فإن عملية نزوح المدنيين الصوماليين تستمر في وضع مأساوي تحذر منه المنظمات الدولية بينما طالب قادة الدول المجاورة للصومال ايغاد امس بارسال قوات من دول افريقية بدون تأخير من أجل مساعدة الحكومة الانتقالية الصومالية على الصمود امام تقدم المسلحين وذلك في بيان مشترك.
وفي بيان مشترك لاجتماع عقد عشية قمة الاتحاد الافريقي في ليبيا طلب قادة دول ايغاد المؤلفة من اثيوبيا وكينيا والسودان واوغندا والصومال وجيبوتي من مجلس الامن الدولي مراجعة قرار يعود الى كانون الاول 2006 كي تتمكن الدول المجاورة للصومال من نشر قوات في هذا البلد اذا تطلب الامر ذلك.
واثر اللقاء الذي عقد برعاية رئيس الحكومة الاثيوبية ميليس زيناوي بحضور الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد حثت ايغاد الدول التي وعدت بتقديم مساهمة في قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي المنتشرة في الصومال الى الوفاء بالتزاماتها.
ويبلغ عدد جنود هذه القوة الافريقية المؤلفة حاليا من جنود اوغنديين وبورونديين فقط 4300 رجل من اصل ثمانية الاف رجل تقرر نشرهم في الاصل ووعدت دول مثل نيجيريا ومالاوي وسيراليون المساهمة فيها.
على صعيد قالت الامم المتحدة ان أكثر من 170 الف شخص قد نزحوا من العاصمة الصومالية مقديشو منذ أوائل أيار الماضي عندما اندلع قتال جديد بين قوات الحكومة والمسلحين وأنها تواصل تقديم المساعدات الضرورية للسكان المتضررين.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قالت الاسبوع الماضي ان 45 الف شخص قد فروا في اتجاه ممر أففويي جنوب شرقي مقديشو وانضموا الى 400 الف شخص من المشردين داخلياً.