تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجزيرة ..تحريض وكذب .. واستقالات بالجملة.!

عن:Mondialisation.ca
ترجمة
الأثنين 9-4-2012
ترجمة : محمود لحام

برز اسم الإعلامي علي هاشم , مراسل الجزيرة السابق في بيروت عقب تقديمه استقالته مؤخراً لإدارة القناة احتجاجاً على تحيزها في تغطية الأحداث والتطورات في المنطقة .

هاشم قال لموقع ( r.t ) : إن الكثير من المحطات قد تحولت إلى أدوات مسيسة مدفوعة من قبل قوى خارجية عالمية واقليمية وذلك لتنفيذ أجنداتها المشبوهة والخبيثة .‏

استقالة الهاشم لم تكن الأولى ولا الأخيرة , فالقناة القطرية تعرضت لزلزال عنيف أحدثته سلسلة الاستقالات الجماعية والمتتالية لكبار الإعلاميين مثل غسان بن جدو مدير مكتب الجزيرة في بيروت والمنتج موسى أحمد وكذلك المدير الإداري حسان شعبان, إضافة لعدد من المذيعات و قسم كبير من المراسلين في العالم . لقد كانت هذه الاستقالات أشبه بضربات متتابعة تتلقاها الجزيرة نتيجة انحيازها الفاضح في تعاطيها مع التطورات في سورية والبحرين والتضليل الإعلامي الذي تمارسه هذه القناة .‏

هذا الفريق الكبير من الإعلاميين الشرفاء , والذي عمل لفترة طويلة في محطة الجزيرة عندما كانت تتعامل سابقاً مع جميع الأحداث بحرفية إعلامية ومصداقية , أدرك اليوم وشاهد اللعبة القذرة التي تلعبها وتخطط لها القناة في كواليسها وذلك لتحقيق أهداف خارجية ( المشروع الإسرائيلي/الأميركي : الشرق الاوسط الجديد ) وبالتالي خروجها عن دورها الإ علامي وانتهاجها سياسة مغايرة , قائمة على التحريض والتعبئة وتحولِها من وسيلة إعلام حر إلى غرفة عمليات سوداء.‏

هذا التحول أجج الانتقادات الموجهة للقناة و لدورها المشبوه ولمصداقيتها الضائعة ولرصيدها الأسود و خاصة أن معظم كادر الجزيرة يتحدر من مدارس عريقة بالصحافة, حيث بدأ يزداد الاعتراض على سياسة المحطة وأكاذيبها وتآّمرها , فمثلاً قسم من موظفي القناة قدموا استقالاتهم عندما عرضت الجزيرة صوراً لمواطنين عراقيين يداسون بالأقدام من عهد صدام حسين وادعت بأنهم مواطنون سوريون في بانياس ,وأما منطقة وادي خالد فقد ارسل منها علي هاشم صوراً لمسلحين يطلقون النار بكل الاتجاهات لكن إدارة القناة رفضت عرض الصورواتهمته بالولاء للنظام في سورية ,وحقيقة أن هاشم كان يريد أن تقبل الجزيرة بفكرة دعم سورية للمقاومة و أن تأجيج الاضطرابات فيها هو ضرب للمقاومة.‏

لقد فضحت استقالات اعلاميي الجزيرة اسلوب التحريض والتعبئة الذي تستخدمه المحطة ضد سورية وقد كشف العديد من المختصين في الجيش السوري الإلكتروني عبرعرض ريبورتاجات تبين كيفية فبركة المظاهرات وانتاج افلام كاذبة عن أحداث المناطق الساخنة , أيضاً كشفت لقطات مسربة للدكتور عزمي بشارة وهو يتلقى تعليمات من المذيع السعودي في القناة بضرورة تجنب ذكر الأردن والسعودية والبحرين وسلطنة عمان في حديثه حيث تم تخصيص ( 45 دقيقة ) من مدة البرنامج للهجوم على سورية .‏

إن تزامن الأحداث في كل من سورية والبحرين هز مصداقية الجزيرة وأنهى رصيدها , ففي البحرين كنا نرى دماءً تسيل و شعباً يذبح بآلة قمع خليجية دون أن تخصص القناة حتى خمس دقائق لمواكبة هذه الازمة لا من قريب ولا من بعيد , بل على العكس كان الصمت هو السائد بينما في سورية كانت الفبركات لمظاهرات وهمية ولغليان مصطنع على أشده.‏

هذا ما يحدث في قناة الجزيرة : سياسة تحريضية غير مهنية مرفوضة وبخاصة ونحن نمر في هذا المفصل التاريخي , هذا مع الاخذ بالاعتبار الانحدار الأخلاقي لإدارة المحطة في تميزها للشبكة الإنكليزية عن العربية وتعمدها في تبني معاييرحماية مختلفة للصحفيين الأجانب عن العرب , لأن معايير الحماية الدولية في القناة الإنكليزية غير معمول بها في القناة العربية .‏

في العام (2006 ) وخلال حرب لبنان قصفت إسرائيل محطة تلفزيون المنار لان الإسرائيليين كانوا يقولون بأن هذه المحطة كانت تنشر دعاية إعلامية كاذبة ضدهم , وفي الحقيقة إن تلفزيون المنار يدعم حزب الله والمقاومة في حربهم ضد إسرائيل فهل يعطي هذا العذر لهم بقصف المحطة ؟!!! بالتأكيد لا .‏

إن ما عرفه الإعلاميون المستقيلون عن الجزيرة جعلهم يعتقدون بأن استقلالية وسائل الإعلام شيء اسطوري وهذه المحطات المسيسة إنما تنفذ أجندات غربية , ولذلك فإن تمويلها ضخم جداً يتناسب والدور الذي تلعبه , فالخبر فيها يصاغ على أساس التعبئة والكذب والتحريض بدلاً من أخلاقيات العمل الصحفي .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية