تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عدالتهم المزيفة!!

نافذة على حدث
الأثنين 9-4-2012
ريم صالح

رفض المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو طلباً فلسطينياً بالتحقيق في جرائم إسرائيل ولا سيما حرب غزة 2008-2009يضع المحكمة الدولية وعدالتها المزعومة مجدداً في دائرة الشبهات والتحيز واللا موضوعية

حيث إن هذا الرفض يعطي لإسرائيل رخصة لممارسة القتل والإرهاب العلني ويشرعن لها ارتكاب ما تشاء من المجازر فلا يوجد رقيب أو رادع أو حسيب بل إن هذا الرفض يثبت مرة أخرى أن»الجنائية الدولية»ما هي إلا أداة ابتزاز مسيّسة وسلاح ابتدعته الدول العظمى لخدمة مصالحها وتكريس هيمنتها على شعوب العالم.‏

إسرائيل وعلى مدى أكثر من 66عاماً ارتكبت مئات المجازر المروعة ضد الفلسطينيين العزل وفي حرب غزة وحدها سقط 1300شهيد بعد أن أمطرت إسرائيل القطاع براً وبحراً وجواً بما يزيد على مليون كيلو غرام من المتفجرات المحرمة دولياً فماذا ينتظر أوكامبو بعد ذلك كله؟ألا يستحق قتل مئات الآلاف مساءلة جنائية لمن أوعز بقتلهم؟وإذا كانت قضية إنصاف الفلسطينيين من هول الظلم الجائر الذي لحق بهم ستمضي كزوبعة في فنجان فما مبرر وجود هذه المحكمة أصلاً؟إذا اغتصب شخص طفلاً أو امرأة وشنع بها فإنه يعاقب بأقسى درجات العقوبة والتي قد ترقى أحياناً إلى الإعدام ولكن ماذا عن إسرائيل التي اغتصبت دولة كاملة فاستعبدت شعبها ونهبت خيراتها ولم يعاقبها أو يحاسبها أحد؟.‏

لقد صدق أحد الخبراء الدوليين عندما وصف المحكمة الجنائية الدولية بالكناس الذي يطلب منه أن يقوم بتنظيف القذارة التي تسببها القوى العظمى في العالم ومن يدلو بدلوها!.‏

هذه هي عدالتهم الزائفة..عدالة القوي في إسكات صوت المقهورين!عدالة الجلاد بالتلذذ في تعذيب الضحية!عدالة القاتل في إراقة دماء الأبرياء لا لشيء إلا لأنهم أرادوا الحياة الكريمة!إنها عدالتهم الأفاقة مهما تجملوا بمساحيق الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان فمن يخدعون؟.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية