المجموعة الشعرية تضم 21 نصا يعبر عن إرهاصات الكاتب في هذه الفترة، وقد خرجت فيها من أفق قصيدة النثر إلى آفاق أخرى من خلال المرأة الصافية، وقد استطعت القبض على خطفات من الواقع.
والنصوص كتبت في فترة الأزمة وتعبر عن الهم الوطني والهم القومي وقضية فلسطين، والنص الأول الذي يتصدر المجموعة الشعرية جاء بعنوان «لاتدر ظهرك لي» تناولت فيه شخصية حنظلة للكاريكاتير ناجي العلي، حاولت من خلاله تناول هذا الرمز بشكل ديناميكي لخلق علاقة جدلية مع هذا الرمز، ومنها نقتطف:
حنظلة لاتدر ظهرك لي
فالغدر الضارب فينا أنهكني
وماعدت أقوى أن أسند ظلك في هذا العتم
حنظلة هذه الأرض أرضي، وهذا وطني
وهذه قضيتي، وكلنا أبناء من صعدوا الجبال
وتطهروا بمياه النهر
حنظلة لاتدر ظهرك لي
غداً ستقرع أجراس العودة في يوم القدس
بانوراما
وفي اللحظات قبل النهائية من أيام المعرض توقفنا عند جناح الهيئة العامة السورية للكتاب وقد بينت نها ونوس مديرة المعارض أن المعرض في دورته الحالية لاقى إقبالا لافتا وظهر ذلك من خلال نسبة المبيعات، وقد بدأنا هذا العام بما يزيد عن 1500 عنوان وآلاف النسخ المتنوعة في صنوف المعرفة «أدب، سينما، أدب أطفال وكان له الحيز الكبير..» وبدا واضحا الإقبال على الكتب المترجمة» الروايات» وسلسلة أعلام ومبدعون وكتب الخيال العلمي وكتب الأطفال، وربما كانت الكتب التي توثق للأزمة أيضا هي من الكتب التي لاقت رواجا أيضا.
ولفتت مديرة المعارض إلى أن الإقبال كان رائعا رغم تخوفنا في بداية الأمر من انشغال الأهل والطلبة بافتتاح المدارس والجامعات والذي كان من المتوقع أن يؤثر سلبا، ولكن كانت النتائج مدهشة، فالأسرة كانت تأتي مع الأبناء مايؤكد وعيهم بأهمية العلم والكتاب.
وسعادتنا كبيرة بما حقق الجناح من استقطاب الشرائح كافة، وخصوصا أن السعر كان رمزيا يناسب الفئات كافة، والكثير من إطراءات الرضا كانت تصدر عن الزوار لتنوع العروض وغناها وجديتها.