الكرامة يستقبل المجد في مباراة قمة بكل معنى الكلمة لأنها تجمع المتصدر صاحب الأرض والجمهور مع الثالث وفوز الكرامة يرفع رصيده إلى 57 نقطة على أمل تعثر الاتحاد (الوصيف) على أرضه وبين جماهيره أيضاً أمام تشرين بالخسارة أو التعادل على أقل تقدير ( للاتحاد 43 نقطة) رغم أن الاتحاد يسعى بكل قوته لتعزيز موقعه في الوصافة الذي يضمن له المشاركة في دوري أبطال آسيا بنسخته السابعة..
وكانت مباريات هذا الأسبوع انطلقت أمس الأول وفيها كسبت فرق الوحدة وجبلة والنواعير نقاط الأمان من الهبوط بعد أن فازت على كل من الفتوة 1/صفر ,والشرطة 3/1 ,والحرية 2/صفر على التوالي .
وأمس اقيمت مباراتان, ففي اللاذقية تعادل حطين مع ضيفه عفرين 1/1 وفي دمشق خسر الجيش امام ضيفه الطليعة 1/2 وهنا تفاصيل هذين اللقاءين.
الجيش والطليعة 1/2
< دمشق - عامر ياغي:
لولا الخسارة الكروية التي لحقت بالكتيبة الجيشاوية على يد مستضيفها الطليعة 1-2 لما خرجت المدرجات الحمراء عن صمتها مطالبة برحيل مدربها المصري أحمد رفعت.
ولولا هذه الخسارة أيضاً لما تبعثرت وتبخرت آمال وأحلام المدرسة الجيشاوية في احتلال مركز متقدم على لائحة ترتيب الدوري يضمن لها فرصة المشاركة في المسابقات الآسيوية أوالعربية في الهواء كالهباء المنثور ولولا هذه الخسارة لما تغيب الكابتن أحمد رفعت عن حضور المؤتمر الصحفي لأسباب رفض مساعده محي الدين الدغلي الافصاح عنها..ولولا..ولولا..
وبالعودة الى مجريات الشوط الأول من عمر المباراة فقد نجح تلامذة الكابتن حسين عفش في صبغ الدقائق ال 30 بلون الأبيض الجميل عندما سدد النيجيري أمانويل كرة خجولة في أحضان الأزهر وثانية لجلال العبيدي جاورت القائم الأيسر لمرمى الجيش وثالثة لأحمد العمير حولها الشعار باسل الى خارج الملعب أما الرابعة فقد حملت توقيع النجم يونس سليمان الذي سدد كرة مباغتة في الدقيقة 17 لم تجد في طريقها أجمل من شباك الأزهر لتستقر بها اتبعه بلال نتان بصاروخيةكان لها الأزهر بالمرصاد وسادسة لأمانويل أبطل مفعولها الحارس وفي الدقيقة 32 وفي أول ظهور للكرة الجيشاوية في الشوط الأول نجح كابتن الفرقة الكروية الجيشاوية أحمد عزام في إدراك التعادل عندما سدد كرة ذكية خدعت زميله السابق كاوا حسو في حين أضاع عبد الرزاق الحسين المنفرد كرة جميلة حولها له زميله ماجد الحاج على طبق من ذهب.
وفي الثاني كاد جميل محمود أن يضاعف غلة فريقه لولا وجود العارضة التي نابت عن الأزهر رضوان في إبعاد شبح كرته رد عليه عبد الرزاق الحسين بكرتين الأولى هزت الشباك من الخارج والثانية علت العارضة اتبعه العمير أحمد برأسية لم تجد طريقاً إلى المرمى..وفي الدقيقة82 كان يامن عبود على موعد مع هدف فريقه الثاني عندما استقبل كرة زميله النيجيري أمانويل وتسديدها على الماشي الى داخل الخشبات الجيشاوية الثلاث.
حطين وعفرين 1/1
< اللاذقية - رائد عامر :
بإصرار لاعبيه وانتشارهم الصحيح بأرض الملعب اقتنص عفرين نقطة ثمينة من مضيفه حطين الذي بدا الضياع واضحاً عليه في الشوط الأول بسبب الفراغات الكبيرة بخط وسطه خاصة مع بطء عودة لاعبي وسطه وأطرافه ما مكن لاعبي عفرين من الإطباق على نقاط قوة منافسهم مع استغلال الثغرات الواضحة بصفوفه وهذا ما جعلهم يستفيدون من إحدى هجماتهم وتسجيل هدف التقدم في الدقيقة (16) عن طريق المحترف العراقي مهند محمد علي الذي ترجم ركلته المباشرة بطريقة برازيلية في مقص مرمى حطين الأيسر, وكان المتألق عماد عيسى قد تمكن في الدقيقة الخامسة من التصدي لركلة جزاء سددها البيازيد بقوة قبل أن يعود ويطيح بالكرة لمرتدة من حارس عفرين فوق المرمى, ومع تراجع الضيوف لخطوطهم الخلفية بهدف المحافظة على تقدمهم ضغط حطين لإدراك التعادل من جميع الأطراف ولكن تغطية مدافعي عفرين ومؤازرة خط وسطهم السريعة من قبل أسامة حداد وخالد الظاهر جعلهم يغلقون جميع المنافذ أمام ايمانويل والفارس والسيد والبيازيد وأركان مبيض وهذا ما دفع هؤلاء للاعتماد على التسديدات البعيدة غير المركزة التي افتقرت للإتقان والتركيز في الوقت الذي تدخل العيسى ببراعة لعرضية علي حسونة الأنيقة, وحاول مدرب حطين استدراك نقاط الضغط بفريقه من خلال إخراج البيازيد والسيدة وسليم خضرة ودفع المخضرم سليم جبلاوي والحاج محمد والمهاجم الشاب عبد الله جمعة وهذا ما أدى الى توازن وسط حطين (نوعاً ما) وبناء عليه فقد تمكن النيجيري ايمانويل ساندي من اختراق دفاع عفرين من إحدى الكرات البينية القصيرة والهروب من آخر المدافعين قبل تسجيل هدف التعادل بالدقيقة (73) وسط ذهول حارس عفرين ودفاعه الذي كان الزكي قد دعمه بالخبير حاجي قادر مع بداية الشوط الثاني, وبعد وقوع التعادل اضطر الزكي لدفع عبد الوهاب بوبكي ومحمد خليفة لتعزيز خطوطه الأمامية ولكن الرقابة اللصيقة من مدافعي حطين ومؤازرة لاعب الارتكاز ياسر عكرة قللت من فاعلية وخطورة مهاجمي عفرين وعلى رأسهم مهند محمد علي الذي استحق نجومية اللقاء بتحركاته الخطرة والسريعة ولكن قلة الكرات الواصلة إليه أبقت التعادل قائماً حتى النهاية التي اتسمت بعصبية بعض لاعبي عفرين وعلى رأسهم زكريا بودقة الذي حمل حارس مرماه مسؤولية الهدف متناسيا تألق العيسى في التصدي لركلة الجزاء,على كانت الحسرة واضحة على وجوه بعض اعضاء ادارة حطين وكادرهم الفني لفقدانهم نقطتين هامتين من اجل تدعيم موقع فريقهم على لائحة الترتيب.