الإمساك بها إلا نفر قليل من أصحاب الدخول العالية وقد انخفض استهلاكه من الفواكه ومن الحليب ومشتقاته من ألبان واجبان وهو يحلم أن تنتهي وزارة الزراعة من ترميم قطاع الأبقار حتى تفي بما وعدت به ولكن انتظاره سيطول على ما يبدو.
ويقول خبر ثانٍ أن هناك قرضاً للمونة وقرضا للقرطاسية وخبر ثالث أن الكثير من المواطنين بدؤوا مع بداية العام الدراسي بأخذ قروض ليس ليستجموا هم وعائلاتهم فأغلب العائلات ودعت السياحة الشعبية وغير الشعبية بل أخذوا هذه القروض لينفقوها على الدروس الخصوصية لأولادهم.
اذاً تزداد حياة هذا المواطن تعقيداً مع مرور الأيام فهو لا ينفك يخرج من أزمة ليدخل في أخرى ...أزمات متلاحقة يقلب الحلول في عقله دون أن يجد مخرجاً... انتظر زيادة الراتب فلم تأت انتظر انخفاض الأسعار... فطال الانتظار... انتظر منحة ما ولو لمرة واحدة فلم تأت وماذا بعد... أين المفر... فهو محاصر بطلبات اسرته المحقة ... جيوبه فارغة لذلك اتجه الى هذه القروض علها تخرجه من محنته الحياتية هذه وهو يعلم ان هذه القروض سوف تأكل راتبه المتآكل سلفا
لماذا وصل الحال بنا إلى هذا الحد ؟!
نحن بلد زراعي ونأخذ قرضاً للمونة وينخفض استهلاكنا من اللحوم , ومدارسنا بنيت لتعلم أبناءنا مجاناً وكان المعلم له الأولوية في الرعاية والاهتمام حتى يستطيع أن يؤدي رسالته التعليمية على أكمل وجه، فلما أهملناه أهمل واجبه ودفع أولادنا الثمن مدارس خاصة ودروس خصوصية.
فهل بلغ عجز الجهات المعنية مبلغا حتى لم تعد قادرة على ابتكار اواجتراح حلول اسعافية تخرج هذا المواطن ولو إلى حين من براثن الحياة الصعبة التي وصل إليها بدلاً من هذه القروض التي تعجل بالقضاء عليه اسرع
هذه الأخبار جميعها تدل على أن كارثة حلت بهذا المجتمع أفقدته رشده ولن يصحو في وقت قريب .
هي ليست نظرة سوداوية ولكن انظروا حولكم ...