وتأكد بالتالي هبوطه إلى مصاف اندية الدرجة الثانية ولأول مرة في تاريخه, ولعل ما يحز في مشهد هبوط هذا النادي العريق هو أنه كان يعتبر أحد أبرز الأندية الكروية التي ساهمت بتطور ورفعة اللعبة في بلدنا, لكنه ومع مرور الوقت أخذ الخط البياني له يتراجع وخاصة في السنوات الأخيرة وفيها عاش لحظات حرجة وصعبة وفي كل مرة كان ينجو من الهبوط وكنا نقول في سرنا قد ينصلح حال هذا النادي في الدوري القادم لكن هذا لم يحصل بل أدت تراكمات السنوات الماضية إلى ابتعاده أخيراً عن دوري الكبار والذي كان يوماً ما هو أحد مؤسسيه!?.
وفي الوقت الذي يتوقع أن يزيد مشهد الهبوط هذا من جراح واحزان انصار هذا النادي: فإن ذلك يجب أن يكون أيضاً درساً ونقطة انطلاق لإصلاح مساره وتجاوز هذه الأزمة للعودة بالتالي إلى دوري الأضواء سليماً معافى, فحادثة الهبوط ليست نهاية العالم فهنالك أندية عريقة وكبيرة عالمياً هبطت سابقاً كنابولي الايطالي واتلتيكو مدريد الإسباني وجوفنتوس الايطالي لكنها سرعان ما عادت أكثر قوة وتألقا.. وهذا لن يتم بالنسبة للحرية إلا باتباع أسلوب المصارحة والمكاشفة ووضع الحلول المناسبة والعاجلة لعودته كأحد الأرقام الصعبة والمهمة على خارطة الكرة السورية ومسابقاتنا المحلية.