|
|
سلمى المصري : «عرائس السكر» فيلم إنساني ومؤثر سينما
تقول : لقد أعربت المخرجة منذ فترة طويلة عن رغبتها بأن ألعب هذه الشخصية ، وأثناء قراءتي للنص تأثرت به كثيراً ولامسني إلى درجة كبيرة حتى إنني بكيت في العديد من الأحيان ففيه جانب إنساني يمس العاطفة بصدق وأنا أميل لمثل هذه النوعية من الأعمال الإنسانية ، وخاصة أن لي العديد من المشاركات في الجمعيات التي تحتضن هؤلاء الأطفال فأعرفهم وأعرف مدى رقتهم وطيبتهم وصدق عواطفهم ، وبالإضافة لذلك كله فقد تشجعت لتأدية الدور لأن مخرجته سهير سرميني وكاتبته ديانا فارس ودائماً تمتلك السيدات حساً مرهفاً في طرح مثل هذه القضايا ، كما أن الفكرة جديدة لم يسبق أن طرحت في السينما السورية أو حتى في السينما العربية وفق هذا الشكل . أما عن التحديات التي تعيشها (أم نديم) والملامح الرئيسية للشخصية ، تقول : تعمل أم نديم في الخياطة لتعيل عائلتها ، ولديها ابنة متزوجة وابن مسافر ، وهي تعتمد على نفسها لتربي ابنتها المصابة بمتلازمة داون وتحبها حباً كبيراً جداً وتعاملها معاملة خاصة وتهتم بها إلى أقصى حد ممكن . فدائماً تقوى عاطفة الأم تجاه الابن المريض أو البعيد فتجدها تعامله كطفل وإن كان كبيراً لأن مشاعر الأم دائماً فياضة ، وتدرك أم نديم أنه لو جرى لها شيء ما فلن تجد من يحتضن ابنتها كما كانت تفعل هي ما جعلها تخاف من المستقبل ، لذلك كانت تفتش بشكل مستمر عن الأفضل لابنتها ، حتى عندما ذهبت إلى معهد تأهيل ووجدت أنه أقل مما تريد رفضت لأنها أرادت وضعها في أحسن معهد تأهيلي رغم حالة الفقر التي تعيشها العائلة . يذكر أن من جديد الفنانة سلمى المصري على صعيد التلفزيون مشاركتها في مسلسل (رفة عين) إخراج المثنى صبح وإنتاج شركة سورية الدولية ، ومسلسل (المفتاح) إخراج هشام شربتجي وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي والذي أدت فيه شخصية زوجة صحفي متقاعد تنتمي إلى الطبقة المتوسطة وهي بالوقت نفسه أم فقدت ابنها ما يجعلها تعيش حالة في الحزن الدائم ، تقطن في حارة بسيطة تضم في نسيجها الاجتماعي عائلات مسيحية ومسلمة حيث يظهر فيها التعايش بين أبناء الطوائف والأديان المختلفة بأبهى صوره وخاصة أنها تقوم بتربية أحد أبناء جيرانها المنتمي إلى طائفة دينية أخرى .
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
