تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تجمع غربة بين فقدان الخدمات ووعود الجهات

عين المواطن
الأحد 27/4/2008
يوسف الرفاعي

يعتبر حي غربة التابع لبلدية حجيرة في محافظة ريف دمشق من الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة,وهو تجمع مناطق مخالفات بنيت منذسنوات عديدة,

ورغم مضي فترة طويلة على تواجد عشرات المنازل السكنية في تلك المنطقة إلا أن الجهات الخدمية تجاهلته ولم تبادر إلى تخديمه, خاصة وأن سكانه لم يتركوا باباً من أبواب الجهات المسؤولة إلا وطرقوه أملاً منهم في الحصول على الخدمات وحتى اليوم لم يحصلوا منهم إلا على الوعود البراقة التي أضاءت نفوسهم فترة قصيرة ثم تلاشت وكان آخرها وعود وزارة الادارة المحلية والمحافظة وغيرها من جهات الخدمات.‏

حالة يرثى لها‏

فالداخل إلى هذا التجمع يجد نفسه في مناطق معزولة عن المناطق الأخرى كون جميع الطرقات الرئيسية والفرعية في هذا الحي لاتزال ترابية محفرة يصعب على السيارات المرور فيها حتى الجرارات الزراعية . خاصة الطريق الرئيسي الذي تم حفر جزء منه منذ عام تقريباً ولم يعبد حتى اليوم.‏

أما المعاناة الرئيسية لسكان هذا التجمع تكمن في عدم وجود شبكة للمياه تصل إلى منازلهم,خاصة وأن أحد السكان قام بالتبرع بقطعة أرض لحفر بئر ارتوازي لتغذية المنطقة ولكن لم يتم حفر البئر حتى هذا التاريخ. ويلجأ السكان إلى تأمين المياه لهم عن طريق شرائها من الصهاريج الخاصة وبأسعار مرتفعة الثمن جاهلين مصدرها ومدى صلاحيتها للاستهلاك المنزلي.‏

يأملون بشبكة الكهرباء والهاتف‏

أما الكهرباء فإن وضعها أسوأ من وضع المياه الآسنة لاتوجد شبكات نظامية تغذي المنازل وكل ما في الأمر هو وجود مجموعة من الأسلاك تتشابك مع بعضها البعض وتصل إلى هذا المنزل أو إلى الآخر وهي غير نظامية , بين الفترة والأخرى تقوم جهات الكهرباء بقطعها وتنظيم ضبوط بحق أصحابها والسؤال لماذا لاتقوم شركة الكهرباء بتنفيذ شبكة نظامية وتركيب عدادات للمنازل والاستفادة من عائداتها?!‏

كذلك لاوجود لشبكة هاتفية تخدم الأهالي رغم الحاجة الماسة لها, لاسيما وأن عدد المنازل السكنية يفوق/350/ منزلاً.‏

المشاريع ورصد الاعتمادات‏

ولمعرفة عزوف البلدية عن تخديم هذا التجمع قمنا بالاتصال بالسيد عدنان حلاوة رئىس بلدية حجيرة الذي وافانا بالآتي: يوجد في منطقة عملنا تجمع يقطن فيه عدد كبير من سكان المحافظات يبلغ عشرين ألف نسمة وهو تجمع غربة وهو عبارة عن تجمع مخالفات قديمة يحتاج إلى الخدمات مثل مشاريع المياه والصرف الصحي والكهرباء والهاتف ولايوجد لدى البلدية الامكانيات الكافية لتخديمه, خاصة وأن امكانيات البلدية ضعيفة, رغم كل الجهود المبذولة من قبل البلدية لمحاولة تقديم الخدمات للقاطنين إلا انها تبقى غير كافة لأن التجمع كبيروحسب توجيهات السيد المحافظ تم إعداد مشروع لتنفيذ خط للمياه ومشروع آخر للصرف الصحي وثالث للتعبيد والتزفيت,وننتظر حالياً رصد الاعتمادات اللازمة لهذه المشاريع حتى يتم البدء بتنفيذها خاصة و أن هذه المنطقة تشكل عبئاً كبيراً على البلدية كون الموازنة المخصصة هي لتخديم ثلاثة آلاف نسمة فقط بينما في الواقع يقطنها عشرات الآلاف من السكان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية