التي تجود فيها تربة هذا الوطن، حيث تتسابق الجهات العامة والخاصة لإبراز ما لديها من مشاتل وأزهار ونباتات وورود جديدة على مستوى جميع المحافظات يقابلها مشاركات عربية ودولية حريصة على حضورها كل عام في هذا المعرض ما يجعل لهوية معرض الزهور الذي تقيمه محافظة دمشق بالتعاون مع وزارة السياحة طابعا جماليا وبيئيا يعكس أثره النفسي والاجتماعي في كثير من المطارح ولاسيما على المستوى الشعبي حيث لمعرض الزهور صور رائعة في ذاكرة طلبة فروع كليات جامعة دمشق بشكل خاص فهؤلاء بعد انتهاء امتحاناتهم وقبل أن يودعوا المدينة يأخذون قسطاً من الاستمتاع والراحة من أجواء العطور والزهور في حديقة تشرين التي تزين ببساطها الأخضر ومدرجاتها المختلفة الأشكال والألوان قلب المدينة.
كما أن للأطفال حصة وفيرة في نشاطات المعرض وهناك الجديد كل عام لامتاعهم بجو ورش الرسم والتصوير والألوان وتقديم العروض المسرحية الحية بإشراك عدد لا بأس من الأطفال إضافة إلى الندوات والمحاضرات التثقيفية والمعرفية الخاصة بهذا العالم الجمالي الغني بمفرداته وخصوصياته التي تنعم بها علينا مكنونات الطبيعة من ألوان الخضرة الزاهية نباتات وأشجار وثمار.
باختصار: إن معرض الزهور أصبح جزءا لايتجزأ من الذاكرة الشعبية، تقليدا وطنيا رائعا، وإرثا حضاريا يضاف لما تزخر فيه أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ.