تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عوامل تعيق تلبية التعليم المهني والتقني لاحتياجات سوق العمل

دمشق
الثورة
محليات
الاحد 18/9/2005
للتعليم المهني والتقني اهميته الكبيرة لتلبية احتياجات سوق العمل ومع ذلك فنظام هذا التعليم غير موجه بالشكل الكافي نحو احتياجات سوق العمل وفق المسار الاقتصادي الحالي

الذي يعمل وفق مواجهة تحديات العولمة ووجود ضعف في اليات سوق العمل حيث توفر الشركات العامة وقطاع الخدمات الجزء الاكبر من سوق العمل وعدم توفر البيانات الضرورية لان الانظمة الحالية في تجميع البيانات لا تقدم التحليل المطلوب.‏‏

وهناك عوامل ذات صلة بنظام التعليم المهني والتقني تعيق بدورها تحسين العلاقة مع سوق العمل منها ان نظام الاشراف على هذا التعليم معقد ومجزأ حيث تتقاسم مسؤوليته حوالي 12 وزارة تدير مدارسها ومعاهدها ولاتتمتع مدارس ومعاهد هذا التعليم الا بقدر محدود جدا من الاستقلالية في اتخاذ القرارات بشأن تطبيق المناهج وادارة الموارد المالية والبشرية والعلاقات مع سوق العمل المحلي مما يعيق اداء هذه المدارس والمعاهد ويتألف نظام هذا التعليم من مرحلتين فرعيتين لا تتقاطعان بالضرورة وهما المرحلة الثانوية ومرحلة المعهد والاشراف المجزأ على التعليم المهني والتقني لايساهم في ايجاد التكامل الفعال بين المرحلتين اضافة الى ان الربط بين مسار هذا التعليم والمسارات التعليمية الاخرى ضعيف جدا مما يجعله في نهاية المطاف لايقود الى اي تعليم اخر ودور الشركاء الاجتماعيين في ادارة وتنفيذ التدريب يقتصر على مدارس ومعاهد التلمذة الصناعية وشركة تويوتا وغياب هيكلية مؤهلات واضحة تجعل بالامكان تحديد المناهج التعليمية ومسارات الدراسة الفعالة التي تسمح بتبني علامة مع سوق العمل ومنهاج تعليمي مرن.‏‏

ومن العوامل التي تبرز في هذا الشأن عدم وجود نظام لإعادة تدريب قوة العمل الحالية والحجم الحالي لثانوية التعليم المهني ومعهد التعليم التقني وانتشارها المتباعد لايسمح بخلق علاقة فعالة فيما بين هذا التعليم وسوق العمل وعدم وجود نظام لتدريب المدرسين والمدربين اثناء العمل يمكن ان يحسن المهارات وتنفيذ نظام التعليم المهني والتقني في المنشأة التعليمية فقط يحد من قدرة الطلاب على الاستجابة بسرعة للمتغيرات الاجتماعية والتغيرات في سوق العمل وعدم الربط بين حجم المهام المطلوبة كما ونوعا وحجم الاطر اللازمة لتنفيذها وعدم وجود استراتيجية واضحة لنظام هذا التعليم مما يجعل من هذا التعليم خيارا من الدرجة الثانية بسبب العلاقة المحدودة مع المسارات التعليمية الواعدة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية