وأكد معاون وزير الخارجية أحمد عرنوس دعم سورية لوحدة اراضي السودان والحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره ودعمها للجهود التي تبذلها اللجنة العربية الافريقية برئاسة دولة قطر لاستئناف مفاوضات السلام لحل أزمة اقليم دارفور داعيا السودانيين الى عدم تفويت الفرصة لحفظ سيادة السودان واللحمة الوطنية فيه.
ونبه عرنوس الى ان الازمة في الاقليم السوداني فتحت الباب امام التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للسودان مذكرا بأن البيان الذي اعتمده مجلس الجامعة العربية الذي عقد على المستوى الوزاري برئاسة سورية في شهر ايلول الماضي أكد التضامن مع السودان والحفاظ على سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.
من جهته أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في كلمته التي افتتح فيها المفاوضات أن مساعي دولة قطر في اطار اللجنة الوزارية العربية الافريقية سارت نحو البحث عن حل شامل وعاجل للنزاع بالتعاون والتنسيق التام مع كافة قطاعات المجتمع الدولي مشيرا الى ان المساعي القطرية في اطار اللجنة الوزارية العربية الافريقية تستند الى مبادئ الوحدة والمفاوضات والسلام والتنمية اضافة الى علاقات حسن الجوار بين السودان وتشاد التي بدأت بالتحسن.
من ناحيته اكد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة ان استئناف المفاوضات الحالي في الدوحة يلقي قبولا من المجتمع الدولي منوها بالتزام ممثلي الدول والمنظمات الاقليمية والدولية لبناء السلام في دارفور وبمشاركة ممثلي كافة فئات المجتمع الاهلي الدارفوري في الحوار.
من جانبه اكد جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي اهمية التوصل الى حلول للوضع في دارفور والخروج من دائرة العنف التي يشهدها الاقليم منذ ست سنوات مستعرضا دور الاتحاد الافريقي في مواجهة الازمة وتداعياتها مشيرا الى قرار الاتحاد الافريقي تشكيل مجموعة عمل برئاسة ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق بهدف طرح رؤية شاملة تتضمن حلولا للمشاكل الاساسية.
حضر الافتتاح ايضا احمد بن حلي الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية وممثل الاتحاد الاوروبي ووزير الخارجية التشادي وممثل الحكومة السودانية وممثلو المجتمع الاهلي بالاقليم السوداني.
وكانت انطلقت امس الأول في الدوحة اعمال الاجتماعات التشاورية للمجتمع الاهلي في دارفور كجزء من عملية السلام في الاقليم على ان تستمر حتى السبت القادم وتتوصل الى مقترحات تطرح على المتفاوضين من الحكومة السودانية وحركات التمرد.