ترجمة د. ناصرة السعدون , و مراجعة د. سعود المولى .
يؤكد ليفن في هذا الكتاب أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية , منذ الحادي عشر من أيلول / سبتمبر , صاغتها و بلورتها ما يسميه بالقومية الأمريكية , و هذه القومية هي , في رأيه , نتاج اتحاد و انفصام في آن معاً : بين قومية مدنية مسيحانية تفاؤلية مؤسسة على القيم و الثوابت الشديدة الخصوصية , و بين تعصب شوفيني مسكون بوسواس عنصري طبقي تجاه كل ما هو ( آخر ) , مختلف .
وينظر ليفن , خصوصاً , إلى تمظهرات هذه القومية الشوفينية في السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط , مستنتجاً وقوع أمريكا في مستنقع من التناقضات أضرّ بسمعتها و هيبتها و بمشروعية و فاعلية حربها ضد الإرهاب .
إنه كتاب ينتقد بجرأة القومية الشوفينية التي تحرك السياسة الأمريكية عموماً , متوقفاً عند دور ( الصهيونية المسيحية ) و الاتجاهات الإنجيلية الأصولية المحافظة في تعميم فكر معاد للشعوب و لقضايا التحرر و العدالة في العالم
< أناتول ليفن : باحث رئيسي في ( المؤسسة الأمريكية الجديدة ) في واشنطن . أبرز مؤلفاته 7 يقع الكتاب في 637 صفحة .