وقد أثير حول الموضوع الكثير من اللغط وسوء الفهم وراح بعض المواطنين يتساءلون حول مسألة إلغاء المقترح الأول لموضع محطة المعالجة ونقلها من مكان لآخر وما يسببه ذلك من أضرار سلبية على صحة المواطنين مستقبلاً الأمر الذي بطبيعة الحال نفاه برمته الدكتور معد المدلجي مدير فرع المنطقتين الشمالية والشرقية لشركة الدراسات والاستشارات الفنية بحلب موضحاً أن المحطة المركزية ليست بديلاً لأي محطات أخرى وبأن توضعها هو في الجنوب في منطقة «خان طومان» ولم يتغير ولكنه أصبح إلى الشرق من التجمعات السكنية لافتاً إلى أنه قد تم اعتماد هذا المقترح الجديد بناء على الاتفاق الذي تم بالإجماع خلال اجتماع وزيري الاسكان والتعمير والإدارة المحلية الذي جرى في دمشق مؤخراً بحضور السيد محافظ حلب ورئيس مجلس المدينة ومدير فرع الدراسات وسبب توضع المحطة إلى الشرق.
كما يؤكد المدلجي يتعلق بطبوغرافية الأرض والرياح التي تحتم أن يكون التصريف باتجاه الجنوب منعاً للتلوث وانتقال الروائح عبر الرياح المعروفة باتجاهها نحو الغرب ناهيك عن إمكانية استخدام المياه المعالجة الناتجة عن المحطة لإرواء سهول جنوب حلب أو تجميعها في السد الذي تم بناؤه في منطقة خان طومان والمخصص لتجميع مياه الصرف الصحي المعالجة وذلك إضافة إلى أن وقوع المحطة في الجنوب وإلى الشرق من التجمعات السكنية لايتعارض مع التوسعات المستقبلية لمدينة حلب والأهم يتابع المدلجي هو أن عملية التوسعة التي جرت على المحطة بنسبة 20٪ سوف تخدم حوالي 1.300.000 نسمة.
ولكن للمقترح الثاني معاناته وأضراره أيضاً والسؤال بماذا تتمثل هذه الأضرار وهل الكلف المالية التقديرية للبناء والتشغيل والاستثمار والصيانة لكلا المقترحين واحدة؟.
حول هذا السؤال قال الدكتور المدلجي: جميع الكلف التقديرية للمقترحين الأول والثاني متقاربة ولكن المقترح الثاني أفضل بيئياً وتخطيطياً وكل ما في الأمر أن الدراسات للمقترح الأول كانت جاهزة في حين يتطلب المقترح الثاني الاسراع في إعداد الدراسات اللازمة لمختلف المشاريع المتعلقة بالموضوع مثال: المجمع الرئيسي الذي سيصب في محطة المعالجة المركزية والدراسة اللازمة للمحطة نفسها والاسراع بإعداد اضبارة الاستملاك لمسار المجمع الرئيسي والدراسات التفصيلية لمناطق التوسع في حلب عموماً.
ويختتم المدلجي حديثه بالقول: المسألة مسألة وقت والشركة تنتظر حالياً تكليفها بدراسة وصلة خط مجمع الصرف الصحي إلى محطة المعالجة المركزية المقترحة في الجنوب واستكمال دراسة المحطة على مراحل ليتم الإعلان عنها وبالتالي تنفيذها بأسرع ما يمكن.