هدفها خدمة المشروع الإسرائيلي وزعزعة الاستقرار في لبنان بينما دان الرئيس اللبناني اميل لحود جريمة التفجير التي وقعت امس الاول في محلة الجعيتاوي في الاشرفية شرق بيروت والتي ادت الى مقتل شخص وجرح 28 آخرين مؤكداً انها محاولة مرفوضة لزرع الخوف والقلق في نفوس الامنين.
فقد اعلنت الشرطة اللبنانية في حصيلة جديدة ان شخصاً قتل وجرح 28 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الاشرفية في بيروت الليلة قبل الماضية مشيرة الى ان خمسة وعشرين من الجرحى غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج ونسبت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الى مصادر قضائية لبنانية قولها ان وزن المتفجرات التي كانت موضوعة في حقيبتين بلغت 10 كيلو غرامات.
وكان قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر استمع الى افادة الشاهدة التي رأت شخصين في العشرين من عمرهما يترجلان من سيارة ويضعان حقيبتين على مدخل مقهى فطلبت من ابنها التحقق من الحقيبتين فتوجه الى المكان ولدى تحققه منهما دخل الى المقهى لإنذار الرواد فوقع الانفجار واصيب.
هذا وقد دان الرئيس لحود جريمة التفجير مؤكداً انها محاولة مرفوضة للابقاء على التوتر والرعب. كلما خطت الدولة خطوات نحو اعادة تثبيت الامن والاستقرار في البلاد. كما استنكر كل من رئيس وزراء لبنان الاسبق عمر كرامي وحزب الله وحركةأمل وحزب النجادة التفجير مؤكدين ان مثل هذه الاعمال تستهدف استقرار وأمن لبنان بما يخدم المشروع الاسرائيلي الذي يسعى لتفتيت وحدة اللبنانيين.
وفي هذا السياق دانت وزارة الخارجية الروسية انفجار الاشرفية مؤكدة انها تؤيد العملية السياسية الديمقراطية والاصلاحات في لبنان.
من جانبه حذر الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله في كلمة القاها في حفل جماهيري من الحالة التي يعيشها لبنان هذه الايام قائلاً ان لبنان يعيش اليوم بحالة عدم توازن سياسي وان الطريقة التي تدار بها الخلافات السياسية خطيرة جداً لانها مبنية على تصفية حسابات منتقداً في الوقت نفسه الانحياز الدولي الى جانب اسرائيل التي ترفض تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي والتي ارتكبت مجازر صبرا وشاتيلا ومجزرة قانا على مرأى من قوات الطوارئ الدولية.