ورغم احتجاجات التلاميذ على هذا التجيير الجائر، لم تلق احتجاجاتهم آذاناً صاغية إلى أن دخل معلم الصف وبدأ الدرس قائلاً:
اثنان واثنان أربعة
أربعة وأربعة ثمانية
ثمانية وثمانية تساوي ستة عشر...
قال المعلم: كرروا!! وعنذئذ مر طائر القيثارة في السماء فرآه الطفل وراح يناديه:أنقذني... اعزف معي أيها الطائر هذه الأرقام فهبط الطائر وراح يعزف مع الطفل، اثنان واثنان يساوي أربعة، ويخبئ الطفل الطائر في درج مقعده، ويسمع جميع الأطفال أغنيته وتصدح الموسيقا مع الأرقام من منضدته
اثنان واثنان أربعة
أربعة وأربعة ثمانية
ثمانية وثمانية تساوي ستة عشر
وستة عشر وستة عشر ماذا تساوي؟
يسأل المعلم تلاميذه، فأجابوا هي لا تساوي شيئاً..
وانصرفوا جميعاً إلى طائر القيثارة الذي كان يغني الأرقام مع الطفل فيصرخ المعلم بالطفل: هلا انتهيت من تهريجك هذا!!
لكن جميع الأطفال
يصغون إلى الموسيقا
فتنهار بهدوء
جدران الصف
ويعود الزجاج رملاً
ويعود الحبر ماء
وتعود المقاعد شجراً
ويعود الحوار صخراً
وتعود الريشة طائراً...