|
|
الاستيطان والموقف الأميركي الجديد حـــدث و تعــليـق بالامس صدقت حكومة الاحتلال على قرار لجنة البناء في مدينة القدس المحتلة على مخطط جديد لبناء900 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو جنوب ا لقدس رافضة الطلب الاميركي بتجميد هذاالمشروع بزعم انه طلب غير شرعي ، ويشكل خطا احمر لا يمكن السماح بتجاوزه حسب تعبير رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين ، كما اعتبره نتنياهو جزءاً لا يتجزأ من القدس ، وقال انه من المشاريع الخاصة ولايحتاج الى ترخيص من حكومته على حد زعمه. والرفض الاسرائيلي هذا من المفترض ان يضع الادارة الاميركية التي تريد دفع عمليتها السلمية ، امام مسؤولياتها كراعية للعملية،والموقف الاميركي الذي صدر يوم ا مس برفض الاستيطان واعتبار بناء المستوطنات الجديدة يعرقل جهود السلام يشكل موقفا ايجابيا ، لكنه يحتاج الى متابعة وارادة اميركية حقيقية لاجبار اسرائيل على وقف الاستيطان والعودة الى المفاوضات. لقد بات معروفا ان اي عملية سلمية من المنظور الاسرائيلي تقوم بالاساس على سياسة الاستيطان ،وهي تعمل جاهدة على تكريسه وفرضه على الاراضي ،ويترافق ذلك مع عمليات الهدم المستمرة لمنازل الفلسطينيين ، مستندة بذلك الى الدعم الاميركي والى تعامي المجتمع الدولي عن اجراءاتها التوسعية ،بالاضافة الى ضعف الموقف العربي واكتفائه بالتصريحات المنددة بانتظار ماسيفعله الاخرون لالزام اسرائيل تنفيذ ماعليها من التزامات. وفي غياب الموقف الحازم عربيا ودوليا فان عمليات الاستيطان لن تتوقف ، بل ستزداد اضعافا مضاعفة ،لان اسرائيل التي تسعى لافشال اي عملية تسوية لاترغب بالسلام ولاتريد التخلي عن الاراضي المحتلة ،وترفض بشكل قاطع اقامة دولة فلسطينية مستقلة. وفوق كل ذلك كله ترى نفسها فوق القانون ،وتستغل جميع الفرص لصياغة واقع جديد ،يتلاءم مع اطماعها التوسعية وعزل الفلسطينيين في جزر سكانية متناثرة ، حتى تبقى تحت سيطرتها وهيمنتها.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
