تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما أروعكَ أيّها السوريّ..

مجتمع
الأثنين 9-4-2012
غانم محمد

مرّت سنة ونيّف على الأزمة في سورية، وشهدنا خلال الفترة الماضية الكثير من التحولات على الأرض وفي السياسة والثابت الوحيد كان هو الإنسان السوري العظيم الذي حدد خياره منذ اللحظة الأولى ودافع عن هذا الخيار بكل ما أوتي من قوّة فبذل الدم والروح في سبيل أن يبقى وطنه عزيزاً منيعاً سيّداً حرّاً..

نعلم أن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى، ونعلم أنه خرج من رحم الأزمة بعض الذين أجادوا استغلالها بأبشع صورة وأعني هنا أولئك الذين امتلكهم الجشع فأصابوا المواطن العادي بلقمة عيشه وبحليب أطفاله ولكن نسبتهم قليلة وستلفظهم أيامنا السورية عاجلاً أم آجلاً، أما المشهد العام فقد كان أكثر من رائع لدرجة أن الآخرين بدؤوا يعلنون صراحة خيبة أملهم أمام صلابة الشعب العربي السوري وتماسكه ووحدته..‏

في بغداد حضرت « قمّة عربية « أو على الأقل هكذا أسموها لأنها لا تكون قمّة من دون سورية، وفي اسطنبول حضر «أعداء سورية » ومنابر القتل والتضليل تجاوزت كلّ القيم والأخلاق واستمرت في بثّ سمومها فهل نفكّر بالأثر الذي تركته على السوريين؟‏

اسأل طفلاً في العاشرة من عمره يقول لك عن قناة الجزيرة إنها الخنزيرة وعن العربية إنها العبرية وأي خبر يأتي من هنا أو هناك مصيره سلّة السخرية من قبل السوريين فليأكلوا ما طبخوه لسورية، فهذه البلاد التي باركها الله ونشر أجنحة ملائكته فوقها ستبقى عزيزة منصورة سيدة بإذن الله..‏

أحبّ الجلوس مع كبار السنّ وأتعمّد ذلك لأن الكلام يخرج منهم حكماً وأقوالاً مأثورة، والوضع في سورية حالياً يخيّم على كلّ مجلس وأسرق مما قاله بعض هؤلاء المتقدمين في السنّ عناوين تشخّص واقع سورية وقوتها وحكمة قيادتها..‏

قال أحدهم: الله يحمي السيد الرئيس بشار الأسد، إنه قريب من كلّ واحد منّا، يفكّر مثلنا ويهتمّ بكل تفاصيل حياتنا، نراه مع الفلاحين في همومهم ومع العمال في أماكن عملهم وزيارته الأخيرة إلى حمص هي رسالة محبة منه لكل أبناء سورية ورسالة قوة لمن يحاول العبث في سورية..‏

قال آخر: رغم كلّ ما حدث فقد بقيت ربطة الخبز بـ 15 ليرة وبقي لتر المازوت على حاله، وبقيت مخصصاتنا من السكر المدعوم تصلنا في وقتها..‏

فعقّب ثالث: ولم يتوقف أي مشروع، فعلى مستوى ضيعتنا هناك أكثر من ورشة، فالمدرسة الثالثة في القرية على وشك الانتهاء من تنفيذها ولم يتوقف هذا التنفيذ يوماً، والطرق التخديمية أنجزت، والمساعدات المختلفة لم تتوقف..إلخ.‏

هذا جزء من المشهد السوري الذي يصرّ على الحياة وعلى التجدد بما فيه خير سورية وسط ذلك النباح المتصاعد من هنا وهناك، فليرجع إلى رشده من تاه عنه، وليرتمِ في حضن سورية الدافئ من حاول العبث بهذا الحضن، والتاريخ الذي حاول البعض تشويهه هو من سيكتب انتصار سورية على المؤامرة بشكل نهائي في القريب العاجل جداً إن شاء الله.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية