فقد ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الفتاة البالغة من العمر 14 عاماً استشهدت جراء سقوط صاروخ إسرائيلي على منزلها في منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا مشيرة إلى أن ثلاثة من أفراد عائلتها أصيبوا أيضاً في القصف إضافة إلى خمسة فلسطينيين آخرين جراء القصف وإطلاق النار في عملية التوغل التي تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين.
من جهة ثانية أصدر جيش الاحتلال الاسرائيلي أمراً باغلاق ومصادرة أملاك جمعيتين خيريتين فلسطينيتين في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت قناة الجزيرة أن جيش الاحتلال قرر اغلاق جمعيتي الشبان المسلمين والخيرية الاسلامية اللتين تقدمان الخدمة لاكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة جلهم من الايتام اضافة الى عشرات الالاف من العائلات المحتاجة كما أمر بوضع اليد على كل مرافق الجمعيتين من مدارس ورياض أطفال ومخابز ومكتبة وسكن داخلي.
في غضون ذلك اكد مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الايدي ازاء الممارسات العدوانية لقوات الاحتلال الاسرائيلية عليه.
واضاف المصري في تصريح لقناة العالم أمس ان الاحتلال الصهيوني لايفهم الا لغة القتل والتدمير والارهاب وان جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين لن تمر مرور الكرام.
بدورها طالبت جامعة الدول العربية الاطراف الدولية المعنية وعلى رأسها الامم المتحدة وكذلك الاتحاد الاوروبي بالتدخل للضغط على اسرائيل حتى تتحمل مسؤولياتها بمقتضى قواعد القانون الدولي تجاه مايحدث في قطاع غزة. واعرب رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف في تصريحات صحافية أمس عن قلق الجامعة البالغ ازاء الوضع الانساني المتدهور في قطاع غزة محذرا ايضا من العواقب الوخيمة من استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الممارسات.
وقال يوسف ان اضطرار وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين اونروا الى التوقف عن تقديم المساعدات الى ما يقرب من مليون فلسطيني نتيجة امتناع سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن امداد القطاع بالوقود هو جرس انذار يعد بالمزيد من التدهور لاوضاع متفجرة أساسا.
واوضح يوسف ان هذه الاوضاع بالاضافة الى استمرار القوات الاسرائيلية في هجومها على الفلسطينيين في قطاع غزة ينذر بكارثة انسانية غير مسبوقة تتحمل اسرائيل مسؤوليتها مؤكدا أن الحصار على الشعب الفلسطيني والهجوم العسكري المستمر وكذلك تكرار وقف امدادات الوقود هي أمور غير مقبولة ولا ينبغي استمرار السكوت عنها.
الى ذلك قال مشعل إن حركة حماس لم تعرض أي هدنة على إسرائيل.وأكد مشعل في مؤتمر صحفي عقده أمس في الدوحة أن حماس وافقت على التعامل مع الجهود المصرية الساعية إلى تهدئة تبدأ بغزة وتمتد لاحقاً إلى الضفة شريطة أن تكون متبادلة ومتزامنة وأن يتوقف في ظلها العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وأن تتضمن رفع الحصار عن القطاع وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأوضح مشعل أن الحركة تشترط أن تكون التهدئة مع إسرائيل في اطار توافق فلسطيني وباتفاق بين كل الفصائل الفلسطينية.
في أثناء ذلك قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان المسافات بين الاسرائيليين والفلسطينيين لاتزال بعيدة.
ونقلت ا ف ب عن عباس قوله لدى توقفه في غلاسكو باسكتلندا عائدا من الولايات المتحدة: كل المواضيع صعبة وهناك عقبات اساسية ابرزها استمرار الاستيطان الاسرائيلي.