متحدثاً عن أجواء ايجابية ازاء دعوته الى الحوار وأعرب عن أمله في أن يحسم الموقف بالتجاوب مع هذه الدعوة وأكدت قوى المعارضة أن العقد والسلبيات التي سببها الفريق الحاكم والمواقف الموتورة وراء تعطيل المبادرات المطروحة للحل سواء العربية منها أو الداخلية وانقلاب على اتفاق الطائف معتبرة أن حل المشاكل الداخلية لايتم إلا عبر الرجوع الى النقاط الثلاث التي يتلاقى عليها الجميع وأضافت القوى أن الولايات المتحدة لاتحسن إلا سياسة التخريب والتدمير وأن الحملة التي تشن على الحوار تؤكد أنها لاتريد حواراً بين اللبنانيين.
فقد حدد بري يوم الثلاثاء الواقع في 13 أيار موعداً جديداً لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان وقال كنت قد وعدت بتعيين جلسة الانتخاب في أواخر الشهر الحالي في حال عدم تجاوب الفريق لآخر مع الدعوة للحوار خلال ثلاثة أيام إلا أن الأجواء الايجابية التي سادت مؤخراً والتي تنبئ بالتجاوب مع هذه الدعوة دفعتني إلى تقديم الموعد بهدف ملاقاة الأقطاب السياسية والاسراع في الحوار علناً لاخراج البلاد من الأزمة الحالية وأننا سنستمر في رصد التطور الايجابي.في هذه الأثناء أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله أن موقف المعارضة واضح ونمد يدنا للحوار لأن لبنان محكوم بذلك وقوي بأبنائه والحوار هو المدخل الصحيح والسليم الى التوافق مؤكداً أن من يعطل أي مبادرة للحل في لبنان هو الولايات المتحدة التي أجهضت المبادرة الفرنسية وحاصرت العربية وهي من يمنع انتخاب رئيس الجمهورية.
بدوره لفت رئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور قبلان قبلان إلى أن الحملة التي تشن على الحوار تؤكد أن أميركا لاتريد حواراً بين اللبنانيين ولاتريد أي تسوية لقناعتها أن السلطة الحالية هي الأكثر ولاءً للمشروع الأميركي وتمارس بشكل أعمى الطاعة لهذا المشروع وبالتالي من مصلحتها إطالة أمد الفراغ وإطالة أمد هذه السلطة.
وقال قبلان نحن لانتمسك بالحوار كعنوان إنما نؤمن به لأنه الوحيد القادر على انقاذ بلدنا.
إلى ذلك دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين الى التفاعل مع مبادرة بري والتوجه الى التشاور والتلاقي والتعاون لحل المشاكل العالقة رافضاً أن يبقى لبنان مزرعة تتحكم فيها فئة معينة تتعامل مع الأفرقاء بأنانية وتسلط.
وقال النائب علي حسن خليل إنه لاخيار أمام أي فريق إلا الحوار لأن حالة المراوحة السائدة تنذر بالخطر إذا ما اعتقد البعض أو ظن أنها لمصلحته وأضاف إن الأجواء الايجابية التي سبقت تحديد موعد الجلسة شجعت رئيس مجلس النواب على تقديم هذا الموعد الى 13 القادم وتحديده لايعني على الاطلاق اقفال الباب أمام انعقاد طاولة الحوار.