حيث عبر إلى الجولان السوري المحتل أمس 50 طالباً وطالبة بعد أن أنهى بعضهم تحصيلهم العلمي والمعرفي في جامعة دمشق في حين سيعود بعضهم الآخر لمتابعة تعليمهم فور انتهاء العطلة الصيفية وذلك من نقطة العبور في مدينة القنيطرة المحررة بإشراف قوات الطوارئ الدولية والصليب الأحمر الدولي.
وأثنى محافظ القنيطرة معن صلاح الدين علي الذي التقى الطلبة قبل عبورهم على طلبة الجولان الدارسين في جامعات الوطن ومعاهده وهم الذين يحملون الرسالة النضالية والمعرفية ويجسدون بتواصلهم مع ثقافتهم الأم قمة التحدي للكيان الصهيوني الذي يسعى لتزييف الثقافة العربية منوهاً بالدور الكبير الذي يلعبه طلاب الجولان في تعميق التواصل الاجتماعي انطلاقاً من العائلة الواحدة التي حاولت قوات الاحتلال تمزيقها.
وأكد المحافظ الاعتزاز بصمود أهالي الجولان وتمسكهم بهويتهم العربية السورية وتصديهم لممارسات الاحتلال القمعية والإرهابية مبيناً أن «عبور الطلاب من وإلى الوطن الأم» هو رسالة للعالم كله مفادها أن أسلاك العدو ومشاريعه لا يمكن أن تفصل أبناء الجولان عن جذورهم ووطنهم الذي يمدهم بالعزيمة والدعم اللامحدود.
وعبر عدد من طلبة الجولان عن سعادتهم بعودتهم إلى أرض الآباء والأجداد لقضاء العطلة الصيفية مع الأهل ومن ثم العودة للوطن لاستكمال تحصيلهم الدراسي حيث أكدت طالبة الطب البشري آلاء حبوس تصميم أبناء الجولان المحتل ومنهم الطلبة على الصمود والتمسك بالأرض.
وجدد الطالب علاء خاطر سنة رابعة طب بشري التأكيد على تصميم طلبة الجولان السوري المحتل وعزيمتهم على مواصلة تعليمهم في الجامعات السورية تجسيدا لعمق ارتباطهم الوطني والثقافي مع الوطن معربا عن فخر طلبة الجولان واعتزازهم بالشهادة الجامعية الممهورة بختم جامعات الوطن ومؤكداً مواصلة الأهل في الجولان المحتل نضالهم المشروع في التصدي لجميع الممارسات التعسفية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني.
وشكرت الطالبة أملي منذر من عين قنية المحتلة إدارة جامعة دمشق لما قدمته من تسهيلات للطلبة ناقلة محبة وأشواق أبناء الجولان لكل حبة تراب من ثرى الوطن واعتزازهم وفخرهم بالجيش العربي السوري.