تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حماة مدينة صديقة للمسنين

تقارير
الخميس 19-11-2009م
زهور رمضان

حماة «مدينة صديقة للمسنين»... لم تكن المدينة الأولى في إعلانها وقد سبقتها مدن كبيرة كدبي و عمان و بيروت بيد أنهم فشلوا جميعاً في حين نجحت حماه وبقيت المدينة الأولى على صعيد العالم العربي والرابعة والثلاثين على مستوى العالم

في اطلاقها كمدينة وفية و صديقة للمسنين خاصة بعد أن تم انجاز كل ما من شأنه خدمة المسنين ورعايتهم وانطلاقاً من موقع حماة التاريخي و السياحي وعراقتها التراثية فقد وقع الاختيار عليها من قبل منظمة الصحة العالمية حيث بدأ انطلاق المشروع منذ منتصف عام /2008/ ليتم مؤخراً وفي يوم المسنين العالمي في الثالث من تشرين الثاني لهذا العام الاحتفال رسمياً باعلان حماة كصديقة للمسنين.‏

فقد اكد السيد عبد الرزاق القطيني محافظ حماة أن المحافظة عملت دون تقصير بمؤسساتها و أفرادها و منظماتها و فعاليات الخير على اعداد التجهيزات اللازمة للمسنين لاحتضانهم بشكل لائق و كريم ، وأبدى المحافظ ثقته بأن الفعاليات النبيلة ستتابع هذه المهمة وتقدم كل التسهيلات و كل ما يحقق النجاح في هذه المهمة الانسانية لان تكريم المسن هو تكريم لأبنائنا و أمهاتنا و ليس وقفاً على يوم بعينه بل هو مشروع أخلاقي و وطني.‏

بدوره الدكتور فهمي بهجت يوسف حنا خبير منظمة الصحة العالمية اكد أن المنظمة اعتمدت استراتيجية التشيخ الصحي النشط لاقليم شرق المتوسط انطلاقاً من أهميته المشاركة الفعالة للمسنين في عملية تنمية مجتمعاتهم و كذلك على توفير البيئة الآمنة للمسنين و الرعاية الصحية و الاجتماعية المناسبة لاحتياجاتهم. ولفت يوسف حنا ان حماة استوفت جميع الشروط و الاجراءات لانضمامها للمدن الصديقة للمسنين و هذا يأتي ثمرة للجهود الكبيرة والرائدة التي بذلتها كل الجهات المعنية معرباً عن أمله بتعميم هذا المشروع على باقي مدن سورية .‏

وقد اكد الدكتور زياد الشمالي المنسق لمدينة حماة صديقة للمسنين أن 70٪ من خطوات المشروع منفذة ومنها في المجال الصحي تفعيل جميع عيادات المراكز الصحية في مدينة حماة كعيادات للمسنين و تزويدها بالسجلات اللازمة و تدريب العناصر الصحية في المراكز على امراض الشيخوخة ورعاية المسنين حيث تم بالتنسيق مع نقابة الاطباء تطوع /30/ عيادة طبية خاصة ومشفيين خاصين و ثلاثة مخابر طبية لخدمة المسنين، حيث تعطى الافضلية لهم مع تخفيضات تتراوح بين /10-20٪/ على اجور المعاينات و الاجراءات التشخيصية، واجراء تخفيض 10٪للمسنين في مراكز نقابة الاطباء (كالرنين و تفتيت الحصى، والكمال و القثطرة القلبية)‏

ومن جانبها جهزت مديرية صحة حماة مركز البرناوي الصحي كونه طابقاً أرضياً و خصصته لتقديم الخدمات الطبية للمسنين و تأمين كل الخدمات الطبية وتوفير الأدوية المجانية و تجهيز مقاعد خاصة بالمسنين في المراكز الصحية ووضع لوحات تعريفية بتخفيضات الاسعار المقدمة للمسنين و نشر أسماء المشافي الخاصة المشاركة ببرنامج حماة صديقة للمسنين وتم و ضع حجر الاساس للعيادات الشاملة الخاصة بالمسنين في البرناوي وتأمين تجهيزاته المكتبية الطبية بكلفة تقديرية /14/ مليون ليرة سورية ينجز نهاية عام 2010‏

كما جهز مجلس مدينة حماة /240/ رمبة للأرصفة والشوارع لتسهيل حركة المسنين و /125/ مظلة مع مقاعد عند مواقف الباصات و تجهيز كل حدائق المدينة بمقاعد خاصة وكتابة اللافتات التي تحض على الاهتمام بالمسنين و احترامهم، و هناك تعرفة خاصة بالمسنين في باصات النقل الداخلي إضافة إلى تأمين مقاعد مريحة خاصة بهم و تجهيز النافذة الواحدة في مقر مجلس مدينة حماة تسهيلاً لمعاملاتهم و انجازها بيسر و سهولة.‏

وتم تجهيز نادي نقابة المعلمين لاستقبال جميع المسنين و تأمين حسم 50٪من الادوية بالنسبة لمتقاعدي نقابة المعلمين.‏

وأعلن فرع الهلال الأحمر بحماة عن مستوصف الهلال كصديق للمسنين وقام بتفعيل خدمة هاتف المسنين ونشره بالطرق المتاحة حتى يتمكن فرع الهلال من ارسال سيارة خاصة لمنازل المسنين و تقديم خدمات طبية بقيمة /25/ل.س للوصفة و تقديم الادوية مجاناً والتحاليل الطبية و الخدمات السنية باسعار مخفضة.‏

وستقوم مؤسسة الاعلان فرع حماة بتجهيز /100/ بوستر من اصدار وزارة الصحة ضمن هذا الاطار وتوزيعها على الدوائر والمؤسسات ونشر لافتات فليكس عن ضرورة رعاية كبار السن و احترامهم وذلك في شوارع المدينة واعداد ريبورتاج تلفزيوني عن النشاطات التي تمت خلال الفترة السابقة واللاحقة و التسويق لهذه المناسبة في التلفزيون و الاذاعة و الصحف المحلية .‏

وقد قام احد المصارف بتهيئة عدد من المقاعد المناسبة للمسنين حيث افضلية التعامل من هذا المصرف مع المسنين.‏

ويشار إلى أنه سوف يتم تجهيز سترات وطواقٍ تحمل شعار حماة صديقة للمسنين اضافة لاقامة ندوات كليتي طب الاسنان و الطب البيطري من حماة عن رعاية المسنين وتوثيقها وسوف يتم تحديد يوم الجمعة للحديث عن احترام كبار السن من قبل أئمة المساجد خلال خطبهم‏

يشار الى أن عدد المسنين في محافظة حماة يشكلون 1.5٪ من سكان المحافظة فيهم 51.6 ذكور و 48.4٪ نساء و منهم 24.4 ٪ اميون و 28.9٪ متقاعدون‏

حيث يأتي اعلان حماة مدينة صديقة للمسنين خطوة ايجابية في صعيد تعزيز امكانية المسن كعضو فاعل في المجتمع و تمكينه من تحقيق دوره وتكريمه بعدما أفنى عمره وشبابه في خدمة أبنائه ورعايتهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية