تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حجم الإنفاق الإعلاني السوري لم يتراجع ..إجراءات قادمة لزيادة حصته من الفضائيات العربية

دمشق
اقتصاديات
الخميس2-7-2009
قاسم البريدي

قللت المؤسسة العربية للإعلان من شأن تأثير الأزمة العالمية على إيراداتها المالية لهذا العام

وأكد مديرها العام ماجد حليمه في تصريح للثورة أن حركة الإعلان تسير بشكل جيد والإيرادات حتى الآن لم تتراجع عن معدلاتها للعام الماضي لكنها لم تنمر بنسب مرتفعة كما حدث خلال السنوات الماضية وطبيعي أن تتاثر أسواقنا بأزمة الركود العالمية شئنا أم أبينا لكن ذلك يختلف من قطاع لآخر ..‏

وأشار حليمة إلى أن إيرادات العام الماضي بلغت نحو 2,87 مليار ليرة سورية بينما كانت عام 2007بحدود 1,9 مليار وعام 2006 نحو 1,65 مليار ليرة وهذا النمو قد لا يستمر بنفس النسبة هذا العام لكنه توقع أن تحقق المؤسسة نفس إيرادات العام السابق إن لم تكن أفضل ..‏

وألمح حليمة إلى اتخاذ إجراءات وتسهيلات من شأنها زيادة حصة الإعلانات وبذات الوقت تساهم بتنشيط الإعلام الخاص الذي بات يحتل مساحة مهمة في الإعلام السوري حيث توجد أكثر من 200 مطبوعة إعلامية خاصة إضافة إلى المحطات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة ، كما تم وضع آلية عمل مشتركة مع الفضائيات العربية ويأمل أن تصل المؤسسة معهم لنتائج مشجعة في عمليات الاتفاق على الإعلان بما يخص السوق السورية دون التدخل بشأنهم .‏

ورغم أن حصة الإعلانات السورية لا تزال ضئيلة في سوق إعلانات المنطقة العربية إلا أنها ستتأثر بها سلبا أو إيجابا حيث يتوقع البعض تراجع حجم الإنفاق الإعلاني في الدول العربية من 8.2 مليارات دولار العام الماضي إلى 7 مليارات خلال هذا العام وتمثل الإمارات المركز الأول للعام الثالث على التوالي في حجم الإنفاق الإعلاني واستحوذت نسبة 23٪ من إجمالي إنفاق المنطقة خلال عام 2008 وتليها مصر في المركز الثاني بحجم إنفاق 1.13 مليار دولار وثالثا السعودية بحجم إنفاق مليار دولار.‏‏

ومع ذلك كله فإن اقتصاديين متفائلين يرون الصورة مختلفة فعجلة الاقتصاد في المنطقة العربية لم تتوقف كما قد يصور البعض، وإنما كان هناك تباطؤ في معدل نمو الإنفاق الإعلاني العربي الذي بلغ 11% في الربع الأول للعام الحالي مقارنة مع 25% في عام 2008، وذلك نظراً لتباطؤ وانحسار بعض الأسواق الإعلانية وخصوصا التي ارتبطت بالطفرة العقارية ، غير أن هذا الانخفاض في معدل النمو قابل للاستعادة إذا ساهمت المؤسسات والقطاعات الرسمية بقوة في تحريك القطاع الإعلاني، ويتوقع في نفس الوقت أن تشهد الإمارات ضجة إعلامية وإعلانية كبرى في أيلول القادم مع الإعلان عن بدء تشغيل المترو فيها.‏

ومن جانب آخر ، أظهرت دراسة علمية متخصصة أن صناعة الإعلانات السورية تطورت بشكل سريع لكنها لا تزال في مرحلة المخاض ، ولا بد من اتباع إجراءاتٍ سليمة حتى تكون الولادة ناجحة ، وقد قامت المؤسسة العربية للإعلان في سورية بالعديد من الخطوات التي تساهم في الارتقاء بصناعة الإعلان ، دون نسيان الدور البارز الذي تقوم به شركات الإعلان المتخصصة التي واكبت جميع التطورات التقنية في مجال صناعة الإعلان ، لكن لا يزال الطريق طويلاً أمام هذه الصناعة، خاصةً أن فواتير الإنفاق لا تزال دون المستوى المطلوب، ومن الضروري تحسين مستويات ذلك الإنفاق للمساعدة في الترويج للسلع ذات المنشأ الوطني حتى تكون قادرة على منافسة مثيلاتها من السلع والخدمات المستوردة و تعتبر حصة الفرد السوري من فواتير الإنفاق الإعلاني الأقل في المنطقة العربية وعلى مستوى العالم أيضا ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية