فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لقرار الحكومة الاسرائيلية بناء 900 وحدة استيطانية جديدة وقال كي مون في بيان له بأن المستوطنات هي غير شرعية داعياً اسرائيل الى احترام التزاماتها حيال خارطة الطريق ووقف أي نشاط استيطاني, بينما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان القرار الاسرائيلي مواصلة الاستيطان يأتي ليعرقل استئناف المفاوضات السياسية, في حين أعربت روسيا عن قلقها البالغ ازاء استمرار اسرائيل ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس معتبرة أن مثل هذه الأعمال التي تخلق وقائع جديدة على الأرض غير مقبولة كما اعتبر عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية القرار بأنه يشكل خطوة تصعيدية خطيرة تعكس السياسة الاسرائيلية الرافضة للسلام فيما اعتبرت الصحف البريطانية القرار الاسرائيلي بناء 900 وحدة استيطانية جديدة تحد اسرائيلي يثير غضب الولايات المتحدة كما قال مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان ما قامت به الحكومة الاسرائيلية من بناء وحدة استيطانية 900 يؤكد عدم وجود شريك اسرائيلي للسلام كما يكشف حقيقة النوايا الاسرائيلية التي تمارس العنصرية والكراهية.
فقد انتقد الرئيس أوباما أمس قرار اسرائيل ببناء المئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة جنوب القدس المحتلة وقال ان موقفها بشأن النشاط الاستيطاني قد يكون خطرا جدا.
ونقلت ا ب عن اوباما قوله في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الاخبارية الاميركية.. ان التوسع الاستيطاني الاسرائيلي وبناء المزيد من المستوطنات الاضافية يزيد من صعوبة تحقيق السلام في المنطقة ويمكن ان يؤدي الى وضع خطير.
واضاف اوباما ان الوضع في منطقة الشرق الاوسط صعب للغاية غير انه جدد التأكيد بان ما دعاه بامن اسرائيل هو مصلحة قومية حيوية للولايات المتحدة.
من جهته أعرب برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي أمس عن أسفه لقرار اسرائيل مواصلة بناء الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة.
ونقلت وكالة أ ف ب عن كوشنير الذي يزور الاراضي الفلسطينية المحتلة قوله ان هذا القرار يأتي ليعرقل استئناف المفاوضات السياسية.
بدورها أعربت روسيا عن قلقها البالغ ازاء استمرار اسرائيل ببناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قي مدينة القدس.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيستيرنكو في بيان صدر له أمس ان موسكو تنظر ببالغ القلق الى الانباء عن اقامة 900 وحدة سكنية جديدة في القدس معتبرا أن مثل هذه الاعمال التي تخلق وقائع جديدة على الارض غير مقبولة.
وأضاف نيستيرنكو ان هذه الاعمال تستبق المفاوضات ولا يجوز السماح بها خاصة في هذه اللحظة الحادة والمسؤولة جدا عندما تنصب جميع الجهود لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية مشيرا الى أن كل هذا يتعارض بصورة صارخة مع الرأي العام للاسرة الدولية حول وجوب وقف النشاط الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية.
من جانبه اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان المستوطنات الاسرائيلية في القدس المحتلة غير شرعية معربا عن اسفه لقرار الحكومة الاسرائيلية بناء 900 وحدة استيطانية جديدة.
واعرب كي مون في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي عن اسفه للقرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية أمس بتوسيع مستوطنة جيلو المقامة على اراضي فلسطينية احتلتها اسرائيل خلال حرب 1967.
واضاف البيان ان الامين العام يكرر موقفه القائل بأن المستوطنات هي غير شرعية ويدعو اسرائيل الى احترام التزاماتها حيال خارطة الطريق ووقف أي نشاط استيطاني.
واوضح البيان ان كي مون مقتنع بان مثل هذه النشاطات تضعف جهود السلام وتلقي الشك حول امكانية حل الدولتين بالحياة.
إلى ذلك أكد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية.. ان اقدام الحكومة الاسرائيلية على التصديق على بناء 900 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة يشكل خطوة تصعيدية واضحة وخطيرة تعكس السياسة الحقيقية للحكومة الاسرائيلية الرافضة للسلام.
ودعا موسى في بيان له أمس الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي الى اتخاذ موقف واضح ازاء عمليات الاستيطان الاسرائيلي المتصاعدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة والتي سيترتب عليها تداعيات خطيرة على جهود السلام ومستقبل الامن والاستقرار في المنطقة.
كما أدانت سويسرا أمس مشاريع الاستيطان الاسرائيلية وتدمير منازل الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت ا ف ب عن الحكومة السويسرية قولها في بيان ان القانون الدولي يحظر على أي قوة احتلال ان تدمر ممتلكات في أراض محتلة أو ان تعمد الى تهجير السكان المدنيين.
وطالبت سويسرا الحكومة الاسرائيلية بالإحجام عن هذه الانشطة في أسرع وقت ووضع حد لكل مشاريع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي بريطانيا تناولت معظم الصحف البريطانية أمس حالة الغضب التي اثارتها في الولايات المتحدة الخطط الاسرائيلية لبناء تسعمئة مستوطنة جديدة في مستعمرة جيلو جنوب القدس المحتلة.
وقالت صحيفة الفايننشال تايمز ان اعطاء اسرائيل الموافقة الاولية على هذه المستوطنات يعتبر تحديا للولايات المتحدة وخطوة ستزكي التوترات الاقليمية مشيرة الى ان واشنطن عبرت عن غضبها من هذه الخطوة حيث صرح روبرت غيبس الناطق الرسمي باسم الرئيس الامريكي بأن مثل هذه الخطة تجعل من الصعب انجاح الجهود الامريكية في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن لاعادة بدء المفاوضات كذلك تأكيده في بيان صيغ بلغة متشددة على معارضة واشنطن لممارسات اسرائيل الأخرى فيما يتعلق بالاستيطان في القدس الشرقية والذي يعتمد على نمط مستمر من اعمال الطرد وهدم المنازل الفلسطينية.
إلى ذلك قال مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أمس ان ما قامت به الحكومة الاسرائيلية من بناء 90٠ وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو بالقدس المحتلة يؤكد عدم وجود شريك اسرائيلي للسلام كما يكشف حقيقة النوايا الاسرائيلية التي تمارس العنصرية والكراهية.
واعتبر البرغوثي في بيان له نشرته وكالة معا الفلسطينية أن أي حديث عن رغبة حكومة بنيامين نتنياهو في السلام هو مجرد تضليل وخداع مطالبا المجتمع الدولي بمواجهة تلك الحكومة وبتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وأن يوقف توجيه اللوم للضحية ويترك الجلاد الذي يجب أن تمارس عليه العقوبات الدولية لردع حكومته وممارساتها.
في السياق ذاته قال تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين المحتلة ان اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين المتكررة على منازل الفلسطينيين والمحال التجارية في مدينة الخليل واعاقة الطلاب من الوصول الى مدارسهم ومنع رفع الاذان في الحرم الابراهيمي الشريف واغلاقه تأتي ضمن سلسلة اجراءات تعسفية ممنهجة تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد مدينة الخليل لاجتثاث وترحيل أصحاب الارض والتاريخ والتراث وتفريغ قلب المدينة من سكانها الفلسطينيين وتهويدها.