وطمأنت الى أن شبح العجز سيتراجع هذا الصيف مع اضافة 500 ميغاوات الى المنظومة الكهربائية السورية في محطة دير علي بداية العام وتجديد اتفاقيات التبادل الكهربائي مع مصر والاردن.
وقال هشام ماشفج معاون وزير الكهرباء ومدير المؤسسة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية للثورة: إن الخيار الذي ستتبعه وزارة الكهرباء في مواجهة نقص الاستطاعة خلال الصيف الحالي يعتمد على عوامل لن تشكل اسعار النفط العامل الابرز منها بل الاهم مدى ارتفاع درجة الحرارة والاستطاعة المتاحة في المنظومة الكهربائية السوري مشيراً الى أنه في حال حصول قفزة في اسعار النفط فإن انعكاس ذلك سيكون محدوداً جداً خلال فصل الصيف باعتبار أن الامر يحتاج لمدة زمنية لكن ذلك سينعكس على تأمين الفيول اللازم لتشغيل مجموعات التوليد البخارية.
وفيما فشلت سيناريوهات الصيف الماضي في تجاوز العجز والنقص في الاستطاعة المتاحة تمكنت مؤسسة التوليد اضافة 500 ميغا وات الى المنظومة الكهربائية السورية في محطة دير علي وتجديد اتفاقيات التبادل الكهربائي مع بدء العام.
وبحسب السيناريو الاكثر تفاؤلاً فإن ابرام اتفاقية شراء الطاقة الكهربائية من الاردن لتغذية جزيرة مستقلة في محافظة درعا باستطاعة 50-70 ميغاواط، اضافة لاتفاقية اخرى مع تركيا لتغذية جزيرة مستقلة في محافظة حلب باستطاعة 200-250 ميغاوات ستسد الطلب على الكهرباء خلال الصيف.
ويرى ماشفج أن الطلب على الكهرباء سيزداد خلال الصيف الحالي وهو يرتبط بدرجة الحرارة اضافة الى ارتباط امكانيات انتاج الطاقة الكهربائية المتاحة بدرجات الحرارة ( ارتباطاً مباشراً).
هذا ووصل الطلب الداخلي على الطاقة الكهربائية يوم الخميس الماضي الى أكثر من 12٩ مليون كيلو واط ساعي بنسبة زيادة 13٪ عن الطلب في اليوم المماثل من العام الماضي، أما الطلب على الاستطاعة فقد بلغ الذروة في نفس اليوم ووصل الى 6415 ميغا وات وبنسبة زيادة 11٪ عن اليوم المماثل من العام الماضي.
وتسعى وزارة الكهرباء لتأمين رفد المنظومة الكهربائية باستطاعات توليدية جديدة تغطي الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية وتؤمن احتياطات كافية لا تقل عن 20٪ من ذروة الاستطاعة وتسد تقادم مجموعات التوليد العاملة في المنطومة.
واعتبر مدير التوليد أن الجهود الكبيرة التي بذلت خلال شهر حزيران من أعمال الصيانة الدورية والوقائية ساهمت في استمرارية التغذية الكهربائية فضلاً عن جهود وزارة النفط التي ساعدت بدورها في زيادة كميات الغاز المتاحة لانتاج الطاقة الكهربائية لتصل الى حوالي 13 مليون متر مكعب يومياً بعد أن كانت لاتتجاوز تسعة ملايين متر مكعب يومياً الصيف الماضي، اضافة الى تعاون وزارة الري لجهة الاستثمار الامثل للموارد المائية على الرغم من انخفاضها النسبي.
وأضاف ماشفج تم خلال شهر حزيران البدء في الاجراءات المتعلقة بمشاركة القطاع الخاص من خلال الاعلان عن طلبات وثائق التأهيل لانشاء محطة توليد مستقلة في منطقة الناصرية بريف دمشق باستطاعة تبلغ 200-250 ميغا وات.
يذكر أن وزارة الكهرباء وضعت رؤية شاملة لتطور الطلب وفق متطلبات التنمية الاقتصادية تتضمن زيادة فعالية استخدام الكهربائية لكي يؤدي النمو في الاستهلاك الى نمو فعال في الناتج المحلي الاجمالي.
التخطيط السليم المتكامل لتطوير المنظومة الكهربائية السورية بحيث يحقق زيادة الانتاج بما يتناسب مع متطلبات التنمية الاقتصادية ورفع مردود هذا الانتاج مع التقليص في استهلاكات الوقود لانتاج الطاقة الكهربائية تخفيض الفاقد الى الحدود الدنيا وترشيد ورفع مستوى الري لكافة المستهلكين من ادارات حكومية ومعامل وقطاع خاص.
وخصوصاً أن استهلاك ا كيلو وات ساعي يتطلب حرق 250 غ من الوقود في محطات التوليد الحرارية أو تمرير 9م3/ثا في محطات التوليد المائية.