|
|
الجفاف يهدد المغاربة في لقمة عيشهم اقتصاد عربي دولي
واقع سيفرض على المغرب اللجوء إلى الأسواق الخارجية لاستيراد الحبوب لتصبح سابع أكبر مستورد في العالم، وهذا سينعكس لا محالة على الموازنات المالية للمغرب. في تقرير لوزارة الفلاحة المغربية قدرت فيه أن 18ألف هكتار من المساحة المزروعة تبخرانتاجها في الهواء، وسجل إنتاج المغرب من الحبوب عجزا يضاهي النصف مقارنة بالعام الماضي حينما أنتجت البلاد 4.8 ملايين طن من الحبوب، بينما لا تتجاوز تقديرات الإنتاج لهذا العام 4 ملايين طن، مع العلم أن حاجة المغرب تقدر سنويا بنحو 7 ملايين طن للاستهلاك الغذائي. أرقام مخيفة تدل على الحالة الصعبة التي يجب أن يجتازها القطاع الزراعي في المغرب، هذا القطاع الذي يحوز على 17 % من إجمالي الناتج الداخلي، ويعمل فيه نحو 40 % من السكان بشكل مباشر أو غير مباشر، هذا يعني أن 40 % من سكان المغرب بخطر معيشي. تأتي هذه الظروف المناخية القاسية في وقت حرج بالنسبة للاقتصاد المغربي، الذي يعاني مشكلات اقتصادية متعددة، فإضافة إلى الجفاف هناك الآثار الناجمة عن أزمة اليوروالمتمثلة في انخفاض الطلبيات الأوروبية على المنتجات المغربية، فالأوروبيون هم أكبر شريك تجاري للمملكة. وإضافة إلى ما سبق فان ارتفاع أسعار النفط زادت الثقل على الميزان التجاري المغربي، الذي سجل في شباط الماضي عجزا قيمته 3 مليارات يورو، بارتفاع قدره 6.27٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهناك توقعات بالأوساط المغربية برفع سعر البنزين بعد ازدياد سعر النفط ما سينعكس بشكل مباشر على أسعار المواد الأساسية الأخرى وخاصة الغذائية التي كانت أكثر المواد تأثرا بالجفاف،ولكل ما تقدم تراجعت توقعات النمو من 5% إلى 2.4٪ إلى 3% لسنة 2012(مقابل 8.4٪ السنة الماضية) بحسب البنك المغربي المركزي في آخر تقاريره.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
