ندوة حوارية بعنوان الوحدة العربية.. سبيلنا للتقدم تستمر يومين بمشاركة عدد من المحاضرين والباحثين والمفكرين من سورية وبعض الدول العربية.
وقدمت الندوة في يومها الأول عدة محاور حيث أشار الدكتور علي عقلة عرسان في محاضرة له بعنوان «البعث والوحدة العربية» الى ان الهدف الأول لحزب البعث ومنذ تأسيسه كان الوحدة العربية مستعرضاً أهم المشروعات الوحدوية والاتحادية العربية وتعرضها الى الاجهاض المتكرر وفي مراحل متعددة والتي كان أقساها وأكثرها ايلاما تجربة الوحدة المجهضة بين سورية ومصر.
من جانبه تناول الدكتور يوسف مكي رئيس تحرير موقع التجديد العربي السعودي في محاضرة له بعنوان «الأحزاب السياسية ومستقبل الوحدة العربية» دور الأحزاب السياسية العربية التي تطرح قضية الوحدة العربية ومنها حزب البعث والتجارب الوحدوية العربية وفي مقدمتها الوحدة بين سورية ومصر التي لم يشهد الوطن العربي تجربة مماثلة لها مؤكداً ان المشروع القومي العربي ارتبط بمواجهة الهجمة الاستعمارية العالمية وعمل على تحقيق استقلال الأقطار العربية ومواجهة محاولات تغييب الهوية العربية.
أما صالح ولد حننا رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني فقد قال في محاضرته التي تحمل عنوان الوحدة العربية بين المشرق والمغرب التاريخ والجغرافيا ان الحديث عن الوحدة العربية يستقي مبرراته من واقع العرب الراهن وما يرافقه من احتلال للارض العربية ونهب لثرواتها وضعف اقتصادي وبطالة وامية ادت الى هجرة ابناء الوطن مشيرا الى العناصر الوحدوية الرابطة بين مشرق الوطن العربي ومغربه والمتمثلة باللغة والتاريخ والمصير والجغرافيا والعادات والتقاليد.
من جهته أوضح الدكتور ساسين عساف نائب رئيس المنتدى القومي العربي في لبنان في محاضرة له بعنوان الوحدة العربية في مواجهة المشروع الصهيوني أهمية الموقع الجغرافي للوطن العربي والثروات الباطنية التي يمتلكها الامر الذي جعله هدفاً للاطماع الاستعمارية التي زرعت الكيان الصهيوني من اجل تمزيق الوطن العربي مستعرضا التجارب الوحدوية العربية ومحاولات اجهاضها.
وتركزت المداخلات حول القرارات الوحدوية القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأهم الظروف والتحديات التي مرت بها المؤتمرات القومية للحزب ودور هذه المؤتمرات في تجسيد مفهوم الوحدة العربية ودور التعددية الحزبية في دعم مسيرة الوحدة العربية اضافة الى أهمية العمل الحزبي وضرورة الوحدة لمواجهة العولمة والتكتلات الاقتصادية العالمية لحماية المصالح وتبادل المنافع بين الدول العربية والحفاظ على هويتها.
حضر الندوة عدد من أعضاء القيادة القومية للحزب وأعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية والقيادة القطرية الفلسطينية وممثلو فروع الحزب والنقابات المهنية والمنظمات الشعبية وعدد من الباحثين والمهتمين.